مفهوم المشاركة المجتمعية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مفهوم المشاركة المجتمعية

مفهوم المشاركة المجتمعية و كيفية المساهمة في المجتمع

  نشر في 21 مارس 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .


اولاً :- مفهوم المشاركة :-

بينما يقصد بالمشاركة المجتمعية في المجتمع بأنها

هي الجهود التي يبذلها الحي والقائمون على إدارته في التعاون والتلاحم مع قوى المجتمع والبيئة المحيطة بالحي ، وذلك لبناء جسور من العلاقات والثقافات والمفاهيم المشتركة والتبادلية والتي تهتم بالارتقاء والنهوض بالحي كمؤسسة وكعمليات مترابطة وإجراءات بغرض تفعيل الدور الذي يقوم بها الافراد في المجتمع .

و من ذلك يمكن تعريف مفهوم المشاركة المجتمعية :-

مفهوم المشاركة المجتمعية: - هي الإسهامات والمبادرات للأفراد والجماعة سواء مادية أو عينية ، كما يمكن تحديدها أيضا بأنها مسئولية اجتماعية لتعبئة الموارد البشرية غير المستغلة ووسيلة للفهم والتفاعل المتبادل لجهود وموارد كل أطراف المجتمع والتنسيق بينها من أجل تحقيق الصالح العام .

للمشاركة المجتمعية دور أساسي في عملية التنمية في المجتمع , فهى احدى الركائز الاساسية التى تقوم عليها التنمية , فلم ياتي اهتمام المسئولين التربويين بالمشاركة المجتمعية فى المجتمع من فراغ , بل نتيجة لوعيهم الكامل بأهمية المشاركة المجتمعية فى تحقيق التنمية بصفة عامة .

ما هى المشاركة المجتمعية ؟ هي العملية التي من خلالها تتاح الفرصة لأكبر عدد من الأهالي ليساهموا فى مختلف العمليات

وهى الجهود التى يقوم بها الافراد بجميع فئاتهم ومؤسسات المجتمع المدني في مجال التخطيط والتقييم.

ما هى أهمية المشاركة المجتمعية فى مجتمع الحي ؟

1- المشاركة غي المجتمع تؤدى الى تحمل مسئولية مساندة الافراد لتحسين العمل الجماعي و لمواكبة التقدم فى هذا المجال .

2- خلق شعور عام لدى الناس و الرأي العام بان الافراد في مجتمع ما يؤدى رسالته المنوط به وهى خدمة المجتمع .

3- تؤدى المشاركة المجتمعية الى تفهم المجتمع للمشاكل والمعوقات التى يعانى منها العمل الجماعي على وضع انسب الحلول لها حتى يؤدي الافراد في المجتمع رسالته على الوجه الاكمل .

4- تؤدى المشاركة المجتمعية الى توفير الدعم المادي والمعنوي وتوفير وتلبية الاحتياجات الافراد في الحي يؤدى الى إنجاح عملية المشاركة .

أهمية المشاركة المجتمعية :

1 - المشاركة هي مبدا أساسي من مبادئ تنمية المجتمع , فالتنمية الحقيقية الناجحة لا تتم بدون مشاركة شعبية .

2 - يتعلم المواطنون , من خلال المشاركة , كيف يحلون مشاكلهم .

3 - يؤدى اشتراك المواطنون في عمليات التنمية , الى مساندتهم لتلك العمليات , والاهتمام بها , ومؤازرتها , مما يجعلها اكثر

ثباتا واعم فائدة .

4 - يعتبر المواطنون في المجتمع المحلى , في العادة , اكثر حساسية من غيرهم لما يصلح لمجتمعهم .

5 - اصبحت المشاكل المجتمعية كثيرة , مما يصعب اكتشافها والعمل على حلها عن طريق الافراد فقط.

6 - في المشاركة الشعبية مساندة حقيقية للأنفاق الحكومي .

7 - لا تستطيع الحكومة ان تقوم بجميع الاعمال والخدمات , ودور المشاركة الشعبية دور تدعيمي وتكميلي لدور الحكومة , وهو

ضروري وأساسي لتحقيق الخطة .

8 - تزيد عمليات المشاركة الشعبية من الوعى الاجتماعي للشعب , لاضطرار القائمين عليها الى شرح الخدمات والمشروعات

باستمرار بغرض جمع المال وحث بقية المواطنين على الاشتراك والمساهمة .

9 - تعود المشاركة المواطنين على الحرص على المال العام وهى مشكلة تعانى منها الدول النامية .

10 - تجعل المشاركة المواطنين اكثر ادراكا لحجم مشاكل مجتمعهم والامكانيات المتاحة لحلها .

11 - تفتح مشاركة المواطنين الكاملة بابا للتعاون البناء بين المواطنين والمؤسسات الحكومية كما تفتح قنوات الاتصال

السليمة بينهما .

ما هي مجالات المشاركة المجتمعية ؟

1- الشراكة مع الاسرة و افراد الحي في المجتمع .

2- تعبئة موارد المجتمع لخدمة المجتمع .

3- خدمة المجتمع .

4- العمل التطوعي .

5- العلاقات العامة و الاتصال بالمجتمع .

6- التواصل بين جميع الافراد بالمجتمع .

و بذلك يتبين لنا ان المشاركة المجتمعيّة على أنّها مصطلح يُستخدم للإشارة إلى مجموعة الطرق التي تتبعها مؤسسات المجتمع المدنيّ للمُساهمةِ في الربطِ بين أفراد المجتمع الواحد، وخصوصاً من هم بحاجة إلى توفيرِ المُساعدة لهم سواءً في مجالِ الصحة، أم التعليم، أم غيرها من المجالات الأُخرى، كما تُعبّر المشاركة المجتمعيّة عن الوسائل التي تهدف إلى تعزيزِ دور التعاون الاجتماعي بين سُكان الحي، أو المنطقة، أو المجتمع الواحد بهدفِ تحفيز المشاركة في العديدِ من المجالات التي توفر خدماتٍ للمجتمعِ المحلي، مما يساهمُ في تغييره تغييراً إيجابياً، وتطويره نحو الأفضل.

نشأة المشاركة المجتمعيّة تعودُ نشأة فكرة المشاركة المجتمعيّة إلى عام 1891م، والتي تم إقرارها ضمن مواد القانون البريطانيّ كنصٍ من النصوص التي تساهمُ في المحافظة على دعم دور الجمعيّات، والمؤسسات الخيريّة التي توفر دعماً لأفراد المجتمع، ثمّ أصبحت هذه الفكرة من الأفكار التي انتشرتْ في العديدِ من دول العالم التي اعتمدت عليها في تعزيز العلاقات الاجتماعيّة بين السكان، حيث ساهم تطبيق المُشاركة المجتمعية في علاجِ العديد من المشكلات التي كانت تواجه البلديّات، والسلطات الإداريّة التي لم تستطع إيجاد حُلول مناسبة لها، فاعتمدتْ على فكرة نشر المشاركة المجتمعيّة بين أفراد المجتمع، ممّا ساهم في ابتكار حُلول كثيرة ساعدتْ على نمو المُجتمعات، والتخلص من الآثار السلبيّة الناتجة عن المشكلات الاجتماعيّة، مثل البطالة، والفقر، وغيرها من المشكلات الأخرى.

أهمية المشاركة المجتمعيّة تساهم في دعمِ الأفراد في المجتمع، والتعزيز من التنمية المجتمعيّة في العديدِ من المجالات، تساعدُ الأفراد على الوصولِ لحلول منطقيّة للأزمات التي تحدث في المجتمع.

و تعزز التعاون الفعّال بين كافة السكان و تدعمُ انتماء الأفراد لمجتمعهم ووطنهم و تساهمُ في توفيرِ التكافلُ الاجتماعيّ من خلال تقديم مساعداتٍ للأفرادِ الذين يُعانون من الفقرو تساندُ السلطات المحليّة، والبلديّة في القيام بمهامها في المجتمع.

معوّقات المشاركة المجتمعيّة :- ضعف الحافز الرئيسيّ للتعاون بين الأفراد في المجتمع الواحد، مما يؤدي إلى ضعف في العلاقات الاجتماعيّة بينهم وغياب الدور التوجيهيّ للهيئات الاجتماعيّة التي تساعدُ على توعيةِ الأفراد بضرورة المشاركة المجتمعيّة و انعدامُ التطبيق الفعليّ للنشاطات الاجتماعيّة بين أفراد المجتمع الواحد، مثل: تخصيص يومٍ لتنظيف المرافق العامة و عدم وجود متابعةٍ دائمة من قبل السلطات الإداريّة للحالة الاجتماعيّة السائدة في المجتمع و اختلاف الثقافة الاجتماعيّة السائدة بين أغلب أفراد المجتمع والتي تظهرُ بوضوحٍ في طبيعةِ الحياة الفرديّة للأسر، والتي تنتج عن انتقال أفرادٍ جُدد للعيش في مجتمعاتٍ تختلفُ عن مجتمعاتهم السابقة وغياب المشاورة بين أفراد المجتمع الواحد، والاعتماد على المركزيّة في اتخاذ القرارات. مؤسسات المشاركة المجتمعيّة توجدُ مجموعة من المؤسسات التي تساهمُ في تعزيز المشاركة المجتمعيّة، ومنها: الجمعيات الخيريّة والأهليّة: هي من أكثر المؤسسات المجتمعيّة انتشاراً، والتي تساهمُ في توفير مجموعةٍ من الخدمات للأفرادِ ضمن نظامٍ مخصص تتبعه هذه الجمعيّات لتوزيع الأفراد، بناءً على مجموعةٍ من الفئات، مما يساعدُ على تقديمِ المساعدات المناسبة للأفراد .

المؤسسات المجتمعيّة: هي مجموعة من المؤسسات التي تهدفُ إلى توفيرِ الرعاية الاجتماعيّة للأفراد، وخصوصاً الأطفال منهم الذين يحتاجون إلى تربيةٍ ورعايةٍ خاصة، أو الذين لا يعيشون ضمن أُسرةٍ توفر لهم الحياة الكريمة والمناسبة، لذلك تسعى هذه المؤسسات إلى توفير المساعدات للعديدِ من العائلات في المجتمعات .

تمت بحمد الله و فضله ...

د. امل العريبي 



   نشر في 21 مارس 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا