مع انطلاقة الفجر يرتفع صوت التسبيح بلسانك الرطب مكبرا..في سجود الصلاة ارتماء السكون و الضعف بالدعاء المسترسل تباعا بحسن الظن في الله رسالة الحاح منك أن تنفك العقد وتزول العراقيل و تتذلل الصعاب ، بدوري ، لطالما نازعت الفشل والنعاس لأنتفض من فراشي ملبية صوتا لم يكن لا بالخافت ولا بالمرتفع..ضمن حلقات الأفكار وصائل من تنهداتي الخافقة حبا لله، لم أركن يوما لأن أترك قضايا المصير أو المستقبل تمر علي مرور الغير مبالين، لزم الأمر في بعضها أن أشرح فصول الألم في وحدة نالت من جهدي الكثير من عنفوان كبريائي، أرح قلبك معي هي بداية البدايات أطلبها منك وأنا أشرح لحظات العزلة مع الله، تلك الكنوز الثقيلة من الرحمة التي لم تحملني على سجاياها فقط بل ضمدت جراحا بالكاد تندمل، هذا هو المطلوب في وقت المحن والأزمات أن تختار لك الطريق الأفضل لكي تستمر، والاستمرار في التسبيح هو أسمى مدارج الرقي في صمت وطمأنينة وسكينة، تابع شرحي لتفهم أن من لزم الاستغفار والصلاة على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حتما ويقينا سيجد مفتاحا يفتح باب التغيير لما كان عليه وقت اشتداد الأزمة، ستجده بابا مفتوحا وتتعرف على أناس جدد وحكايا مغايرة تماما لما كنت تعانية في سابق الشهور أو ربما السنوات، هي خطوات لو أحسنت تتبعها بلا انقطاع ولا ملل ستجد نوعا من اللطف ينتقل بك الى عالم آخر أكثر انفتاحا وانشراحا و تيسيرا،عالم سيخدمك أكثر مما تتعب فيه ،عالم تتيقن من خلاله أن الله استجاب لدعائك وقد نسيت ما دعوت أصلا، تابعني في تركيز وحاول استنتاج قضية الالحاح منك أن يجعل الله لك مخرجا، و المخرج تكون أنت بذاتك وروحك وبفكرك في أمان و خلاص وراحة متأكدا أن ربك أعلم بما يناسب محنتك، فلا تستعجل واترك الأمور تسري كما يريدها ربك عز وجل، فالاستعجال يقلل من لذة الذكر وخفة الشعور بأن الفرج قريب، فلا تفكر في كيفية الفرج ولا في مطيته ولا في سببه، فكل ما هو مطلوب منك أن تلزم بانتضام قراءة القرآن والاستغفار والعديد من الأذكار واجعلها وردا منظما لا يبطله انشغال بالدنيا ولا ملذة عابرة على سكون رجائك لربك..اتبع خطوات اليقين وكن واثقا أنك ستظفر بما تريد ..فقط لا تستعجل وكن لينا في قضاياك فاللين يذيب جليد العداوة و يصهر كراهية الانتقام لتتحول مع الوقت من شخص غاضب على جرح تسببت فيه أياد تهورت ولم تفهم أن ما وراء نزيف الجرح حساب و ضيق في الخلاص..انتظر فرج الله بكل يقين و اياك ان يدخل الى قلبك وسوسة الضعف أو الفشل أو اليأس ،لأن مسحة الرحمة تأتيك وأنت غارق في همومك لتزيل عنك الألم و الحزن وتزداد إصرارا على تتبع خطوات اليقين حتى يكتمل لديك نصاب النصر كما أراده قلبك..