نقد حسابات الفلكيين لبعد وحجم الشمس والقمر - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

نقد حسابات الفلكيين لبعد وحجم الشمس والقمر

  نشر في 06 أبريل 2022 .

لي تعقيب على الطريقة التي تم من خلالها حساب قطر وبعد القمر ونتائجها، وهو تعقيب أكيد وليس ظني أو أنه اجتهاد خاطئ بل هو انتقاد لا يمكن لعلماء الكونيات المعاصرين أن يردوه أو ينكروه.

فتلك الطريقة وإن كانت طريقة صحيحة إلا أن نواتجها ظنية، وبالتالي فأي حساب متعلق بالنتائج المستخلصة من هذا الحساب هي الأخرى خاطئة، أي: أن حساب بعد وحجم الشمس هو الأخر ظني وليس يقيني، وبالتالي فحساب أبعاد النجوم والكواكب وأحجامها هو الأخر ظني وليس يقيني، لأن حساب أبعادها وأحجامها يتعلق بشكل مباشر أو غير مباشر بحساب قطر وبعد القمر.

وإليك بيان ذلك:

يعتمد علماء الكونيات منذ قرون طويلة في حساب قطر وبعد القمر، على العملية الحسابية التي قام بها أحد فلاسفة اليونان والمدعو ارسطرخس الساموسي، والذي يقدر أنه عاش ما بين سنة 310 ق م – 230 ق م وهذا التاريخ ظني وليس يقيني، وإلا فهم لا يعلمون على وجه الدقة متى عاش هذا الرجل.

وحتى يستطيع الساموسي معرفة بعد القمر عن الأرض، يحتاج إلى خطوتين:

الخطوة الأولى التي قام بها الساموسي، وهي أخذه للعملة وجعلها تغطي القمر بالتساوي بحيث يكون حجمها وحجم القمر متساوي ظاهريا، ثم حسابه للبعد بين العملة وبين عينه وبالتالي حسابه لعدد العملات التي يحتاجها لتغطي المسافة بين عينه وبين العملة.

وهذه العملية صحيحة، وتؤدي إلى نتائج صحيحة، ولكنها ليست كافية لمعرفة بعد القمر، فيتوجب عليه أن يعرف قطر القمر، ليضربه في عدد العملات التي احتاجها لتغطي البعد بين العملة وبين عينه، لكي يعرف البعد بين الأرض والقمر.

ولذلك احتاج إلى خطوة ثانية، وهي: حساب قطر القمر، ولكي يصل إلى معرفة قطر القمر، يلزمه أمران:

الأول: معرفة قطر الأرض، وهذا متوفر ومتاح لديه، بناء على الحسابات الهندسية والرياضية، والتي من خلالها تم معرفة قطر الأرض.

والثاني: أن يعرف مقدار تحدب ظل الأرض على القمر، ليتسنى له المناسبة بين حجم القمر وحجم الأرض، ومن خلال ذلك يمكنه معرفة قطر القمر.

ولكي يصل إلى ذلك، انتظر حتى خسف القمر، فرسم الأرض بناء على درجة تحدب ظلها على القمر، وإعطاء رسمه نفس القطر الحقيقي للأرض، الذي تم استخراجه سابقا من خلال العمليات الهندسية والرياضية، ثم قارن بين حجم القمر وبين الرسم الذي رسمه، وبناء على ذلك استنتج مقدار قطر القمر.

وهنا وقع الإشكال في حسابه لقطر القمر، لأن السؤال هنا: ما الذي أدرى الساموسي، وأعطاه اليقين، بأن درجة تحدب ظل الأرض على القمر، مساوي لقطر الأرض الحقيقي؟! 

لأنه حتى يتيقن من أن درجة تحدب ظل الأرض على القمر صحيح، يجب عليه وجوبا أولا أن يعرف بعد الشمس الحقيقي وقطرها الحقيقي، لأن الظل لا يأخذ عادة قطر الشيء، فهو يكبر إذا قربته من مصدر الضوء ويصغر إذا أبعدته عن مصدر الضوء ولا يمكن معرفة ذلك إلا بمعرفة بعد مصدر الإضاءة وقطرها، وهذا ما لم يتوفر للفيلسوف المذكور، بل إن ما فعله هو العكس، حيث استنبط حجم الشمس وبعدها بناء على استنتاجه الظني لبعد القمر وقطره!

والمشكلة تقع في مناسبته بين درجة تحدب ظل الأرض على القمر وبين حجم القمر الظاهري، فلو كان ظل الأرض على القمر أكبر من مساحة الظل الحقيقي للأرض والمساوي لقطرها، فإن قطر القمر سوف يكون أصغر عما استنتجه الساموسي، بينما لو كانت مساحة ظل الأرض على القمر أصغر منها على الحقيقة فإن قطر القمر سوف يكون أكبر مما استنتجه الساموسي.

وبالتالي نعلم أن ما قام به الساموسي من حسابات ليست سوى أوهام لا حقيقة لها، وظنون وتخرصات لا قيمة لها.

أما ما تزعمه ناسا من قدرتها على معرفة بعد القمر بناء على الألواح العاكسة التي وضعوها على القمر - والليزر لا يرتد إلا إذا توفر له سطح عاكس وبالتالي فادعاء معرفة أبعاد النجوم والكواكب القريبة بإطلاق أشعة الليزر ليس سوى كذبة إن قالوها - فأقول: أجعلهم أولا يثبتون أنهم صعدوا إلى القمر واجعلهم يثبتون أنهم لك يكذبوا على الناس في ذلك ثم ينتهي النقاش بيننا حول بعد القمر !! وإلا فالحقيقة أنهم لم يصعدوا للقمر، وقد تبين ذلك من خلال المقاطع التي قاموا بتصويرها، بل وباعترافهم فيما بعد بأن الأرض محاطة بحزام إشعاعي لا يمكن اختراقه بسهولة، ثم تنكرهم لما سئلوا عن سبب عدم استطاعتهم الصعود إلى القمر مجددا بعد مضي خمسين سنة، مع تقدم العلم وآلاته- كما يزعمون - فلم يكن لهم جواب إلا أن قالوا: بأنهم دمروا التقنية التي صعدوا بها إلى القمر، وأنهم يسعون إلى إعادة بنائها، ثم عجزهم وإقرارهم أنهم لا يستطيعون الصعود إلى المريخ، مع تطور العلم وآلاته - كما يزعمون أيضا - بل واعترافهم أن أي رحلة سوف يبعثونها إلى المريخ، سوف تكون رحلة بلا عودة، لأنهم لا يستطيعون إعادة المركبة الفضائية إلى الأرض، إذا فكي فاستطاعوا إعادة المركبة التي بعثوها إلى القمر، وأخيرا: عندما أطلقوا المركبة الفضائية إلى القمر، كانت تحتاج إلى منصة، وآلات احتراق ودفع لتصعد المركبة إلى الأعلى، وتسبح في الفضاء إلى القمر، ولكن كيف استطاعت الكبسولة التي هبطت على القمر أن تطير مجددا إلى الأرض؟! ألم تكن تحتاج إلى منصة إطلاق، وآلات حرق ودفع أم ماذا؟! كل هذه الأمور تدل دلالة قطعية على أن هؤلاء الدجاجلة لم يصدقوا فيما يدعونه من الصعود إلى القمر، وإنما يكذبون في ذلك، ليحوزوا قصب السبق على روسيا التي كانت تعمل بجد للصعود إلى القمر، والتي لم تستطعه، مع أن لديهم من الخبراء والعلماء في هذا المجال، ما يجعلهم يتفوقون على الأمريكيين، ولكن الغطرسة الأمريكية، أبت إلا أن تسبق الروس ولو بالكذب!

إذا نعلم جيدا أن الأمريكيين لم يصعدوا إلى القمر، وإنما هي كذبة من كذباتهم، وبالتالي فهم لم يضعوا أي منصة عاكسة لأشعة الليزر على القمر، ولا يستطيعون حساب بعد القمر بواسطة أشعة الليزر.


  • 1

   نشر في 06 أبريل 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا