مدي تأثير القيادة القبلية في فهم تنظيم السلطة المجتمعية والآثار الناجمة عنه في المجتمع - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مدي تأثير القيادة القبلية في فهم تنظيم السلطة المجتمعية والآثار الناجمة عنه في المجتمع

تأثير القيادة القبلية

  نشر في 11 ديسمبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

مدي تأثير القيادة القبلية في فهم تنظيم السلطة المجتمعية والآثار الناجمة عنه في المجتمع

إن العصبية التي تجعل في نظر ابن خلدون القبيلة، تتحول من جماعة عادية إلى قوة سياسية مدافعة أو مطالبة، والتي تنتقل عند غلبتها من القوة المؤسسة للدولة إلى الضعف المؤدي إلى انهيارها، وتركها المكان لغيرها.

إن هذه العصبية هي التي رأت فيها النظرية الانقسامية جانبا سلبيا وهو انطواؤها على نفسها.

السلطة هي قدرة شخص معين أو منظمة علي فرض أنماط سلوكية لدى شخص ما، تعتبر السلطة أحد أسس المجتمع البشري وتبنى أنماط العمل نتيجة فرض السلطة يسمى الانصياع، والسلطة كمصطلح يشمل غالبية حالات القيادة، وكذلك تستند إلي قوة اجتماعية معينة.

وتعتبر السلطة المجتمعية بمثابة الضبط الاجتماعي، من الآليات المهمة للتحكم في سلوكيات الأفراد، كما تعتبر من الأساليب المحافظة على النظام والاستقرار، وتنظيم العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.

وقد نجد أحياناً- للأسف الشديد- مع وجود السلطة الاجتماعية كأداة لضبط سلوكيات الفرد، أن رقعة الفساد تتسع بأشكال متعددة. وقد تأخذ مجراها الساكن أو تزحف بطرق صامتة وساترة لتشغل حيزها.

ينبغي أن يكون التعليم والإعلام والنظم الاجتماعية والمؤسسات الشرعية مشتركة في تهيئ المجتمع؛ لتحمل سلطاته على أفراده وتهذيبها.

ومن وجهه نظري بأن التأثير القبلي في المناطقية والجهوية يعد من الأسباب التي أدت إلى خلق حواجز وعوائق بخصوص تنظيم السلطة المجتمعية في المجتمعات العربية.

ومن التجارب والأمثلة، عندما يتم تحديد وظائف قيادية في مدينة ما، يتم الاختيار القبلي المبني علي القيادة القبلية أو الجهوية، دون النظر إلى الشروط والمعايير المناسبة في فهم وتنظيم السلطة المجتمعية في المدينة.

ومن الأسباب الرئيسية وتأثيرها علي المجتمع هو العرف، تغلب على السلطة التنفيذية والإشرافية في من يتولى المهام بطابع قبلي أو مناطقي من قبل مجلس الشورى في البلديات الذي يتدخل في سلطات الدولة مباشرةً، مما يجعل ضعف واضح في سلطات المجتمع علي أفراده ويضعف مسؤوليات الدولة في مجالات الأمن وضعف سلطة المجتمع من أسبابه الترابط القبلي، ويكون ضار حين تنشأ في بيئة القيادة القبلية وقلة الوعي المجتمعي.

وعلى الصعيد الاجتماعي يهيمن النظام الأبوي على العلاقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، التي تغلب عليها الانتماءات القبلية والمحلية؛ لأن المجتمع الأبوي هو نوع من المجتمعات التقليدية التي تسودها أنماط من القيم والسلوك، وأشكال متميزة من التنظيم. وهو يشكل بنية نوعية متميزة تتخذ أشكالا مختلفة، من بينها بنية المجتمع الأبوي العربي الذي هو أكثر أبوية من غيره من المجتمعات، وأشد تقليدية وأكثر محاصرة لشخصية الفرد وثقافته، وترسيخا لقيمه وأعرافه الاجتماعية التقليدية، وتهميشا للمرأة، واستلابا لشخصيتها؛ لأنه ذو طابع نوعي وخصوصية وامتداد تاريخي يرتبط بالبيئة الصحراوية، والقيم والعصبيات القبلية التغالبية التي تؤثر على بنية الثقافة والمجتمع والشخصية.

تمتد جذور النظام الأبوي في العالم العربي الى النظام القبلي الذي يقوم على صلة الدم والقربى والعصبية القبلية، وتكون من شروط تاريخية وجغرافية وثقافية وذلك عن طريق سيطرة الثقافة البدوية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية عن طريق نظام القبيلة ( المشيخة)الذي كان بديلا للدولة وإدارتها كتنظيم اجتماعي يقوم على القيم والعصبيات والعلاقات العشائرية.

وهناك عوامل أخرى تؤثر في صلابة السلطة الاجتماعية، منها ثقافة الفرد ومدى تقييمه وتأثيره وتأقلمه مع البيئة الاجتماعية، وثقافة المجتمع التي تلعب دوراً محورياً في مدى بسط نفوذ السلطة الاجتماعية.

وأهمها هو رغبتنا في فهم هياكل السلطة المجتمعية ومدي تأثير القيادة القبلية في المجتمع، ويمكننا معه التمييز بين خلق الموازنة المجتمعية، في المجتمعات ذات الطابع القبلي، أو المناطقية التخفيف من عبء وضعف سلطات الدولة

كما أن لدينا رغبة في قراءة هذه التأثيرات القبلية بكل موضوعية، لمعرفة الحدود التي يمكن ضمنها فهم المجتمعات القبلية، أو لمعرفة الثقل الإيديولوجي الذي تعانى منه هذا النوع من المجتمعات فجعل منها نظريات بعيدة عن الموضوعية والعلمية وقلة الوعي المجتمعي الثقافي، وبالتالي غير كفيلة بأن تعتمد كنظريات تحليلية لفهم المجتمعات القبلية.

ومن وجهة نظري إن التأثير القبلي في المناطقية والجهوية يعد من الأسباب التي أدت إلى خلق حواجز وعوائق بخصوص تنظيم السلطة المجتمعية في المجتمعات العربية.

ينبغي أن يكون التعليم والإعلام والنظم الاجتماعية والمؤسسات الشرعية مشتركة في تهيئي المجتمع لتحمل سلطاته على أفراده وتهذيبها، و لكن يمكن تلافيها عبر خطط تربوية مدروسة، أما ضعف سلطاته فينتج عنها مصائب من العسير تلافيها.

لذا من الضروري السعي إلى تحقيق سلطة اجتماعية متوازنة، من خلال الهيئات والمراكز والجمعيات الاجتماعية وغيرها، ومعرفة النظم الاجتماعية الضابطة التي تؤدي إلى تطور المجتمع الإنساني، والحاجة إلى إستراتيجية اجتماعية عامة؛ لإعادة هيكلة النظام الاجتماعي، وتنظيم المحيط الاجتماعي وفق متطلبات متقدمة، تأخذ في الاعتبار المتطلبات والاحتياجات الضرورية والعصرية.

ومن التجارب والأمثلة عندما يتم تحديد وظائف قيادية في مدينة ما يتم الاختيار القبلي المبني على القيادة القبلية أو الجهوية دون النظر إلى الشروط والمعايير المناسب في فهم وتنظيم السلطة المجتمعية في المدينة ومن الأسباب الرئيسية وتأثيرها علي المجتمع هو العرف تغلب علي السلطة التنفيذية والإشرافية فيمن يتولي المهام بطابع قبلي أو مناطقي من قبل مجلس الشورى في البلديات الذي يتدخل في سلطات الدولة مباشرة، مما يجعل ضعف واضح في سلطات المجتمع على أفراده وكذلك ويضعف مسؤوليات الدولة في مجالات الأمن وضعف سلطة المجتمع في المستقبل، ومن أسبابه الترابط القبلي ويكون ضار حين ينشأ في بيئة القيادة القبلية، وقلة الوعي المجتمعي التثقيفي.

بقلم : أ. ابريك سليمان المهشهش 


  • 2

   نشر في 11 ديسمبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا