(من شب على شيء شاب عليه)، مثل نسمعه كثيرا و لم نعي ما فيه من الحكمة و لم نعمل به حتى أصبح لدينا أطفالا معاقين فكريا و سلوكيا، لا نقصد بالإعاقة هنا المفهوم الدارج كمرض أو ذوي الاحتياجات الخاصة، و إنما الإعاقة التربوية و عدم صقل عقول الأطفال حتى يصبحوا أفضل الرجال.
فنحن نجعل من أبنائنا معاقين حين نقوم بأعباء المنزل و نقدم واجب الضيافة، و نقوم بجميع مسؤوليات تجاه الأسرة و لم نشرك أبناءنا في ما نقوم به، حتى يخطئوا فيتعلموا،فتجد الوالدين يتحملون كامل المسؤولية عن أبنائهم حتّى في قضاياهم الخاصة مثل الدراسة، وحل الواجبات، والقيام للصلاة ، حتى أصبحت الفتاة تحتاج إلى بوصلة لتحديد مكان المطبخ.
والطفل هنا يمارس دوره بذكاء فيسلم المسؤولية للوالدين و لا يتحمل أي مسؤولية، و لا يهتم
و تموت الدوافع الداخلية له و المساهمة في الواجبات و تعلم الأمور الحياتية من الوالدين تدريجيا، و لا يشعر بألم الإخفاق؛ لأن هذه القضايا ليست من مسؤولياته بل هي من مسؤوليات الوالدين.
يعاني بعض الإباء و الأمهات من عقد من النقص و الحرمان ، وذلك بسبب ما عانوه في طفولتهم، ولذا يلبون كل طلبات أبنائهم بدافع أن لا يشعر أبنائهم بالحرمان، أو أنهم أقل من الآخرين، ويسعى الأب و الأم جاهدين لتحقيق كل طلبات أبنائهم وهذا التدليل المبالغ فيه يجعل الأطفال عاجزين عن معرفة قيمة الأشياء من حولهم، فينشئ جيلا لا يحسن تقييم ما يملكه.
الحرص واجب على الوالدين، و المراقبة من أصول التربية، و لكن لا يتحول ذلك إلى إنه ينمو جسدياً و عقلياً و لكنه لا ينمو نفسياً بشكل متزن وذلك بسبب حماية الوالدين الزائدة من تعرضه لبعض التجارب بحجة أنه ضعيف لا يستطيع، صغير لا يحسن التصرف، أو لا يتحمل كذا و كذا.
لقد شاع مفهوم لدى الوالدين أن الأبناء لا يكبرون حتى و إن تزوجوا، و هذا فعلا تسبب في خلل في بعض الأسر حتى خلق فوضى أسرية و نوع من عدم الاستقلالية مما أدى إلى زيادة المشاكل الزوجية و هذا ما نعانيه في مجتمعاتنا العربية.
إنها حلقات متصلة لا نستطيع فصلها أبدا، و حقيقة الحياة أن أبناءنا بمثابة البذرة نزرعها حتى نجني ثمارها في الغد و التربية الصحيحة بمثابة رعاية تلك النبتة بالطريقة الصحيحة ، حتى تقارع العوامل البيئية و الرياح العاتية من تغيير الثقافات و تغيير المفاهيم.
أبناءنا هم آباء الغد، و عليهم مسؤوليات تجاه الأسرة و المجتمع، و في يوم ما سوف يواجهون التحديات منفردين وسوف يصطدمون بتجربة مؤلمة تفوق قدراتهم النفسية التي لم تكتمل بسبب عدم تدرجهم في حمل المسؤولية، لذا علينا أن نكون أكثر وعيا و إدراكا بأن من شب على شيء شاب عليه.، مثل نسمعه كثيرا و لم نعي ما فيه من الحكمة و لم نعمل به حتى أصبح لدينا أطفالا معاقين فكريا و سلوكيا، لا نقصد بالإعاقة هنا المفهوم الدارج كمرض أو ذوي الاحتياجات الخاصة، و إنما الإعاقة التربوية و عدم صقل عقول الأطفال حتى يصبحوا أفضل الرجال.
فنحن نجعل من أبنائنا معاقين حين نقوم بأعباء المنزل و نقدم واجب الضيافة، و نقوم بجميع مسؤوليات تجاه الأسرة و لم نشرك أبناءنا في ما نقوم به، حتى يخطئوا فيتعلموا،فتجد الوالدين يتحملون كامل المسؤولية عن أبنائهم حتّى في قضاياهم الخاصة مثل الدراسة، وحل الواجبات، والقيام للصلاة ، حتى أصبحت الفتاة تحتاج إلى بوصلة لتحديد مكان المطبخ.
والطفل هنا يمارس دوره بذكاء فيسلم المسؤولية للوالدين و لا يتحمل أي مسؤولية، و لا يهتم
و تموت الدوافع الداخلية له و المساهمة في الواجبات و تعلم الأمور الحياتية من الوالدين تدريجيا، و لا يشعر بألم الإخفاق؛ لأن هذه القضايا ليست من مسؤولياته بل هي من مسؤوليات الوالدين.
يعاني بعض الإباء و الأمهات من عقد من النقص و الحرمان ، وذلك بسبب ما عانوه في طفولتهم، ولذا يلبون كل طلبات أبنائهم بدافع أن لا يشعر أبنائهم بالحرمان، أو أنهم أقل من الآخرين، ويسعى الأب و الأم جاهدين لتحقيق كل طلبات أبنائهم وهذا التدليل المبالغ فيه يجعل الأطفال عاجزين عن معرفة قيمة الأشياء من حولهم، فينشئ جيلا لا يحسن تقييم ما يملكه.
الحرص واجب على الوالدين، و المراقبة من أصول التربية، و لكن لا يتحول ذلك إلى إنه ينمو جسدياً و عقلياً و لكنه لا ينمو نفسياً بشكل متزن وذلك بسبب حماية الوالدين الزائدة من تعرضه لبعض التجارب بحجة أنه ضعيف لا يستطيع، صغير لا يحسن التصرف، أو لا يتحمل كذا و كذا.
لقد شاع مفهوم لدى الوالدين أن الأبناء لا يكبرون حتى و إن تزوجوا، و هذا فعلا تسبب في خلل في بعض الأسر حتى خلق فوضى أسرية و نوع من عدم الاستقلالية مما أدى إلى زيادة المشاكل الزوجية و هذا ما نعانيه في مجتمعاتنا العربية.
إنها حلقات متصلة لا نستطيع فصلها أبدا، و حقيقة الحياة أن أبناءنا بمثابة البذرة نزرعها حتى نجني ثمارها في الغد و التربية الصحيحة بمثابة رعاية تلك النبتة بالطريقة الصحيحة ، حتى تقارع العوامل البيئية و الرياح العاتية من تغيير الثقافات و تغيير المفاهيم.
أبناءنا هم آباء الغد، و عليهم مسؤوليات تجاه الأسرة و المجتمع، و في يوم ما سوف يواجهون التحديات منفردين وسوف يصطدمون بتجربة مؤلمة تفوق قدراتهم النفسية التي لم تكتمل بسبب عدم تدرجهم في حمل المسؤولية، لذا علينا أن نكون أكثر وعيا و إدراكا بأن من شب على شيء شاب عليه.
-
محمد شعيب الحماديالكاتب والباحث الإماراتي : محمد شعيب الحمادي. عضو اتحاد كتاب وأدباء الامارات ونادي دبي للصحافة الاصدارات: متى يعيش الوطن فينا 1&2 قصص قصيرة: صاحب السعادة. ما زال البحث جاريا.