بين حُبّي للكتابة وخوفي من الانتقاد ..! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

بين حُبّي للكتابة وخوفي من الانتقاد ..!

أحب الكتابة ..فمن لم يُجربها لم يذق حلاوتها ..!

  نشر في 28 فبراير 2017 .


كثيراً ما أهم بالمكوث على ورقتي و أمسك بقلمي حتى إذا ما سابقت أدمعي حروفي وإذا بصوت ما لا أدري مصدره يبدأ شجاراً معي بكلماته الحادة :

(أتظنين نفسك كاتبة ؟ ، أتستحقين ذلك اللقب الذي وضعتيه عنوة قُبيل اسمك ؟)

ولكن كانت دائمًا الإجابة التي ألجأ إليها (دعني أحلم ، دعني وشأني )!

لا ضير في الحلم طالما لا يؤذي أحداً ، دعني أبلغ بحلمي عنان السماء وإن لم أستطع بلوغه عل أرض الواقع ، أنا أحب الكتابة أكثر من نفسي ، لا أقول لك أني أجيدها ولكن قلت أني أحبها ..!

أحبّها حب قارون لملكه وحب يوسُف لأبيه ، وأجد أنها تبادلنّي الشعور نفسه !

لعلّي لم أظُهر ذلك الحب للعالم إلا مؤخراً على استحياء ، ولكن ذلك لم يكن إلا خوفاً من مجتمع لا يقدر معنى الحب !

مجتمع سينظر باحتقار إلى كل جميل في عيني ، نعم كان مزيجاً من الخوف من الانتقاد و الفشل في نظر مجتمع أغلبه يحكم وخلفيته الجهل !

سيبدأ هؤلاء الثرثارون بإبداء آرائهم التي لم تزد الطين إلا بلةً ، ولا تزيد العظم سوى وهناً!

بربك، لماذا تأتي بكل ما أوتيت من قسوة وتثرثر حول حلم غيرك ، لماذا تحاول أن تمسك قيادة سفينتي ،صدقني ستؤول سفينتك إلى الغرق في النهاية !

في النهاية مهما حاولت فليس هناك قوة على وجه الأرض أقوى من الحب !

لن تستطيع صفصقات لسانك أو غيره من أن تحول بيني وبين الكتابة ، الكتابة عشق لا ينتهي !

من المؤكد أنك لم تذق معنى الكتابة بعد ، إذاً دعني أخبُرك ...

الكتابة هي ملجأ لا يغلق بابه في وجهك ، صديق لا يفارقك ، معاها تبوح بأسرارك لمن لن يفشي سرك ولو بعد حين ، ستستمع لك دون كلل أو ملل ، ستشعر بعدها بنشوة القلب سعادة تغمر قلبك !

الكتابة ليست كلمات تراصت تلو بعضها البعض لتقرأها وتبدأ الحكم عليها بعينك ، أنت مخطأ حقًا!

الكتابة هي أن تفتح قلبك وتقرأ به ما خبأه الكاتب من أحاسيس ومشاعر بين السطور ، أن تستمع إلى الكاتب بقلبك ويكأنه يهمس في أذنيك !

الكتابة حياة أخرى ، عالم أخر يُقويك على تحمل مآسي هذا العالم القاسيّ..

سأظل أكتب ولو وقف العالم كله ضدي معلنًا فشلي .

سأظل أكتب بقلبي ومن وعى فله السلام ومن أبّى فلا خصام..سأظل أكتب حتى الممات !


  • 27

  • Maryam Taha
    طالبة بكلية الطب ، أهوى الكتابة شعراً ونثراً ، لي آرائي الخاصة التي أحب أن أبرزها للعيان بشكل بلاغي ..
   نشر في 28 فبراير 2017 .

التعليقات

Ahmed Tolba منذ 6 سنة
(أتظنين نفسك كاتبة ؟ ، أتستحقين ذلك اللقب الذي وضعتيه عنوة قُبيل اسمك ؟) اساله لنفسي دائما
0
احببت هذا المقال كثيرا ، بوركت اناملك .
في انتظار جديدك ..
0
مريم .. أخبري العالم ان من يعشق الكتابة
لا يُعاني من الكآبة !
وينحت على صفحات الدهر اسمه بصلابة..
جميلتي لامست أحرفك واقعي ،احببت كلماتك بل عشقتها فأنا مثلك تماماً منذ أن تعلمت الأبجدية وأنا أبعث بـ28 حرفاً ، حتى وإن كان ما أكتب مجرد عبث !
رأيت ان لغتك العربية قوية وممتعه تجعل القارئ يتلهف شوقاً لأن يطول المقال ،فاسلوبك جذاااب وممتع، هذا الشعور أشعر به مع كبار الكتاب والروائيين ،وانت منهم .
استمري، قاومي، اشحذي عزيمتك بذخيرة الأمل كلما استسلمتي ، وتذكري ان لا حياة دون حلم يفوق حبك له نفسك...! مبدعة ماشاءالله عليكِ... أختك يسرى
3
Maryam Taha
أشكرك من كل قلبي على تلك الكلمات التي تبعث في القلب السرور والبهجة ، أشكرك من أعماق قلبي ..
Mohcin Bounouara منذ 7 سنة
طرح جميل و مبتدع.. اقول لك فقط ان اعتى الكتاب لم يكونوا ابدا كتابا محترفين او جيدين في البداية و كل شيئ يبدأ بحب القيام بتدوين الاحرف التي تدور في عقل الشخص اي كان محترفا ام هاويا.. و مثال ان كاتبة الكتاب الاكثر مبيعا في العالم ان لم تخني الذاكرة "هاري بوتر" لم تكن محترفة بل كانت مثلك و مثل الكثيرين هااااااوية فقط.. بل انها بدأت الكتابة و هي على قطار مزدحم :) ..
1
Maryam Taha
أشكرك ..نعم معك كل الحق بالطبع ..
مقال غاية الجمال ...
اول مقال أمر عليه هنـا...
تحياتي لك و استمري :)
0
Maryam Taha
أشكرك ..
أحسست بصدق كلماتك. أتمنى لك التوفيق
0
Maryam Taha
أشكرك
بشرى منذ 7 سنة
لا اعلم لماذا شدتني حروفك الى ما بين الاسطر لاستنبط معان بليغة, قاسية و رائعة.
بدا مقالك كمراة ارى من خلالها نفسي.
كنت اقرا مقالك و انا امسك بيدكي و نتجول في متاهة معانيك.
اعذريني ان لم يمتطي تعليقي صهوة مقالك الشامخ.
استمري رائعتي.
3
Maryam Taha
تعليقك أكثر من رائع ، فتلك غاية الكاتب أن يمسك بيد القارئ ويبحر معه في بحار أفكاره ، أشكرك من كل قلبي.
Amin Almitwaliy منذ 7 سنة
شجاعة رائعة للإستمار للأمام , عندما يكون الكلام من القلب وينبع من الألم يصل للقلب
1
Maryam Taha
شكرًا ..
ما كل هذا الجمال و الشجاعة التي تتراقص بين احرف كلماتك يا فتاة ؟!
بداية كل كاتب عظيم كانت مقالات و محاولات كتابية لن اقول عنها ضعيفة بل كانت حجر الأساس و الخطوة الأولى للعظمة التي وصلوا إليها بعد سنوات و محاولات عظيمة
انا من هؤلاء الذين لا يخافون من النقاد الهواة ، بل كنت اخاف من كوني ضعيفة الاسلوب و ركيكة في نسج الكلمات و الجمل ... لا يهم الان حتى إن كان ذلك صحيح .
فلن اصل الى الاتقان التام الا بعد الكثير من المحاولات و الكثير الكثير من القراءات الجادة
أطلت الكلام ،كان يكفيني أن اقول لك :
مقالك جميل و صادق و شجاع
3
Maryam Taha
تعليقك أجمل من المقال أكاد أجزم على ذلك ، نعم هذا اعتقادي وإيماني أن وراء كل إنجاز عظيم محاولات فاشلة أحياناً وناجحة أحيانًا ولكن تلك المحاولات ما هي إلا لَبِنة لبناء صرح شامخ مستقبلي بإذن الله .
أشكرك من كل قلبي .
هديل ماكينزي
على الرحب و السعه عزيزتي ويسعدني دوما أن أقرأ لك
مزيدا من المقالات و الاعترافات الشجاعة انتظرها منك
مودتي

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا