نكد لابد منه - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

نكد لابد منه

الاجواء تحمل الكثير من النكد الغير مبرر أو المبرر

  نشر في 06 مارس 2016 .

هي لحظات لابد أن تمر بها، لا أطيق الحديث مع أحد، النزول إلى الطرقات يصيبني بمزيدا من الملل ثم إلى أين أتجه؟ القراءة تزيدني إحباطا، فهذا سافر، وهي تعمل، وهو يتجوز، أما أنا فمازالت "محلك سر"، الفيس بوك وما أدراك ما الفيس بوك،حيث الأخبار التي تشع كآبة ونكدا متواصل.

ثم تأتي مرحلة الأسئلة الوجودية، التي تدرك جيدا أن لا أجابة لها، ولكنها استمرار لوصلة النكد التي تعيشها، "لماذا أنا هنا؟ ما قيمتي في الحياة؟ ما فائدة الحديث مع أشخاص نعلم جميعا أننا سنفتقرق معهم لامحالة؟"، "من أنا؟، عندما تسأل هذا السؤال تأكد أنك وصلت لحالة ميئوس منها.

شيرين عبدالوهاب قررت الاعتزال، ثم تراجعت بعدها ب3 أيام تلبية لمطالب الجماهير العريضة، الدولار يقفز إلى 10 جنيهات في أول مرة في تاريخه، عدد حالات المختفين قسريا وصلت إلى ألفي حالة، السياحة خرجت ولم تعد، الصحفية المصرية وسؤالها العظيم في حفلة الأوسكار.

أريد أن أغلق حسابي على الفيس بوك بلا رجعة، وما هى إلا ساعات قليلة حتى اتراجع عن قراري، فلا أجد ما أقوم به، متى ستنتهي هذه الحقبة الكئيبة، وما حال الأيام التي تتبعها، هل تحمل لنا مزيدا من السوء، أم أننا سنعتاد هذا السوء.

أعتذر إن كنت حملت لك هذه الشحنة السلبية التي تسيطر على تفكير طيلة هذه الأيام، ولكن حقا لا يوجد أي خبر سعيد تحمله لنا نشرة الأخبار، أو رفقة من الأصدقاء، فحالهم جميعا بين الزهق من العذوبية وانتظار عريس، والآخر التي تعيش في نكد مستمر من شريك حياتها أيا كانت صفته.

فأصدقائي لا يدعون لي مجال حتى أعبر عن حزني ويأسي، فتتابع الردود "وأنا كمان زهقانة"، إذا فقلمي هو من سيستمع إلي، ولا داعي لرد، أريد فقط الإنصات.

هل هذه الحالة اليائسة بسبب ما تعيشه بلادنا، أم أنها حالة اعتدنا عليها وأحببناها، أم هو غضب إلهي، من كان لديه حلا للخروج من هذه الحالة فليبادر بالحديث معي، فإني بحاجة إلى أشخاص مفعمين بالإيجابية حولي، أريد هذا النكد أن يذهب بعيدا.


  • 16

  • Rahma Daigham
    لا تتسرع في الحكم علي يا صديقي.. فما زالت أعافر وأتعلم
   نشر في 06 مارس 2016 .

التعليقات

أسامة منذ 8 سنة
كل ما في الوجود محايد ليس سئ وليس جيد ولكن ربطنا للأشياء بأحاسيس ومشاعر هو ما يجعل هذا امر تعيس وهذا امر مؤلم وهذا رائع وهذا محير وهلم جرة فقط اختصري حياتك في اللحظة التي تمري بها الآن الآن وفقط لا تمدي بعقلك لأحداث قد انتهت ولا تشغلي فكرك بأحداث لم تأتي بعد ...لا تحتاجي لشخص إيجابي يفعمك حماس وإيجابية لان ربما يحدث العكس ولكن تفتقري لبعض ساعات دون تفكير ومن ثم تعيدي ترتيب أوراقك من جديد وافكارك لابد لك من إعادة التفكير بها مرة أخرى من منظور اللحظة الحالية
1
لا باْس عليكي سيدتي فكل ما حولنا يوحي باْكثر مما تفضلتي به ,,, اين ما نكون و اينما كنا ,,, تركنا اوطاننا و اهلينا بحثا عن الامان و السعادة , و ها نحن نعيش ( محلك سر ) كما تفضلتي , غربة حزينة , و حنين كبير الى وطن ممزق , لم نعد نشعر بالحياة كما كنا , اصبحت الايام مجرد ارقام الواحدة تشبه الاخرى , تقضي باقي حياتك تحاول ان تتكيف للعيش مع مجتمعات لا تناسبك , و كانك تسكن داخل صندوق كبير من القوانين الكثيرة , و عليك ان تعطي اكثر مما لديك لترضى عنك هذه القوانين , السادة المسوْولين في كل مكان من العالم حتى انهم يكادون يزوروننا في منامنا و يعدون علينا انفسنا , و يجب علينا ان نجزل لهم العطاء و المديح على بقائنا احياء ,,, ( نحن ) كلمة كثيرا ما يرددونها ,,, (نحن ) من صنعنا التاريخ , وهم يتسولون على مزابله , ( نحن ) من حافظنا على استقلال و سيادة البلد , و الحدود مخترقة من كل جانب , ( نحن ) من نشر العدل و الامان , و غصت السجون و المقابر بالشعوب , ( نحن ) من نعمل ليل نهار لاسعاد شعبنا و امتنا , و الارامل و الايتام و الحزن و البوْس يكاد يكون في كل بيت ( عدا بيوتهم ) ,,, و من امثلة ( نحن ) الكثير الكثير و التي هي السبب في كل ما نحن فيه , و بهذه الكلمة باعونا و صادروا اوطاننا حتى اصبحنا لا نطيق العيش فيها ,,, هذه صورة صغيرة ( اسف لانها سلبية جدا ) , حاول الكثير من اخيار الامة التغيير نحو حياة افضل للشعوب , لكن لازال الشر ينتصر ,,, علينا ان ننظر سيدتي الى الجانب الاخر الطيب الايجابي الذي نشعر معه بنوع من السعادة و ابسط حالاته مع انفسنا ان لم نجد الشريك ,,, ( تحياتي و عذرا للاطالة و ارجو القبول ) ,,,
0
Ar Wa منذ 8 سنة
النفس تعلم دوائها جيدا ولكنها تنكرة وتنكر الدواء الشافى الادوية الاكثر يسرا والغير مجدية
انه البعد عن الله انها ضنك الحياة التى وعد بها العصاة
فلنعد لله بقوبنا ونفوسنا قبل اجسادنا فالصلاة ليست رياضة الصباح وقراءة القران ليست ترانيم
1
NoRan Abd El SaLaM
حقيقة !
ابحثي عن الإيجابية في أبسط الأشياء وستجدينها إن شاء الله .. رائعة وأكثر
0
Khadija Aktef منذ 8 سنة
وكأني كاتبة هذه السطور
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
لا اجد حلا الا بالرجوع الى خالقي فهو الذي قال في كتابه العزيز :
(لا تحزن إن الله معنا)
(إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)
والله ولي التوفيق.
1
جرعة أخرى من الكآبة ..كأنك تتحدثين بقلمي ..الوعي بالمشكلة مقدمة لحلها ..
2

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا