فهم هياكل السلطة المجتمعية

*المقدمة

•الهيكل التنظيمي:

هو عبارة عن رسم يبين و يوضح المهام,و المسؤوليات لأجزاء السلطة,و كيفية اتصالها. و يتميز الهيكل التنظيمي بالرسمية و الفعالية و الاهتمام و التنسيق و التأثير و التخصص و الرقابة و المرونة و كذا الوضوح.

و يستند الهيكل التنظيمي على مبادئ أبرزها:

تقسيم العمل و وحدة الهدف وقابلية التكيف و وحدة الرئاسة

1_من لديه السلطة?

•السلطة:

هي استخدام الشرعي للقوة بطريقة مقبولة اجتماعيا أي هي قبول المرؤوسين منح الحق لمن فوقهم من رؤساء بإصدار لأوامر و التوجيهات.

•من لديه السلطة?

حين تتصفح لأغلب دساتير العالم ستجد نفس التعريف

_الشعب مالك السلطة و مصدرها و يمارسها بشكل مباشر عن طريق الاستفتاء.

_الشعب هو مصدر كل سلطة.

_السيادة للشعب وحده, يمارسها و يحميها و هو مصدر السلطات.

_الأمة هي مصدر السلطات.

_الشعب هو صاحب السيادة.

كلها تشابهت اختلفت فقط في صياغة الفكرة.

•مبدأ الفصل بين السلطات:

قد تعد السلطة غير مشروعة في حال استخدامها لإجبار أو الإكراه, لهذا نظم الدستور السلطات الثلاث المكون من السلطات التشريعية و التنفيذية و القضائية, تمارس اختصاصاتها و مهمتها على أساس مبدأ الفصل بين السلطات.

2_هياكل التنظيم

•القيادة القبلية

القبيلة هي جماعة من الناس تنتمي في الغالب إلى نسب واحد يرجع إلى جد, و تتكون من عدة بطون و عشائر غالبا ما يسكن أفراد القبيلة إقليما مشتركا يعدونه وطنا لهم.

إذن القبيلة هي مجموعة من الناس تختلف عن بعضها البعض سواء في عددها أو بماذا تتميز و كذا الرقعة التي تسكنها.

*أما بالنسبة لتصنيفها يمكن ربطها لحد كبير بالمراحل التي تطرق لها ديفيد

_المرحلة الأولى أو ممكن تسميتها الأدنى (مجموعة من الأفراد الذين يكونون العصابة الذين يتقاطعون في نفس الفكر.)

_المرحلة الثانية ينطبق التشبيه على (دول العالم الثالث الذين يعيشون حياة بائسة, العيش من اجل العيش لا طموح و لا أهداف.)

_المرحلة الثالثة أو المسماة بالنرجسية ( موجود في إحساس كل شخص دائما يحس بالعظمة أما الأخر اقل شان منه بمعنى أخر مصطلح الأنا.)

_المرحلة الرابعة أراها مرحلة مهمة و ما أحوجنا لها, تشعرك بالحماس و التطوع و تشارك الأفراد لأجل هدف جماعي.هناك تنافس جماعي تنصهر المجموعة لأجله.

_المرحلة الخامسة هي الأعظم و الأروع لان التشارك هنا بالملايين و الاتفاق يكون جماعي ممكن تلقيبها بمرحلة الحياة العظيمة.

إذن باستثناء المرحلة الأول أرى أن كل مرحلة أعيشها مع فئة معينة و في رقعة معينة

تبقى القبيلة قيمة ثابتة من اجل تقدم و تطور الفرد داخلها.لان ذلك الانتماء بحد ذاته يعتبر الأمان و الثقة الزائدة.

•الهيكل التنظيمي:

أعجبني التنظيم المحكم لمجتمع الذئاب و الذي يحتاج لدراسة متأني و متفحصة ,فالذئاب من فئة السّباع ، لا تأكل الجيفة ، ولا تتزوّج من المحارم .و تتميز عن باقي الفئات الأخرى بوفاء الأزواج لبعضها البعض.

طريقة تنقّلها فريدة من نوعها في حين حيوانات أخرى تفتقد لهذا التنظيم و التنسيق.

الهرم المقلوب اعتبره الشكل المناسب لهذا التنظيم و الذي يتميز:

بنقل العنصر الأهم ثم المهم و أخيرا أقل أهمية

3_السيادة

السيادة هي الحق و القوة لهيئة ما لكي تحكم نفسها بنفسها, بدون أي تدخل من مصدر أو هيئات خارجية.

•العلاقة بين الآية الكريمة و المادة الأربعون:

من خلال الآية الكريمة و بمقارنة المادة 40 من دستور ليبيا 1951 نجد تطابقا في المغزى و المحتوى. فالسيادة لله و هذه السيادة وديعة لأمة, لتتصرف بنيابة على إرادة الله.وفق قوانين ونظم معينة.

•من أين أتى أجدادي قبل أن يستقروا في المكان الذي أعيش فيه ؟

سؤال مهم اعتدت الخوض فيه دائما.لان مسألة هوية و انتماء تجعل منك شخص يعي سبب تصرفاتك و كذا تأثرك بأشياء ما.كالعلاقات و الطقوس و حتى القيود. كل واحد متعدد المحلية.فتجاربك السابقة تجعلك مواطن متعدد المعالم. مثل تغير المناخ تجد نفسك تبحث عن توازنك الداخلي مع أية بيئة تحل بها.

*لست مواطن من العالم بل مواطن متعدد المعالم, رائع !..هو تلخيص لكل باحث عن محليته.

•القبيلة و التواصل القبلي:

عان الواقع من هذه المصطلحات ( القبيلة, المنطقية, والعرقية, الخ...) معاناة كبيره تعود دائما على المجتمعات بالأثر السلبي التي تسبب وتعمل على تولد الصراعات والنزاعات في البلاد .

ومن أجل تخطي وتحويل هذه الآثار السلبية الموجودة في البلاد إلي اثأر ايجابية , لابد من وجود العدل والمساواة داخل البلاد ,لسنا اليوم مخيرين باتخاذ موقف بمعزل عن الآخرين فالعولمة جعلت من العالم يتوحد في الفكر و الرؤى . يمكن أن تتعايش القبلية والمنطقية و الجهوية,عن طريق نظام وقوانين تنظم الحياة بينها و على الجميع احترام هذه القوانين.

*إذن:القومية إخلاص الفرد لوطنه.أما العولمة الاكتراث للعالم .

العمل الجماعي هو انصهار و تعاقد من اجل قضية ما.عامل العدد مهم يعزز شرعية المجموعة و تصبح المنفعة مشتركة, بهذه الطريقة يتحسن الأداء و التنسيق ليكون هامش الخطأ قليل أو في بعض الأحيان منعدم.

4 _التأثير

•التأثير و الإقناع

التأثير أو الإقناع هو عملية استمالة والاتصال المؤثر في فئة معينة باعتماد على طلاقة اللسان و القدرة على التعبير من اجل كسب رضاهم و تأييدهم لمشروعك.

على كل من يرغب في أن يصبح منظما للمجتمع, يجب أن تتوفر فيه هذه الشروط والمهارات حتى يتمكن من تأدية واجبه.

•العناصر الأساسية لتأثير في الآخرين

الثقة و السيرة الحسنة و رصيد الخبرة و العلاقات القوية و الوحي و الإلهام و المال هذا ما يحتاجه الشخص من أدوات حتى يؤثر في مجتمعه.

5_السلطة

•كثرة المرشحين

في بعض الأحيان يكون التنوع مصدرا للإثراء إذا كان يضم شخصيات قوية فتعدد الأحزاب السياسية في بلد ما يعبر عن الحالة الصحية للديمقراطية داخل البلد.

رغم هذا لا أرى الكم الهائل من المرشحين أمر صحي بل هو استهوان أو استخفاف بالمنصب. بالنسبة لدول المتقدم صحيح يكون أكثر من عشريين مرشح لكن في أخر المطاف يبقى قطبين ديمقراطي أو جمهوري أو يميني أو يساري ليحتدم الصراع و يلتف باقي المرشحين السابقين الذين لم يسعفهم الحظ نحو اسم أو قطب من القطبين.

•اختيار المرشحين أم المقاطعة?

فسأختار اقلها ضررا إن كانت المقاطعة ستقود إلى انزلاق أو إلى فراغ قانوني والاقتتال فسأوصي بالمشاركة, على أن يظل الشعب متمسكا بحقه في المعارضة السلمية.

•السلطة التي يمارسها المحتجون

القاعدة الأساسية في الديمقراطية هي السيادة للشعب.و الشعب هو الفاعل الحقيقي في تكريس الممارسة الديمقراطية و حق التعبير و الاحتجاج على عدم رضاه على السلطة.لذا لا إرادة فوق إرادة الشعب في حدود الدستور.

أراها وسيلة ناجعة و طريقة المثلى لإصلاح ما يمكن إصلاحه يمكن تسميتها سلطة الضغط.

الاحتجاج هو ببساطة طريقة للتعبير ينتهجها جماعة أو مجموعة من الأفراد رغبة منهم في إيصال صوتهم دعما أو رفضا لقضية ما، و لكن بالنسبة للسلطة الحاكمة عادة لا تنظر للاحتجاجات بهذه النظرة بل تعتبرها عصيان مدني، انفلات أمني،... لا يهدف إلا لزعزعة الأمن و استقرار البلاد.

•فيديو كن حذرا من المتسولين

في الحقيقة أثار حافظت و استغراب بل ذهول كل من شاهده لا يمكن لنا تلخيصه في بضع كلمات بل يحتاج لدراسة مطولة.سأحاول تلخيص فيما يلي: أولا الحاجة أم اختراع.

مجتمع بحجم 200 شخص استطاعت أن يكون له كيان.و يوفر المرافق الترفيهية رغم بساطتها. كذلك القوانين الصارمة وعملية توزيع الأدوار.و التطوع و القائد الذي ليس له مأوى,الشئ المذهل ذلك التضامن مع الطفل الأصم وإعطائه زمن من حقه.

رغم الحالة اليائسة و الظروف القاسية استطاعوا خلق مملكتهم رغم هياكلها البسيطة إلا أنني أرى التنظيم المحكم و ألمس الشعور و الانتماء للمجموعة.

6_الائتلاف

•بناء التحالفات و الائتلافات لقضية التي نعمل من اجلها

التحالف هو اتحاد بين مجموعتين أو أكثر تكون عادة ذات أفكار متقاربة, يتفقون على تجميع الموارد.

أصبحت مسالة الدخول في التحالفات جزء مهما في عمل أي منظمة غير حكومية,

قوة المشروع أو الفكرة تكتمل ببناء العلاقات و التكتلات في حياتنا لتصبح تسير على قاعدة اتفق عليها الجميع. إذن هو تعاقد و نصر لفكرة التي بصدد تحقيقها, هذا الائتلاف و التنظيم سيوفر الأدوات للمجتمع من اجل المشاركة و التعاون بصفة عامة هو ترجمة لفلسفة التعاون.

•مفهوم تنظيم المجتمع و المشاركة فيما يخص هياكل السلطة

تنظيم المجتمع من القاعدة الدستورية التي تقول أن المجتمع هو من لديه السيادة وهو مصدر السلطات يمارسها بشكل مباشر عن طريق الانتخابات

نستنتج انه لن تكون هياكل لسلطة ما في غياب هذا المجتمع و هذا المجتمع بدوره بحاجة لهياكل تنظيمية تجعله يكون فاعل في أي مشهد و تتمثل هذه الهياكل في منظمات و جمعيات المجتمع المدني التي ستكون لسان حاله و من ترفع انشغالاته و بدورها هذه المنظمات هي بحاجة إلى تحالفات و ائتلافات مع المؤسسة الحكومية أو مع القطاع الخاص .

هو تعاقد من اجل قضية ما أو ما يسمى بالتعاون الخلاق و هذا من اجل تعزيز شرعية الجمعيات و تحسين عملية التنسيق فيما بينها التعاون أساس نجاح مجموعة.

7_حرية الاختيار

قبل اتخاذ أي قرار على المرء الوقوف لثواني و استدلال كي يكون القرار منطقيا, و يجب إدارة الاختيار اتجاه الاختيار نفسه.دائما ما يكون الاختيار السهل له بدائل أحسن, على العكس بالنسبة لاختيار الصعب بدائله من جانب سهلة و صعبة من جوانب أخرى.لذا علينا اختيار الأكثر أمان و البحث عن أسباب الاختيار.

عملية الحمل الزائدة لاختيارات تأثر في قراراتنا المنطقية لذا يجب إتباع أربعة تقنيات:

_الإنقاص: أي التخلص من زيادة الحمل.

_التجسيد: أو الصورة لجعله حقيقيا أمامك.

_التصنيف: حتى تتمكن من ترتيب الأولويات.

_شرط التعقيد :عامل مهم .

*الخاتمة:

مهمة منظم المجتمع هو شكل من أشكال القيادة الذي ممكن تحويل موارد مجموعة آو قاعدة مجتمعية ما, إلى القدرة على إحداث التغيير.فيستند التنظيم على توظيف و تدريب و تطوير القيادة, تنظيم الأفراد من شانه خلق قوة تحقق التغيير و لن يتأتى هذا إن لم تكن لديك كاريزما القائد الذي يتميز بالذكاء العاطفي و قوة التأثير و براعة التغيير و التطوير, يعرف كيف يدير الأزمات وان اقتضى الأمر يقدم التنازلات.

إذن هذه هي الوصفة السحرية لمن يريد أن يكون منظم مجتمع.

إعداد: بديار خليفة