ان كمال الانسان يكون في الإعتراف بنقصه وان يسعى في ان يكمل هذا النقص ولو بشيءٍ بسيط , ومن الخطأ ان يكون الانسان جاهلاٍ ويدعي العلم أو يعلم ب انه جاهلاً ويثبت على هذا الحال , ومن خطورة جهل المرء بنفسه هو ان يقوده الغير الى مستوى مخل ادبياً وفكرياً , وليس عيباً ان المرء يخطئ بل سببا في ان يتعلم من الخطا الذي ارتكبه والخطأ الحقيقي هو ان المرء يكرر خطئهُ وهذا اول سبب في دماره,وان من كمال الانسان ايضاَ ان يبحث في إن يتعلم ماهو جديدا ويسعى في تحليل ماهو غريب عليه ولا يتبع ما ليس لديهم علماً يوافق السنة النبوية والقران الكريم:لان اول سبب في كمال الانسان وتعلمهِ وثقافته وفطنه يعود الى القران والسنة النبوية والاخلاق الحسنة , ويعد الانسان هو المخلوق الوحيد الذي فضله الله على بقية المخلوقات , وكما أيضا جعلنا الله نتشابه في الحيوانات بعض من الصفات أن ناكل مثلهم ونبحث عن طعام مثلهم ونبحث عن مكان لنسكنهُ , وفي حواسنا واجهزتنا كالاجهزة الدموية والتنفسيه والهضميه , ونتشابه ايضا في ان الحيوانات تشعر مثلنا . لكن الفرق بيننا هو شيءُ واحد لاريب فيه هو ذلك الذي تعرفه واعرفه ويعرفه الجميع الا وهو " العقل" وتستمر هذه العظمة الالهية الذي لاحد لها ف العقل لاحد له.

ويجب على المرء ان يدرك تفاصيل دينهُ ويحفظ الكثير من الادلة التي تساعدهُ في ان لايصدق تلك الاقاويل التي تأتي من خلف شاشة الهاتف او من قبل اصدقاء السوء , برغم من كثرة هؤلاء الاشخاص المزيفين خلف شاشات الهواتف الا أنهم قد نالوا على درجة عاليه في اغواء شباب هذا الجيل , ويعود ذلك على انخفاض مستوى الدين لدى المرء نفسه , او إهمال الوالدين ابنائهم او تركهم خلف تلك المواقع لساعات عدة دون معرفة ماهم عليه , او بجهل المرء بذاته وعدم تعلمه مما يقوده ذلك في انقياده خلف الاشخاص المنحرفون.

وانخفاض مستوى الدين لدى المرء يكون هو اول سبب في انحرافه فكريا وسلوكيا , أولم يبعث الدين الإسلامي رحمة وهداية وعلما وتجنباً لكثير من العادات السيئة , وايضا القران هو اول مكان ل ايجاد التساؤلات منه; لان بعض من الاشخاص يبحث اجابة له من اشخاص لايعلمون ماهو العلم حقيقةً , فذلك نزل القران حقاً رحمة لنا , وقد اخبرنا القران بين الحلال والحرام واخبرنا ان لانتبع شهواتنا واخبرنا بعدم انقيادنا خلف الاديان وان ديننا هو احق ديناً واصدقهم , واخبرنا ايضا ب ان لانكون من الجاهلين كما ايضا اخبرنا ب اهمية القراءة.

وايضا من سبب الانحراف هو عقلا لايتدبر ولايفكر مطلقا ولا يتطلع على ماهو ينفعهُ ,وقد حث ديننا الاسلامي على القراءة ومدى اهميتها على الفرد والجماعة عموماً , وان اول م اخبر جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم هو اقرا ! والقراءه هي ثلاث ارباع من اسباب تعقل الشاب وتفكره وثقافته , كما أيضا للقراءة فوائد لا تعد ولكن من أهمها هو أن تبعد الإنسان عن جهله وتدفعه لمعرفة المزيد وإدراك الأمور , والقارئ لا يجد صعوبة في حياته بل قد يحلل المواقف تحليلاً تام ويفرق بين الخطأ والصواب , نحن لانريد جيلا حياته تكون قائمة على كم هائل من الوقت في القراءة بل نريد ان يطلع المرء على المواضيع الأساسيه التي تساعده في ادراك الأمور في متاهة التسؤالات , والقراءة هيا اول وسيلة منذ القدم في تعليم الانسان والتي من خلالها يكتسب المعارف الجديدة والافكار الجيدة وتطوير الإنسان وهذا ما نحتاجه حقاً في جيل قد يُبعث إليه الكثير من الشكوك والافكار السلبيه والمنحرفة المنقادة ل تفكك الامة الإسلامية.

والإنسان المتطور غالباً لا يجد الصعوبات في حياته او يقع في المشكلات المفاجئه;لانه قد دفع نفسه من قبل في التعلم والادراك والتحليل.

وفِكر الانسان 90% يهم ويجب الانتباه له وبشدة:لان ان صلح فكره صلحت خلقه وافعالهُ وانحراف الشاب قد يعود لانقياده فكريا خلف هؤلاء الذي يبثوا الافكار السلببية والمنحرفة .

والشاب المتطور لديه عقلاً فبدا في البحث ثم وجد ثم استنتج ثم فكر ثم فعل بطريقة صحيحة مستنداً على أدلة واقعية وليست فرضيات , يعمل شيء حقيقي صائب وليس محتمل الصواب او الخطأ,والشاب الجاهل يمتلك عقلاً مثله ولكنه يفعل بدون ان يبحث ويستنتج ويحلل ويدقق وقد حذر القران من الجهل تحذيراً واضحاً بدون إيحاءات قولهِ تعالي ( إني أعظك أن تكون من الجاهلين). وهذا دليل على مدى خطورة الجهل,والجهل هو عدم معرفة الشيء , والجهل موت لصاحبه ! فللعلم حياء يحيا به المتعلم كما قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه ( ففز لعلمٍ تعش حيا به أبداً , الناس موتى واهل العلم أحياء )

وإيضا كما قيل

في الجهل قبل الموت موت لإهله***واجسامهم قبل القبور قبور

وأروحهم في وحشة من جسومهم***فليس لهم حتى النشور نشور.

ومن وصايا لقمان لإبنه ان قال له: يابني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحي القلوب بنور الحكمة كما يحي الارض بوابل القطر.

والجهل ايضا من اسباب انحراف المرء وانقياده خلف الجماعات المتطرفين.

الامر حقا يحتاج وقت اطول كي نبني جيلا يحمل مبدأ الحياة الحقيقه وان يكون فطناً عاقلا.

وأيضا من حقوق المرء ان يجد الاجوبة التي تفي بالغرض الكامل في الاجابة على تساولاته فبعض الاشخاص لايجد اجوبة ل إسئلته مما يقوده ذلك ف البحث خلف شاشات الهواتف وكثير من البحث بهذه الطريقة لايفي ب الغرض بشكلٍ صحيح بل يقضي على الشاب قضاء تام من شاب يريد جواب لشاب يهدم ويدمر.

وفي النهاية أقول:

اسئل ابحث تعلم حلل فكر دقق استنتج

أستريح ثم كرر العملية مره اخرى وابحث ابحث ابحث وكن صارما على ان تتعلم ,ان لاتنقاد خلف هؤلاء,ساعد نفسك وساعد غيرك وساعد الجيل القادم ب ان تتعلم!

* تعلم وعلم, ان العلم الذي تبثه وتموت سيبقى لايموت معك*.

وأختم ذلك بإن العقل متى ماأتسع لايمكن ان يعود للحال الذي كان عليه...