في أجازة الأسبوع الماضي حضرت لمشاهدة فيلم أجنبي
( Room).
كان الفيلم يتحدث عن أن أم و وأبنها محجوزان داخل غرفة
لمدة ٧ أعوام! .. وأبنها منذ أن ولد لايعرف أبعد من تلك الجدران ويظن أن هذا هو العالم !! والخارج ليس سوى فضاء غير صالح للعيش !.
وبعد كل هاذي الأعوام قررت الأم أن تحاول الخروج من أجل الحرية ، وفعلاً بعد محاولات عِدة تكللت محاولاتهم الأخيرة بنجاح .
عندما إنتهيت من مشاهده الفيلم شعرت أن تكون محجوزاً داخل مكان لايعني ذالك أنك ليس حٌر .
أتفق جداً أنه أمر صعب وقد يكون هذا الأحتجاز المكاني الذي يحصر جسدك وحركتك بمكان محدود المساحة مقيد لحريتك لكن من وجهة نظري هو تقييد للبعض من حريتك (الجسد) لكن ليس الكٌل ( العقل).
حريتك تكون مقيده فعلاً عندما تكون محجوزاً داخل فكرة ما داخل رأسك .. تسيطر على تفكيرك وسلوكك وربما تدفع بك إلى الهلاك رغم أن جسدكً وحركتك تصل لأبعد نقطة في العالم من غير حواجز .
تخيلو معي أن هناك شخص يكره شخص آخر ، ربما لايكون هناك سبب للكره حقيقي .. هي فقط فكره شٌحنت با أوهام سلبية تجعله يظن أن ذاك شخص عدو له وتبداء الفكرة تكبر داخله حتى يفقد السيطرة على نفسة وسلوكة متجاهلاً كل الطرق الأسهل لتبعد ذاك الكرة عن نفسة.
الحرية الحقيقة هي أن لاتجعل أي فكرة تٌقيدك أو تبعدك عن العيش في لحظة .
أعلم أن هذا يبدو صعباً في البداية لكن مع الوقت تشعر بأنك تتحكم وتسيطر على أفكارك ومشاعرك الذي تلقائياً ينعكس ذالك على سلوكك وضبط نفسك.
ليس هناك أجمل من أن تشعر أنك تتمتع بلحرية المطلقه أن تكون حٌراً من أفكار ،وأماكن ،وأشخاص تشعر أن روحك تنطلق لكل مكان دون الإلتفات لأي شي آخر .. تشعر أنك حٌر تبث الحٌب والسلام والأمل دون أرتباط .. ألا بخالقك ،هنا يكمن معني الأيمان ومعنى توكل على الرب .وهذا الأرتباط الوحيد الذي يعطيك مشاعر راحة والأطمئنان كي تصل لكل ماتصبو إليه بكٌل حٌرية .
مَرِن وعلم نفسك على مفهوم الحٌرية العميق ، ولاتقيد نفسك .. بأي فكرة أو مشاعر أو مكان أو أشخاص أو حتى أهداف كن متعدد الخيارات لكي تكون متجدد وحٌر .