في بداية نشأة الدولة القومية لإسرائيل وحين نزح اليعازر بن يهودا إلى القدس للإستيطان بها عكف ومن معه على عبرنة العلوم كل العلوم ، اي جعلها بلغتهم العبرية
الجدير بالذكر في هذا الشأن هو أن اللغة العبرية كانت قد اندثرت لآلاف من السنين يوم قام أهلها إليها محاولين بعثها بعد مواتها بل وحرصوا على أن تكون العلوم كل العلوم من فيزياء وكيمياء وعلوم نظرية بلغتهم الأم التي ستحافظ على هويتهم وهوية الأجيال من بعدهم!!
يوم قرأت هذا الكلام تمعنت في الأمر كيف يقوم ارباب لغة مندثرة لا وجود لها بكتابة العلوم بها ونستحي نحن الآن أشد الإستحياء من أن نعرب العلوم الأجنبية ،في غالبية . بلادنا العربية تدرس العلوم بغير العربية مذ بدايات الطفل وحتى أن ينهي تعليمه ،بل وزاد الأمر ضعف مادة اللغة العربية التي يحصل عليها فيخرج بلسان أعجمي لا يفقه شيئا عن لغته الأم
جذور الحدث:
يوم كانت بلادنا في قبضة المستعمر ، أيقن أن أهم خطوة لسلب حضارة أمه هو انتزاع لغتها واستبدالها بلغة دولة من الدول الإستعمارية حتى تكون في محل التابع لها ،ولا يخفى علينا مثلا محاولات الفرنسيين في الجزائر باستبدال الفرنسية محل العربية فضياع لغة قوم هو ضياع لتراثهم وطمس لتاريخهم وهويتهم.
من هنا عكف الغرب على احلال لغة اخرى محل العربية ،وشيئا فشيئا صارت اللغة الأجنبية هي الطاغية فسوق العمل يستلزم اللغة الأجنبية والجامعات تدرس العلوم فيها بالأجنبية فالواجب أن يلتحق الطفل منذ صباه بمدارس تدرس العلوم بالأجنبية ، بل لقد صارت العربية تدرس كما لو أنها هي اللغة الإضافية يأخذ منها القشور التي لاتفتأ أن تزال هي الأخري بعد أن يصبح لا قيمة لها ولا حاجة!!
إنه لأمر مخز وفاضح ما آل إليه حال لغتنا ،فعرُي أمة من لغتها فضيحة لا تكسوها لغة أخرى أيا ما كانت ..
نحن الآن أمام حقيقة قائمة ،هي أن العلوم لدينا بلغة غير لغتنا الأم ،يصر البعض على أن هذا أمرا ضروريا لمواكبة ركب التقدم وغيره ،أتساءل من الأكثر تقدما نحن أم كوريا أو اليابان أو غيرها من الدول ،لقد سُئل سفير كوريا في احدى المناسبات :بأي لغة تدرسون الطب والهندسة والعلوم في بلادكم فلم يجب في بادئ الأمر ولما كُرر السؤال عليه أجاب وهل هذا سؤال يسأل !بالكورية طبعا""
اللغة مقياس الأمة ،التمسك بها يعني وعي أبنائها وتقدمهم والتخلي عنها دليل تبعية وإذلال لأهلها وفي هذا يوجز المنفلوطي "ما ذلّت لغةُ شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبار"
إن المعين على الخروج من هذا الركود الذي صرنا اليه هو المحاولة الجادة لإعادة العلوم التي كانت مخرجها أصلا من عندنا وضع أسسها علماؤنا الأول ابن سينا وابن حيان وابن الهيثم وغيرهم وأخذها الغرب عنا وصاغوها بلغتهم وأضافوا عليها ، أن نعمد اليها فيعكف المختصون بترجمتها إلى عربيتنا وتعليم الصغار منذ الأول لغتهم الأم وغرسها في نفوسهم غرسا ،وقطعا لا يمنع دراسة لغة أخرى بل واكثر من لغة الى جانب العربية فتعلم اللغات امر جد مهم دعا ايه ديننا الحنيف من تعلّم لغة قوم أمن مكرهم..
أقول لكل العازفين عن العربية الغير مكترثين بانحطاطها أفيقوا العربية هويتنا بدونها مانحن إلا أشباه.
-
Heba Hamdyالكتابة صرخة ،نطلقها بعد أن تروض الحياة أحبالنا الصوتية على الصراخ المكتوم ...
التعليقات
بالاضافة لما نحاول قراءة الشعر العربي الفصيح كأننا أميين تماماً
لكن حابب اضيف حاجة
من جانب اخر
انا مثلا لو حبيت ادور على حاجة علميةعلى النت بالعربى نادرا جدا ما كنت بوصل للى انا عايزه فى حين انى لو دورت بالانجليزى حلاقيه وباسلوب ابسط مية مرة
المحتوى العربى اصلا ضعيف وبالتالى لا يمكن ندرس العلوم بالعربى بس لازم زى م حضرتك قولتى الاول اطلع جيل كامل عنده علم باللغات الاجنبية و بعدييين يترجمها للعربى
ده رقم 1
اما رقم 2 فان كلمة التعريب احنا فاهمينها غلط
الفرب لما خدوا الجبر سموه algebra من نفس لفظ الجبر لان مسميات العلم الى حد اخترعها مينفعش تترجم
مينفعش اقول اللوحة الأم و سطح المكتب حبقى بخترع حاجة ع الاقل صعبة على الدارس لازم اسيبها motherboard واشرح استخدامها بالعربى
الا بقا لما اتمكن اوى واخلى المحتوى العربى قوى و بتقنية عالية ساعتها ممكن اعرب براحتى