درب السعادة مُنهِك - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

درب السعادة مُنهِك

  نشر في 02 يوليوز 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

لطالما كتبت ما شعرت به ، لكني الان اود الكتابه ولا يحاوطني اي شعور كي اسرده بالكلمات

الاشئ ! حسنا سأكتب عن الاشئ الذي يجول بخاطري الان ..

اعتقد ان قلبي الان كيوم ولدتني امي يشعر بذاك الاشئ ، فهو لا يعاني اي انقباض تعاسه او حتي انبساط سعاده ، انه فقط في حجم قبضة يدي ينبض بمعدله الطبيعي ليبقيني علي قيد الحياة ، لطالما اردته كذلك لكنه لا يستمع الي ، دائما ما استرضيه ليكون محايدا بين الحزن والفرح لكنه في كل مره يصر علي الحزن وكإنه عقد معه عهدا لا يريد ان ينقضه ،

ولكن ربما يكون ذاك الشعور بالاشئ نابع عن كون مدة ذاك العهد قد اوشكت علي الانتهاء ، لربما يكون يتهيأ للفرح راغبا بأن يتخلص من عبء ذاك الحزن الذي لازمه طويلا ، اتمني ذلك حقا ،

لكن في الوقت الذي لا اشعر به بشئ مطلقا ، وفي اللحظه التي اتمني بها الفرح لقلبي المكلوم ، اسمع صوت عقلي يفكر ساخطا ، هل ذاك القلب المسكين مازال لديه املا في السعاده ، واي سعاده هذه التي تستطيع ان تهزم حزنه الدائم وتحل محله ، اري ان الشقاء قد تربع علي عرشه فلما كل تلك الضوضاء بلا فائدة ! ، ثم يهدأ لوهلة ومن ثم يكمل حديثه متنهدا قائلا ؛ هو فقط يأخذ قسطا من الراحه ليعود لحزنه مره ثانيه لا استعدادا للفرح مثلما يتمني ، فهو يعطي نفسه فرصه كي يمحي جزءا من ظلامه قبل ان ينطفئ تماما ،كي يستطيع مداومه النبض حيا ليس الا ،

ومن هنا يبدأ الشعور بالاشئ في التلاشي ، وتبدأ انقباضة الحزن بأخذ محله رويدا رويدا ، ومن قبل ان اشعر بالحزن وقد ملئ قلبي ، اشعر بخذلان موجع ، لقد اعتدت عليه في كل مره اتمني بها فرحا ولا اجد سوي الحزن ، لكنه في كل مره يؤلم قلبي بشده وكأنها المره الاولي التي يتعرف عليه بها ،

الاعراض الجانبيه لتمني السعادة كثيره ومهلكة حقا ، لكني اظنها تستحق ذاك العناء ، فمجرد تمنيها يغمرني بالسعاده، يجعلني اعيش في عالم موازي لطالما اردته ، فما بالي لو اخطأ عقلي ولو لمرة وربح قلبي !

اتمني ذلك حقا .


  • 11

   نشر في 02 يوليوز 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

آيــآ منذ 6 سنة
استمري و عاهدي نفسك على تحقيق ذاتك مهما تطلب ذلك و جميل وقفتك مع نفسك،كل السبل ستتضح يا عزيزتي
1
مريم مريم منذ 6 سنة
جميل جدا.. موضوع راقي و الأرقى من كل هذا أنك تركت عقلك و قلبك يتحاوران أمامك من دون أن تنطقي ببنت شفة وبدلا من ذلك قمت بتحسس شعور اللاشيئ وتحسسناه معك أيضا وتذوقنا طعمه البلاطعم وهنا إفتح قوس لأبشرك عزيزتي بأن تلاشي شعور اللاشيئ في النهاية بشارة على عودتك لتحسس الأمور من حولك من جديد كما لو أخذت قسطا من الراحة وعدت لأرض الحلبة للقتال من جديد, فشعور اللاشيئ شعور جميل بشرط أن لايكون مبالغا فيه وإلا لما استطعت أن تتحسسي شعور الفرح وشعور الغضب
وشعور الضغط الإيجابي لمواصلة المهمةووو... فالحياة هكذا طلعات وهبوطات وكل مرحلة لها حلاوتها الخاصة.., أرجو أن تتقبلي رأييي المتواضع وفي الأخير ليس لي أن أقول إلا إني استمتعت بكل كلمة قلتها في مقالك هذا حتى النخاع وأيضا أحببت طريقة سردك للأفكار ..دمت مبدعة يا مبدعة وتفضلي بقبولك مني أحر التحيات
1
وفاء عابد
حبيبتي تسلمي من كل شر .. شكرا
أجمل ما في الأمر أنك استطعت التعبير عن ذلك اللاشيء الذي يعجز الكثيرون عن تفسيره .
أتمنى لك كل التوفيق والسعادة يا وفاء.
1
وفاء عابد
شكرا جدا .. :')
Abdou Abdelgawad منذ 6 سنة
ماهذا الابداع ابنتى تتحدثين عن اللاشىء بينما تحتوى كلماتك على الكثير والكثير من الأشياء من صراع الانسان بين عقله وقلبه وفرحه القليل وحزنه شبه الدائم وكأنه عهد وثيق .. تتحدثين عن اللاشعور أو هامش الشعور بينما أنت فى بؤرة شعور الأحاسيس الانسانية .. ايجابيات جميلة بمقالك أما عن السلبيات ففى رسالتى الخاصة فصاحب الفكر الجميل لايُنصَح على الملأ .. تمنياتى بالتوفيق لك ولكل كتابنا الشباب على الموقع .
4
وفاء عابد
شكرا لحضرتك جدا
Ahmed Tolba
صاحب الفكر الجميل لايُنصَح على الملأ
صدقت
آلاء بوبلي منذ 6 سنة
كلام من القلب ، اتمنى لكِ السعادة و التوفيق صديقتي .
2
وفاء عابد
تسلمي يا جميله
وانا اتمني لكِ كل خير
آلاء بوبلي
الله يسلم قلبك ، اشكرك
Ahmed Tolba منذ 6 سنة
السعاده هى غاية المراد من رب العباد
2
وفاء عابد
ربنا يمن علينا بها
Ahmed Tolba
آمين اجمعين

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا