الوقت مؤلم عندما لا نفعل شيئا ذا معني به , وكأن كل ثانية تتوسل إلينا ألا نتركها ترحل دون هدف .

في السابق وعلي مدار سنوات كان الوقت يؤلمني بل يقتلني بموافقة غير واعية مني .

العمر يمر وأنا أُذبح بسكين الوقت الباردة لأجد نفسي أفارق الحياة ببطء .

وأصل الي نهاية الطريق لأجد الندم ينتظرني .. لأجد نفسي التي اعتقدت أنني أحبها تنظر لي بعيون معاتبة علي الحياة التي أضعتها , علي الوقت الذي تعاملت معه علي أنه أيام وستمضي , ولم أفهم أن الوقت هو العمر الذي منح لي لمرة واحدة فقط , لم أفهم أن الوقت هو أنا .

لكن وأسفي علي ما قد أدركه بعد فوات الأوان , وأسفي علي الحياة وأنا أراها بعين تحتضر , وأسفي علي الأعمال التي لن أمتلك الوقت لفعلها , وأسفي علي العمر وأنا واقفة عاجزة خاسرة أمامه ...

أكثر ما آلمني في الحياة الوقت وهو يمضي غير مكترث ولا أنا .. بأنه ينقص من ذاتي كما ينقص من عمري .

أسترخي علي قضبان قطار وأقول الوقت سيمضي , بالفعل سيمضي , لكنه سيمضي علي رقبتي ليذبحني ...

لكن لا .. من اليوم .. بل من الآن .. لن أسمح للوقت بقتلي سأقتل نفسي .

سأقتل نفسي إنجازا , سأقتل نفسي إعمارا , سأقتل نفسي إصرارا , سأقتل نفسي نمو , سأقتل نفسي بسكين الإنجاز قبل أن أُقتل بسكين الندم والحسرة علي دقائق لن تعود , ولن أحزن , لأنني في النهاية أقتل نفسي لأحيا .

مارك توين " بعد عشرين سنة من الآن , ستندم علي الأشياء التي لم تفعلها لا علي الأشياء التي فعلتها ".