و يحدث ان تكون جالسا في شرفتك المطلة على فراش من العشب الأخضر تحيطك الزهور و هديل الحمام
تحتسي فنجانا من القهوة العذبة
و تمر لحظة عطرة تفوح منها الذكرى
فجأة تتذكر بأنك كبرت و أن حياتك كانت صعبة و انك ستموت و يجتاحك اشتياق كبير للحياة و انت فيها
تريد أن تهرب من ذكرياتك و تترك المستقبل للظروف و تستمتع باللحظة
لكنك لا تستطيع انت الان تريد أن تبكي و أن تحزن و أن ترثي حالك
تريد في هذه اللحظة أن تحب و تسامح و تكره و تغضب
تريد أن تهرب و تركض في الشارع وحيدا
تريد أن تضع نهاية لكل اوجاعك
هذه اللحظة فقط لا تريد أن تتفائل لا تريد أن تفكر بإيجابية
انت تريد أن تحزن بضمير
تريد أن تعطي الامك المبرحة و سوء حظك الواضح ما تستحق من الوقت و الدمع و الجهد و العواطف
لا تريد أن تفكر بإيجابية و بسعادة
انت تريد أن تحزن
و تشعر برغبة ملحة بالبكاء
نشر في 16 غشت
2021 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
مجدى منصور
منذ 6 شهر
د. محمد البلوشي
منذ 9 شهر
جلال الرويسي
منذ 1 سنة
ابتسام الضاوي
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
Rawan Alamiri
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 2 سنة
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 2 سنة