هل بدأت أفقدني كليا وأفقد كل ما تبقى من كينونتي معك ..
ما عدت أعرفني ولا عدت أعرف بعيون من أراني ..
بدأت أتآكل وحدة
أحلامي تساقطت واحدا تلو الآخر
أفتقد الشغف والحب والضحكات ورقصاتي كفراشة في طرقات هذه الحياة
أفتقد الشمس.. أفتقد الحياة
أفتقد السير في الطرقات
أفتقد القلم والورقة
أفتقد أحاديثي ذات الشجن
أفتقد أن أضحك ملئ أشداقي
أفتقد النظر إلى السماء
أفتقد الفتاة الصغيرة المتميزة
والمراهقة الرومانسية الحزينة
و الصبية اللامبالية الضحوكة
أفتقد تلك التي قالت أنها ستكتب الكثير من رسائل الحب والعتب
أفتقد تلك التي كانت تظن أنها ستحلق يوما بإنجازاتها وبحبها
من أنا معك ؟
وما أنا بالنسبة إليك ؟
هل أحببتني يوما ؟
أم أنك مثلي حاولت اقناع نفسك بالحب ولم تفلح ؟
هل تملكك لي غيرة؟ حب ؟ انتقام ؟ قلة ثقة ؟ أم ماذا ؟
لماذا تضطرني للخوف منك والكذب عليك؟
لماذا تجعلني أحب غيابك ؟
لماذا تجعلني أفضل أن أغص بالكلمات ولا أن أحكيها لك ؟
لماذا تكون كلماتي بهذا الثقل على قلبك ؟
لماذا هان كم الدموع هذه من عيناي عليك ؟
لماذا صعب عليك من البداية أن تكون واضحا ؟
حصل ما حصل ..
ولكني أخشى والله
أخشى تمردي
أخشى كرهي
أخشى كلماتي اذا ما انزلقت يوما
أخشى قسوتي وموت قلبي
وأخشى استغنائي
وأدعو .. أدعو كثيرا
أن يرحمك الله وإياي منهم !