تجربتي مع وسائل التواصل الاجتماعي
تجربتي مع وسائل التواصل الاجتماعي
نشر في 31 مارس 2022 .
كان للكتاب مذاقه الخاص عند المثقفين ومن يبحثون عن مصادر للثقافة ثم ما إن لاح في الأفق مايعرف بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة من فيسبوك وتويتر وواتساب وغيرها حتي تراجع جمهور الكتاب لحساب جمهور وسائل التواصل الاجتماعي .
وأنا لا أدعي بطولة مزعومة في هذا الصراع فقد انجذبت شيئا ما إلي هذه الوسائل الحديثة لما فيها من تنوع وغزارة معلومات وسهولة بحث وتدقيق وإمكانية تواصل مع الكاتب والقارئ .
ولكن علي الرغم من ذلك فكنت دائما أرجع إلي مالدي من مخزون ثقافي من ثمرات الكتاب المقروء فكثيرا كنت أكتشف عدم صحة كثير مما ينشر علي مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة غير الموثقة وغير الأكاديمية فكنت أقوم بدوري بالمشاركة في التعليقات وكتابة الردود المناسبة مع التصحيح .
ثم حصلت علي قدر كبير من المعلومات المختلفة عن مواضيع كثيرة وهامة رأيت أنها هامة لي وأعجبتني وتاكدت من مصادرها فأردت أن أحتفظ بها فبدأت أدون مايروق لي من المقالات والمعلومات التي أعجبتني فوجدتني أمام كم. هائل من المقالات والأبحاث تحتاج إلي أضعاف عمري لكي أكتبها فقط .
فراقت لي فكرة أن أجعل من هذه الأعمال مرجعا لي والأجيال القادمة لعلها تكون من العلم النافع ولعل أحدا ينتفع بها غيرنا فقد أعجبتني كلمة لابي يوسف تلميذ الامام أبي حنيفة وهو يحتضر وفي سكرات الموت طلب تلميذا له يكتب له بعض المسائل الفقهية التي يمليها عليه وتلميذه يتعجب ويسأله : أفي مثل هذا الموقف ؟! يقصد وانت تحتضر .
فيجيبه أبو يوسف نعم لعل أحدا ينجو بها .اي لعله يحتاج لمثل هذه الفتوي أحد من الناس فيجدها فينجو بها .
فجمعت كل مايروق لي من مقالات وكتابات شتي وجعلتها في مجموعة اليكترونية واطلقت عليها : ( حلو الكلام ) وجعلتها علي أكثر المنصات الاليكترونية شهرة والتي يتردد عليها معظم رواد وسائل التواصل الاجتماعي
وهي بفضل الله تضم اليوم مئات المقالات الموثقة والمنسوبة لأصحابها كما تقضي به أمانة العلم والنقل .
وأقوم بمتابعتها اولا بأول لعمل فهارس لموضوعاتها وأبوابها علي أن أقوم بطباعتها في كتاب ورقي لعل أحدا ينجو به ويكون علم ينتفع به إن شاء الله.