تأخذني بعيدا، بعيدا جدا إلى عالم لا عوالم تشبهه، ولا معالم تحدده، تحسب أنها ولوحدها العارفة، غرورها لا ينتهي وفضولها أبدا لا يرتوي، تفعل ما تريده، وتنسى دوما ما أريده، تبدو واثقة، وتخطو دوما هائمة، تصنع بوجودها عالمي، وتحمل وسط فؤادها وطني، عينيها بحر لجي فيه ظلمات من فوقها ظلمات، تحمل سرا، تبطن أمرا، تستر عيبا، تحسبها صادقة ومن فرط صمتها حادقة، لكنها في الحقيقة عابثة -ولعمري- غير صادقة، تقول كلاما وتضمر غيره، كل الرجال بالنسبة لها متشابهين، وكل النساء ملائكة مقربين، تتكلم وليس لديها ما تقوله كأنها تجهل فطنتي، كأنها لا تدرك صدق نيتي، تبتسم بخبث أحيانا وبغرور أحيانا أخر، ضحكتها تارة صفراء وتارة أخرى بريئة عذراء، أو صافية قمراء، تخفي ضعفها وراء قوة مصطنعة، كأني لا أعرفها، كأنها لا تعرفني، .....
نشر في 27 نونبر
2014 .
التعليقات
darbaoui imad
منذ 9 سنة
تبا لسحر كلامك و تراتب عباراتك لم البت الا و انا في آخر كلمة من خاطرتك اعجبتني (y)
0
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
د. نجم عبدالسلام
منذ 4 سنة
يحكى أن. هل وثقت الحكاية؟
عام 94 من القرن المنصرم غادرت عائلتي الوطن في رحلة البحث عن مصدر رزق جديد بعد ان نال الحصار من البلاد ووضع الناس كما يصطلح العامة لديهم "على الحديدة". كانت الخطة تقتضي العودة للبلاد متى تحسنت الأوضاع هناك، ومضى....
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ابتسام الضاوي
منذ 2 يوم
مجدى منصور
منذ 4 يوم
Rawan Alamiri
منذ 1 أسبوع
مجدى منصور
منذ 1 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 2 شهر
مجدى منصور
منذ 3 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 3 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 3 شهر