لطالما كتبت ما شعرت به ، لكني الان اود الكتابه ولا يحاوطني اي شعور كي اسرده بالكلمات
الاشئ ! حسنا سأكتب عن الاشئ الذي يجول بخاطري الان ..
اعتقد ان قلبي الان كيوم ولدتني امي يشعر بذاك الاشئ ، فهو لا يعاني اي انقباض تعاسه او حتي انبساط سعاده ، انه فقط في حجم قبضة يدي ينبض بمعدله الطبيعي ليبقيني علي قيد الحياة ، لطالما اردته كذلك لكنه لا يستمع الي ، دائما ما استرضيه ليكون محايدا بين الحزن والفرح لكنه في كل مره يصر علي الحزن وكإنه عقد معه عهدا لا يريد ان ينقضه ،
ولكن ربما يكون ذاك الشعور بالاشئ نابع عن كون مدة ذاك العهد قد اوشكت علي الانتهاء ، لربما يكون يتهيأ للفرح راغبا بأن يتخلص من عبء ذاك الحزن الذي لازمه طويلا ، اتمني ذلك حقا ،
لكن في الوقت الذي لا اشعر به بشئ مطلقا ، وفي اللحظه التي اتمني بها الفرح لقلبي المكلوم ، اسمع صوت عقلي يفكر ساخطا ، هل ذاك القلب المسكين مازال لديه املا في السعاده ، واي سعاده هذه التي تستطيع ان تهزم حزنه الدائم وتحل محله ، اري ان الشقاء قد تربع علي عرشه فلما كل تلك الضوضاء بلا فائدة ! ، ثم يهدأ لوهلة ومن ثم يكمل حديثه متنهدا قائلا ؛ هو فقط يأخذ قسطا من الراحه ليعود لحزنه مره ثانيه لا استعدادا للفرح مثلما يتمني ، فهو يعطي نفسه فرصه كي يمحي جزءا من ظلامه قبل ان ينطفئ تماما ،كي يستطيع مداومه النبض حيا ليس الا ،
ومن هنا يبدأ الشعور بالاشئ في التلاشي ، وتبدأ انقباضة الحزن بأخذ محله رويدا رويدا ، ومن قبل ان اشعر بالحزن وقد ملئ قلبي ، اشعر بخذلان موجع ، لقد اعتدت عليه في كل مره اتمني بها فرحا ولا اجد سوي الحزن ، لكنه في كل مره يؤلم قلبي بشده وكأنها المره الاولي التي يتعرف عليه بها ،
الاعراض الجانبيه لتمني السعادة كثيره ومهلكة حقا ، لكني اظنها تستحق ذاك العناء ، فمجرد تمنيها يغمرني بالسعاده، يجعلني اعيش في عالم موازي لطالما اردته ، فما بالي لو اخطأ عقلي ولو لمرة وربح قلبي !
اتمني ذلك حقا .
-
وفاء عابدأكتب ما أشعر به وأحب ذلك.
التعليقات
وشعور الضغط الإيجابي لمواصلة المهمةووو... فالحياة هكذا طلعات وهبوطات وكل مرحلة لها حلاوتها الخاصة.., أرجو أن تتقبلي رأييي المتواضع وفي الأخير ليس لي أن أقول إلا إني استمتعت بكل كلمة قلتها في مقالك هذا حتى النخاع وأيضا أحببت طريقة سردك للأفكار ..دمت مبدعة يا مبدعة وتفضلي بقبولك مني أحر التحيات
أتمنى لك كل التوفيق والسعادة يا وفاء.