هي لحظات لابد أن تمر بها، لا أطيق الحديث مع أحد، النزول إلى الطرقات يصيبني بمزيدا من الملل ثم إلى أين أتجه؟ القراءة تزيدني إحباطا، فهذا سافر، وهي تعمل، وهو يتجوز، أما أنا فمازالت "محلك سر"، الفيس بوك وما أدراك ما الفيس بوك،حيث الأخبار التي تشع كآبة ونكدا متواصل.
ثم تأتي مرحلة الأسئلة الوجودية، التي تدرك جيدا أن لا أجابة لها، ولكنها استمرار لوصلة النكد التي تعيشها، "لماذا أنا هنا؟ ما قيمتي في الحياة؟ ما فائدة الحديث مع أشخاص نعلم جميعا أننا سنفتقرق معهم لامحالة؟"، "من أنا؟، عندما تسأل هذا السؤال تأكد أنك وصلت لحالة ميئوس منها.
شيرين عبدالوهاب قررت الاعتزال، ثم تراجعت بعدها ب3 أيام تلبية لمطالب الجماهير العريضة، الدولار يقفز إلى 10 جنيهات في أول مرة في تاريخه، عدد حالات المختفين قسريا وصلت إلى ألفي حالة، السياحة خرجت ولم تعد، الصحفية المصرية وسؤالها العظيم في حفلة الأوسكار.
أريد أن أغلق حسابي على الفيس بوك بلا رجعة، وما هى إلا ساعات قليلة حتى اتراجع عن قراري، فلا أجد ما أقوم به، متى ستنتهي هذه الحقبة الكئيبة، وما حال الأيام التي تتبعها، هل تحمل لنا مزيدا من السوء، أم أننا سنعتاد هذا السوء.
أعتذر إن كنت حملت لك هذه الشحنة السلبية التي تسيطر على تفكير طيلة هذه الأيام، ولكن حقا لا يوجد أي خبر سعيد تحمله لنا نشرة الأخبار، أو رفقة من الأصدقاء، فحالهم جميعا بين الزهق من العذوبية وانتظار عريس، والآخر التي تعيش في نكد مستمر من شريك حياتها أيا كانت صفته.
فأصدقائي لا يدعون لي مجال حتى أعبر عن حزني ويأسي، فتتابع الردود "وأنا كمان زهقانة"، إذا فقلمي هو من سيستمع إلي، ولا داعي لرد، أريد فقط الإنصات.
هل هذه الحالة اليائسة بسبب ما تعيشه بلادنا، أم أنها حالة اعتدنا عليها وأحببناها، أم هو غضب إلهي، من كان لديه حلا للخروج من هذه الحالة فليبادر بالحديث معي، فإني بحاجة إلى أشخاص مفعمين بالإيجابية حولي، أريد هذا النكد أن يذهب بعيدا.
-
Rahma Daighamلا تتسرع في الحكم علي يا صديقي.. فما زالت أعافر وأتعلم
التعليقات
انه البعد عن الله انها ضنك الحياة التى وعد بها العصاة
فلنعد لله بقوبنا ونفوسنا قبل اجسادنا فالصلاة ليست رياضة الصباح وقراءة القران ليست ترانيم
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
لا اجد حلا الا بالرجوع الى خالقي فهو الذي قال في كتابه العزيز :
(لا تحزن إن الله معنا)
(إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)
والله ولي التوفيق.