إياك أن تسقط في عينها فتغرق....

من منكم لا يسأل نفسه كل يوم عن حبيب يرق له قلبه، أليس كذالك؟

سل نفسك: أهل وجدتِ ضالتك؟

إن كان الجواب بنعم، فعليك يا صديقي أن تُحسن لمن وجدت، وإن لم تجد فاسمع عني هذا الحديث وأنا أعُده من الثرثرات الفارغة التي لا أعتذر عنها....

دائما ما رسمت لنفسي طريقًا ورديًا ولكن الشوك لا يزال عائقا طرقاتي.. فلا أسلم أحيانًا من أذي تلك الألسنة التي تلاحقني في كل مكان - عملي، وبيتي، حتى أصدقائي دائما يخرجون أنفسهم من هذا المسمى بسبب ألسنتهم..

أفلا يتساءلون.... لا أدري

أفكر دائما في ضالتي التي سأحيا بها ولها، أفتش عنها في كل الوجوه التي ألقاها، ولا أظنني فطنا أو حكيمًا فأنا دائما يتم خداعي بالوجوه العكرة المتقلبة.. ولن أحكي لك عن فطرتي التي هي مبنية على التمسك بما اقتنعت به حتى إن كانت تلك التي أيقنت أنها كذلك ليست إلا كأعجاز النخل.. شكل يوحي بالوقار والحكمة ولكن داخلها أجوف عالبناء الأصم..

منذ عام أو عامين قابلت إحداهن وظننت أنني وجدت ضالتي وما ظني بنافعي، إن هو إلا همزات الشياطين...

فعندها كنت في سن صغيرة وكنت أجيد الحديث وتجميله بكلمات ترق لها القلوب، فكنت مفخرة بكلامي أمام أصدقائها، تتمايل بينهن راقصة بكلماتي لأنها قيلت فيها ليس لغيرها من الحسناوات.. فأصابها كرب وما أنا إلا كعود خيمة أبى ألا يسقط.. وانتزع قلبي بهجرها ولا أتذكر حالتي حينذاك ولا أريد أن أتذكر.. بعد كل هذا ماذا تظنون بقلبي أن يصنع؟! فحسن ظني به أجابني أنه لن يعود إلي تلك الطريق ومضي يوما وأسبوعا وعاما وظننته تجمد ونضب.. كاذبا كان كاذبا فإنه ينتظر فقط..

فعندما مرت نسائم أخرى اهتز مثل المريض الذي ينتظر انتعاشة قلبه ليعود للحياة مرة أخرى..

عادت ريمة لعاداتها القديمة

أصبح قلبى مهوسا وعقلي كاتبا ولساني لبقًا... الآن أصبحت ناطقين..

أبعد اللتيا والتي!!

حتى عقلي الذي يتصف برجاحته عاد هو أيضا يسهر الليالى ليفكر فيما يكتب في عينها وشفتيها..

عيناها اللتي إذا وقع عليها نظر عجوز لعاد شبابه وشب يافعا لمغازلتها..

آهٍ حتى أنا الآن لا أستطيع التوقف عن وصفها، وكيف أتوقف وأنا أخيرا وجدت ضاتي..

هي لا تعرف شيئا، لست متأكدًا؛ أذكرت لها عيناها أني أتغزل فيهما كلما رأيتها..

أفلا يتساءلون كيف رأيتها ...

احذر يا صديقي أن تقع يومًا في عين فتاة فتتيه غرقًا...💔

#أحمد_أسامة