#تحنيط الأساتذة ...رؤيا إستشرافية...!!
التحنيط يعتبر قمة الفكر في الحضارة الفرعونية،
وبما أن أساتذة العلوم الإنسانية و الإجتماعية في "متنزه" المسيلة فيهم من ترفع لهم القبعة لإسهاماتهم في إثراء الخزينة التاريخية بمصنفات و مؤلفات تاريخية عالية الجودة ينهل منها الطالب و الدارس كما لا يستغني عنها الباحث والمتخصص، فحري بنا تكريمهم و جعلهم كقدوة حسنة في معركتنا التي نخوضها من أجل فهم تناقضات التاريخ،
لكن في المقابل هناك أساتذة "هفافون" ضلوا في ركودهم وسباتهم و إنحطاطهم العلمي والأخلاقي، فهم والعلم خطان "متوازيان" لا يلتقيان إلا في (الشهادة) التي هي ليست "دائما" (الكفاءة) لأننا في وسط لا يحترم العلم لذا لا تنجح عندنا معادلة ( الشهادة = الكفاءة) في أغلب الأحيان،
لهذا من الطبيعي أن نطالب (بتحنيطهم) على الأقل لنستفيد منهم في الجانب السياحي و ليكون "موقعهم" مقابل (مجسم) القلعة في الساحة التي تقابل "المدرجات" و "معبد التاريخ"،،، وهكذا نغذي روح التنافس بينهم وبين قلعة بني حماد .
الهفافون في أفضل أحوالهم اليوم ليس لأنهم في زيارة لحمامات سطيف وليس لبعثة علمية نحو الجامعات الأوروبية
إنما موعد الإمتحان قد قرب،و قرب معه الإستفزاز و اللعب على وتيرة النقطة مثل لعبة "الداما" (تاكل ناكل)، تحت شعار ( العرض و الطلب) في سوق "النقاط" .
هذا يومهم الموعود فمن تلبي منهن الطلب تكرم و توضع فوق الراس"عمامة"، و من تدرس العرض و ترفض الطلب تهان.
أعتقد أن سياسة " التيهوديت" التي يتقنها " الهفافون" تجعلنا نتوقع أن العرض يفوق الطلب و يصبح لدينا كساد و عجز في إدارة هذا السوق، لتصبح سلعته رخيسة لبارونات "الجنس المشرعن" في ظل غلاء يشهده المواطن في كل السلع الأساسية.
#حساني أسامة
-
حساني أسامةطالب جامعي تخصص علوم انسانية واجتماعية