في بيت الله الحرام
ينتابني شعور غريب حين أَرَى أَمَامي حشد هائل من أجناس البشر بِِـ ألوانهم وأَجناسهم ذللين خاشعين لله تجمعهم العباده ، في دائرة يتساوى فيها الفقير وَالغني، المريض والمتعافى ، القوي والضعيف .
وكيف أنهم جميعهم بلا حول ولا قوه
أتساءل !!
كم من صالحٍ يرجو الله أن يثبته ، وكم من مذنب وتائه يرجو الغفران ، وكم من مريضٍ يرجو الشفاء ، وكم من كبير سنٍ يرجو حسن الخاتمه ؟
وعن السكينه التي تعتريني حين أسمع أرتجاف دعواتهم وتوسلهم للسميع المُجيب ولو بعد حين .
وعن الطمأنينة التي تعتريني حين أخصني ووالداي بالدعاء وأشاركهم دعائهم بالغيب وأردد من خلفهم آمين
أنا مُؤمنه أننا جميعنا صالحون لكن ليسَ بالقدر الكافي ،كما أننا جمعينا سيئون
ودرجات السوء والصلاح تتفاوت فيما بيننا
وَالقاعده المستخلصه من ذلك تقول :
أنه على كلاً منا أن يقيس صلاحه بقدر مايتصدق به وسوءه بقدر مايبقى معه والنتيجه !!
أن نسبة صلاحنا شيء لايذكر
ينقصنا الكثير لِـ نصل لدرجة ما قبل الكمال
لأن الكمال في حياه محاطه بِـ الفتن يشبه النظر إلى المدى البعيد الذي لامنتهى له
بالمختصر
نحن أنانيون ، جشعون بِطبيعتنا البشريه وأن أنكرنا ذلك نحب ذواتنا وَحب الذات ليس بالشيء السيء
إلا أذا أزداد على حرفين الـ أنا كلمة ( نيه )
أي الأنانيه بمعنى : أن تدخل على حب الـ أنا نيه سيئه
تفسد صلاحنا وتحبط أعمالنا
يؤسفني أننا جميعنا خُلقنا بنفس الشعور
أي أننا جميعاً نعرف كيف يكون الشعور بالجوع وبالأحتياج والمرض والألم والفقد ومع ذلك نركز فقط على ذواتنا على الأنا التي تتعمق ارواحنا وَتسيرنا
نعلم أن هناك الملايين من المرضى العاجزين والفقراء المساكين ومع ذلك ننام مطمئنين
رغم معرفتنا بـ شعورهم
نتذمر لأننا دائماً لانقتنع بما نملك نريد الأفضل ولانكتفي لشعورنا بالمملل فقط ! نبحث دائماً عن البديل الأفضل
وأنا لستُ ضد التجديد ولكن بالمعقول ليس بالجشع
الذي يطغي على أحساسنا بالغير
أنا لا أدعي المثاليه أنا من ضمن القائمه لكن لدي الرغبه في التغيير من نفسي أولاً ثم من حولي .
-
وفـاء السويديأكتب لِـ يبقى ورائي مايُبرهن للأحياء أنني كُنت أعيش .