وحيدا في وحدتي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

وحيدا في وحدتي

لست على ما يرام، أفكر كثيرا، وأسرح كثيرا، ذبلت عيناي، و أُظهر لهم أني بخير ولكنني عكس ذلك، كلما سألوني ما بك يكون عذري الدائم "لا شيء فإني بخير"

  نشر في 23 ديسمبر 2020 .

الوحده قاتله وقد تقود العقل للجنون وتملأ القلب بكآبة مخيفه، ومع مرور الزمان تتحول الوحده بقسوتها المميته إلى طبيعة حياة ونفقد قدرتنا على التعامل مع البشر اكثر مما كنا من قبل. وتتخافت أمامنا الألوان فلا نرى منها الا ما يعكس ما بداخل صدورنا.

ونتسائل دوما هل نحن سيئين جدا إلى هذا الحد الذي يجعلنا نعيش هذا الكم الهائل من ضيق النفس ومرارة العيش؟؟!

هل من الخطأ الفادح أن نبحث عمن يشاركنا أحزاننا ويعالج ندوب نفوسنا؟؟!

هل سيظل الفشل يلاحقنا طوال العمر؟!!

هل القبح الذي بداخلنا يعلم أنه قبيح فعلا؟!!

ولماذا لا ينتهي هذا العمر على الرغم من تكرار التضرع لانهائه؟!!

ولا نجد جوابا فنبكي ونصرخ ولا يمسح دمعنا أحد ولا يسمع صراخنا أحد فتعترينا حالة من صور الجنون نضحك فيها ضحكاً ممزوجاً بتنهيدات البكاء المرهقه ونقف منتظرين شبحا يطل علينا من سراديب ذلك الظلام ولكنه لا يأتي أبدا.. وتمر تلك اللحظات مرور السنين الطويله ببشاعة لا يمكن وصفها. وتتعاقب اللحظات وراء اللحظات وفي كل مرة نحاول التصريح عما نشعر به فنستقبل نقدا لاذعا وتصريحا جارحا واصفا القبح الذي بداخلنا فنركض هاربين راجعين الى خيمة الوحده ننتظر خروج هذا الشبح الذي يطعن الأراوح ويريح القلوب من عذابها.

وبعدما تنزف قلوبنا دماً ويصيب الوهنُ أرواحنا نقول لأنفسنا "يبدوا أن القبح الذي بداخلنا اكبر بكثير مما نتخيل".. ولا أعلم حتى تلك اللحظة هل هذا القبح الذي بداخلي هو سبب وحدتي أم هو نتيجتها!!! ولكن ما تأكد عندي أننا بعد مرور تلك اللحظات  القاسية لانعود أبدا كما كنا قبلها أو بالأحرى نصبح أسوأ بعد أن كنا مجرد سيئين فقط،،،


  • 2

   نشر في 23 ديسمبر 2020 .

التعليقات

خاطرة رائعة
1
محمد ممدوح يوسف
شكرا جزيلا لمرور و تعليق حضرتك

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا