تفكير عميق و تأمل في "الماسنجر" ... تفكير ..

اتعجب من نفسي و انا أرى اصابعي تكتب " عزيزتي ن.رزق .. بعد تفكير عميق طوال الاسبوع حسب اتفاقنا .. ارى انه من الاصلح ان ننفصل.. و ربنا يكرمك بشخص احسن مني!"

-هي :" انا كلمت والدي لكي ينهي الموضوع مع والدك .. و شكرا انك اذيتني كتير و..."

_ انا مقاطعا : " لا داعي للكلام خلاص .!! سلام"

لازلت مذهولا كيف اكتب هذا الكلام! كم غريبة و عجيبة هذه الحياه. .. انا على يقين الان انه للانسان قدرة عجيبه على المحبة و الكراهية لنفس الاسباب.. حالة من الهذيان.. اشعر بالدوار...

انظر الى الخلف .. للماضي.. القريب.. مجرد خمسة اشهر مضت.. كيف مر الوقت كالصاروخ... استرجع ايامي معها.. منتهى السعادة!!! اذا كيف وصل بس الامر الى هنا!!!

مازلت اتذكر اللحظة الاولى للقائنا .. لحظة خروجها من التاكسي الابيض.. متألقة.. بشوشة.. واضح عليها خفة الظل و طلاقة الروح.. التلقائية.. حتى رائحتها التي لازلت اذكرها حتى الان...

اتذكر كيف تطورت علاقتنا بمنتهى السرعة.. منتهى التوافق... اسرتها جميلة و متوسطة مثل اسرتي.. عائلة محترمة و اب مثالي و اخوة رائعون.. دخلت قلبي بنت رزق.. ليس لانها صغيرة خفيفه تدخل كل القلوب.. لكن ربما لاني اردت ذلك.. انا الشخص العملي المجتهد دراسيا اريد هذا النوع من الفتيات.. "شوية فرفشة"...

مع كل هذا التوافق اشعر بشيئ ما .. احساس مريب يظهر من حين لاخر... لا ادرك حقيقته ولكنها غير مريح.. لكن تأثير بنت رزق كان له تأثير كبير في يمس هذا الاحساس.. هي تبذل كل ما بوسعها لتنال من قلبي.. و هذا يرضيني كنرجسي مغرور يحب ذاته!!! ...

مازلت اذكر حين ذهبنا في جولة في سيارتي الجديدة.. نستمع لبعض الاغاني الرومانسية... و انا في قمة السعادة.. و قلبي يخفق خفقا ظننته الاقوى!!! لكن مهلا ظني في غير محله!!! حين امسكت يدي لاول مرة! عرفت كيف يكون قوة خفقان القلب!!! جسدي يرتعش - اثناء القيادة- و اسمع دقات قلبي! رأفة بي يا بنت رزق!! قلبي بن يتحمل!!!!!

لا اشعر باصابعي!! لا استطيع حتى تحريكها.. حسنا.. انظر اليها و هي تلمحني كيف سأجيبها.!! هي تنتظر مني ردا!! حسنا انا عندي الف رد و رد.. لكن مهلا يا بنت رزق .. دعيني التقط انفاسي ...

-"افتح يا حبيبي حضرت الاكل"... امي تقاطع حديثي مع نفسي.. استفيق من هذا الحلم الدي حدث من خمسة اشهر شاحب الوجه.. هل تسرعت في انفصالي عن بنت رزق! ؟ بنت رزق التي مازالت قادرة على اجبار قلبي على الخفقان حتى لحظة فراقنا هذه!!!

لا يا عزيزي!! تذكر ما حدث!! تذكر ما فعلته بنت رزق! اخبر قلبك!! ذكره ان نسي!!

لحظة خروج امي من الغرفة هي لحظة اغلاق عيني متأملا ما حدث بعد اللمسة الأولى...

يتبع!!