ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﻪ ﺟﻔﺎﻑ ﻋﺎﻃﻔﻲ
ﻭﻳﻌﺎﻧﻲ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻘﻪ
ﺑﺄﻱ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍلأرض
ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻠﺘﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ
ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺑﺸﺨﺺ ﻟﻦ تنساه
ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ، ﺳﻴﻘﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ
ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺒﻪ ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﻓﻴﻘﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﺍﻭﻏﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻭﻫﻤﻴﺎ
ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺇﻓﺘﺮﺍﺿﻲ، ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ
ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚ، ﺳﺘﻌﺠﺐ
ﺑﻪﺳﺘﻜﻮﻥ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ
،ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﻗﻠﺒﻚ ﻟﻌﻘﻠﻚ
،ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ
ﺳﺘﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻟﻦ
ﺗﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻭﻻ ﺃﻥ
ﺗﺒﺘﻌﺪ،ﻓﻬﻮ ﻣﺮﺓ ﺃﺥ ، ﺻﺪﻳﻖ ﻭ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﺮﻳﺐ ...ﺳﺘﻜﻮﻥ
ﺑﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺑﺔ ﻓﻲ
ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺪﺭﺏ، ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﻱ ﻭ
،ﺑﺎﻃﻨﻲ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ
ﺳﺘﻜﺘﺸﻒ ﺣﺘﻤﺎ ﻣﺪﻯ ﺇﺧﺘﻼﻓﻪ
ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﻭ ﻣﺪﻯ
ﺗﻤﻴﺰﻩ ستشعر ﻟﻮﻫﻠﺔ ﺃﻥ
ﺍﻟﺤﻆ ﺣﺎﻟﻔﻚ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺳﺘﺒﻨﻲ ﺃﻭﻫﺎﻣﺎ ﻟﺤﺴﻦ
ﻧﻴﺘﻚ ﻃﺒﻌﺎ، ﺳﺘﺘﻐﺎﺑﻰ ﻓﻲ
ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻚ ﻣﻌﻪ ﻭﺗﻨﻄﻔﺄ ﻛﻞ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮﻙ ﻷﻥ ﺷﻌﻮﺭﺍ
ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻨﺼﺮ
ﺍﻹﺭﺗﻴﺎﺡ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺳﺘﻨﺴﻲ
ﺁﻻﻣﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻷﻧﻚ ﺗﻤﻠﻚ
ﺟﺮﻋﺔ ﻣﺴﻜﻨﺎﺕ ﺁﺩﻣﻴﺔ، ﺳﺘﻨﺴﻰ
ﻓﻌﻼ ﺫﻟﻚ، ﺳﺘﻈﻦ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺃﻧﻪ
، ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ، الذي كنت ماتحلم به دائما ﻭ ﺃﻧﻚ ﺍﻷﻭﻓﺮ ﺣﻈﺎ
ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻜﺮﻫﻪ.
ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺗﺨﺸﻰ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ، ﻟﻜﻨﻚ ﻓﻌﻼ ﻓﻌﻠﺖ
ﺩﻭﻥ ﺇﺭﺍﺩﺗﻚ ..ﺳﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ
ﻣﻨﺴﺎﻗﺎ ﻭﺭﺍء ﺧﻴﺎﻟﻚ ﺳﺘﺤﺎﻭﻝ
ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻣﻌﻚ
ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﺘﺒﺎﺩﻝ ﻣﻌﻪ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ، ﻷﻧﻪ ﻣﻠﺠﺄ ﻷﺣﺰﺍﻧﻚ ﻭ
ﺃﻓﺮﺍﺣﻚ ، ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻫﻮ ﻋﻠﻤﻚ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺬﻫﺐ
ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ، ﻟﻜﻦ ﺳﺘﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ
ﺃﻧﻔﺎﺳﻚ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺘﻨﻬﻴﺪﺓ
ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻧﺎ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ
.. اﻧﺖ ؟!
- 1
-
-
samarشغفي القراءة والمعرفة وكتابة الخواطر
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
