في الكرسي انا : لم اعرف .
هناك..وراء الشمس تختفي وتبنى عوالم.
نشر في 17 يناير 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
انكسرت عجلات عربتي التي تنقلني في كل مكان ...تزعم امي انها ستصلحها في اقرب وقت لكني اعرف انها لن تفعل ففي اجواء حياتها اللامعة ..نادرا ما ستذكر ان هناك عربة يجب عليها اصلاحها ..هكذا دائما هي امي تلك القريبة البعيدة..تشعرني في لحظة حنان انها تود اعطائي رجليها لاتمكن من الحياة مجددا وفي لحظة اخرى تشعرني وكانها سعيدة بالوضع الذي تراني فيه ...لم اعد اهتم حقا ..على كل حال انا لا اتذكر انها موجودة الا عندما اراها ولكني يوما ما ساكسر صورتها التي تحتل منتصف جدار غرفتي.
اشعر يوميا ان الجدران تريد اكلي ..لهذا دائما ما اشعر بالجوع...عند النظر الى السقف اشعر انه يخبئ الكثير من الحكايا فقط ينتظر الوقت المناسب للافصاح عن ما بداخله ..ربما سيقول كم انه معجب بي وبغرابتي وانه يقدرنس ويقدر الضياع الذي اغوص فيه ...ربما ستمتد يد منه وتسحبني نحو الاعلى في المكان الذي لا وجود للناس فيه معي.
ربما سيحتضنني و يربت على كتفي فتختفي الحياة ...اني اقدر اني احيا من اجل هدف لم اصل اليه بعد لكن بحق العلي العظيم اي قدر ينتظر نصف رجل ....او ربما ان رجلاي قد سبقتني اليه وهو الان ينتظر وصول نصفي العلوي اليه ....ربما ....كل شيئ مقدر.
لون السماء من وراء ستار غرفتي الرمتدي يظهر ان الشمس اوشكت على الرحيل ...كلها معلومات خاطئة ترسخت في كلنا ...ياللمنهج التعليمي.