لكم دينكم ولي دين
... والخلق للخالق !
نشر في 22 فبراير 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
و كما قال المخرج عمرو سلامة "ليه درسولنا قصة سيدنا ابراهيم اللي تمرد على ما عبد ابائه وتساءل ودلوقتي عايزنا نعبد مايعبد ابائنا بدون تساؤل"
غريب هو مبدأ الترهيب والتخويف لدى رجال الدين اليوم..و ما يزيد الأمر غرابة ويثير غضبي هو رؤية أمي تبكي و تتاثر و هي تسمع محاضرة دينية لا يمل فيها ملقي المحاضرة من إثارة مشاعر الخوف و الرهبة لدى المتلقي و كأن الدين جاء ليزرع فينا بدرة الرعب و الشعور أنك تعبد فقط لأنك تخاف يوما تشهد فيه علينا أعيننا و أيدينا وأرجلنا
لا نعبد لأننا نحب و نموت عشقا في الخالق جل علاه.. لا نسمع الموسيقى لأنها حرام بل لأن يوم القيامة سوف يذووب النحاس في اذاننا ..لا نصلي حبا بل خوفا ...لا نتصدق لأن الآخر محتاج بل كي نحجب عنا الشر..صرنا لا نفعل شيئا بحب بل جل من يعبد يعبد خوفا و رهبة من يوم كان شره مستطيرا
صار الكل يفقه في الدين .. الكل مفتي دين ..الكل يحلل و يحرم على هواه ياخد من الدين ما يوالم مبتغاه و يترك ما لم يطابق محتواه ..يخرج من الملة كل من غاير شكله. عادة ما يراه كذاك يظل قابعا أمام شاشة الحاسوب يحاسب هذا و ذاك و يكفر فتاة نزعت الحجاب..ينعث الاخر بالديوث لانه يضع صورته مع أخته المتبرجة .. يأذن الأذان و لايقوم لكي يؤدي فريضته فجلد الناس أولى طبعا.
و على غرار هذا أذكر ما أثارني مؤخرا و أنا أتصفح كعادتي مواقع التواصل الاجتماعي ..تعاليق سخيفة تساقطت على صورة الشاعرة الموهوبة *ميس السويدان* دون حجاب ..هي ابنة الدكتور القدير * طارق السويدان*
تعاليق تتجاوز المئات الكل يجرم و يقبح فعلها هذا وهي ابنة لسيد و سيدة متديينين .. كيف لها أن تخرج عن طوع ولديها كيف لها ان تستقل بفكرها؟ ..هذا بحد ذاته جريمة يعاقب عليها العرب ..كيف لها ان تقرر مصيرها من أين لها كل هاته الجرأة؟ ..
أناس لا يرون في تلك الفتاة سوى الشعر ..لا يرون فيها إنسانا يستطيع أن يقرر مصيره بنفسه.. لا يرون فيها موهبتها ولا شغفها و لا فكرها .. أيعقل فقط لان والدها رجل دين ان تكون هي الاخرى امراة دين؟؟ .. أيقبل العقل هاته الترهات التي تحدث اليوم بينما مئات السيدات حققن نجاحات تضاهي الخيال و هن بنات لأناس متديين و ما الى ذلك!؟ .. منذ متى صار الدين إرثا؟.. منذ متى وصلنا الى القاع؟ .. منذ متى و نحن نتشارك الاوكسجين دون أن نلوث بعضنا بافكار كهاته؟!
متى سترون المرأة كفكر ككيان قائم بذاته لا كشعر و لا كشيء مثير للشهوة فقط؟! ..متى ستبتعدون عن إرتداء عباءة الدين و جلد الناس .. بربكم متى!؟؟
-
Zainab saaidزينب سعيد 22 سنة مغربية طالبة بالمانيا. تعلمت الكثير في مدرسة الغربة ولازلت. اعشق الكتابة واجدها متنفسي الوحيد. اوصل افكاري لمساعدة الغير عبر برنامج همستي.
التعليقات
نزع الحجاب .. اتفق واقر أن الموضوع أخذ أكبر من حجمه ويقع لومي على الشخص الكبير طارق سويدان وهو رجل قد صغيت العقول بين انامله وقد غفل عن تصحيح مفهوم الحجاب منذ الصغر لدى صغيرته (فالحجاب ) فكره وإيمان
ولا يجب أن تدرج تحت قول هذا ما وجدنا عليه ابائنا .)
دمت بعافية
دمت بعافية