الإعترافُ الثاني عَشَر
مازال الألم يعتصرُ قلبي وكأنّهُ الأمس.. مازالت صور الأحداث عينَها تُمثّلُ أمامي وكأنّها الحاضر.. مازالت أجساد الزور والظُلم تعيش عالمي..
نشر في 01 مارس 2024 .
مازال الألم يعتصرُ قلبي وكأنّهُ الأمس.. مازالت صور الأحداث عينَها تُمثّلُ أمامي وكأنّها الحاضر.. مازالت أجساد الزور والظُلم تعيش عالمي.. إنها التضحية أو ربما إنه الصبر الجميل الذي يجعل الإنسان يتمهل على أقسى الناس في حياته.
أَنظُرُ حولي.. فأرى الكثير.. الكثير.. لكني عندما أَنظُرُ إلى قلبي فلا أرى إلاّ القليل!
وحتى هذا القليل منه مَن أرغمتُ قلبي على دخوله لإعتباراتٍ يفرضها العقل (المنطق) أو الدين؛ بيد إن لهذا الفؤاد زوايا مختلفة في ألوانها وسعتها.. فالزاوية البيضاء هي أوسعها وأُخبّيءُ فيها من هو أغلى من الروح بعد الله تعالى ونبيه..
أما الرمادية فهي للمتذبذبين هم في مشاعرهم وسلوكهم معي أو بمعنى آخر من هم يَظهرون ويختفون فجأةً حسب المصالح والظروف، ونصل إلى الرُكنِ الأسود الذي يضمُّ أَسوء الأحداث التي هدمت كلَّ شيء وبخّرت آخر بقايا الأمل مع أُناسٍ أَخذوا مِن وقتي ومشاعري أَكثر مما يستحقون.. هذا الرُكن هو صغير جداً لكني حافظتُ على وجوده كي لا أُعيد أخطاء الماضي التي أراها جسيمة في حق نفسي.
منذ أولى لحظات العُمر وأنا اعيشُ لغيري حتى أَضعتُ الكثير من أحلامي وفُرصِ تحقيقها.. وإن كنتُ قد أَفَقتُ في أَوسطِ العُمرِ أو آخرهُ (لا أَدري) فهذا لا يعني بكوني قد فقدتُ حق الحصول على إستحقاقي بالعيش ولو قليلاً لنفسي؛ فأَجملُ سطور حياتي هي التي أَقطف فيها ثمار تعبي لأَجدها أمامي بشكلٍ مرئي ومُستمر وإلى الأبد...
#النجاح مُتعِبٌ حقاً وطريقهُ طويــــــــــــل وفيه الكثير من المطبّاتِ.. لكنّ عجلة الزمن تدور فلا بدّ لنا أَن نُسابقَ تلك العجلة في شيءٍ من الطموح والأمل وإحترام الذات.
بقلم: د. أسن محمد
كاتبة ومدربة
-
د.أسن محمددكتوراه في التنمية البشرية - كاتبة ومدربة