هذه المرة ربما سيكون كلامي قاسياً بعض الشيء  ولكنه متشرب واقعية كلاماً نغلق أذاننا عند سماعه،  نعامله كمعاملة مجهول، خطير، لأننا لا نريد أن نواجه حروفه ولكن سأقوله بكل وضوح لأنه موجود ومن المستحيل تجاهل وتناسي شيء موجود بكل قوته لأننا بذلك ندخل زوبعة من الغباء.

إلى بعض الأشخاص هذا كلامي لكم بل هو كلامكم بداخلكم ولكن سأسمح لنفسي بأن أقوله وأسترسل به.

لماذا لا نحترم حزننا ولما نعمل جاهدين على تزين دمارنا الداخلي !! 

ماذا بالنسبة للنصائح!!!! تُقال النصائح هكذا مجرد كلام مصفف مرتب من الأشخاص القريبين منا   ولكن  نعلم أن  تطبيقها يكون أحر من النار، نسمعها ونسمعها ونبتسم ونتظاهر بالايجابية إلى أن يذهبوا ثم نعيش حالة الجحيم وحالات الإعصار الا متناهية في القلب،  فكلامهم يكون مجرد ضوء خافت لمع وذهب ويبقى العتم بداخلنا.

احاول  أن اتظاهر بالسعادة والدفء ولكن خيوط الحزن تتبعثر إلى الخارج، دموعي تخونني في كل مرة،  ربما هذه الدموع  دخلت معركة مع الكبرياء منذ الأزل ومازالت تنتصر. 

ماذا أفعل بهذا البركان الذي بداخلي يكاد يحرق كل خلية في قلبي  إلى متى سأتظاهر بالتفاؤل والإيجابية وكل ما بداخلي مكسر مهترء منفي. 

ماذا نفعني التظاهر بالخير  والحقيقة الداخلية مرة جداً، دخلت مطباً أوقع بي من سابع سماء لسابع أرض، رأيت الدنيا رمادية، لا أشعر بطعم الطعام فهو متشابه على حد سواء لا أفرق بين التواريخ والايام، ولا أفرق بين اللبن والماء، كل ما حولي خالي من الروائح وكل الاشخاص متشابهون ولهم الصوت ذاته، أما بالنسبة للمدن والمناشئ والشوارع والزوايا فهي كذلك جميعها متشابهة  فلا أفرق بين صحرائها وانهارها. 

يقولون أن الحزن فترة مؤقته إذا لما حزني يبقى ملاصقاً بي، هل دخل معركة مع الوقت وحقق انتصاراته العظيمة!!!

حاولت أن اجيد فلسفة الاحتواء ولكني ما أزال افشل لاني لم استطع أن احتوي نفسي اولاً، نعم فقد فقدت نفسي فقدان عميق.

اتحدث باستمرار عن الامل والتفاؤل والايجابية ولكن اليوم اعلن استسلامي فذاك كان مجرد سراب لن ينفعني شيئا منهم في حالات الظلام التي دخلتها لم اجد أي شيء يقف معي. 

نعم اعترف اني خسرت اختبار الابتلاء وذلك بسبب نفذ الصبر ونفذ الحب ونفذ السلام في داخلي.  

كياني ممزق فهل هناك فتوى تحلل الموت!!

 ولكن سؤالي الأكثر فائدة هل هناك دواء للندم !! ندم لتضيع وقت طويل من أجل سراب كاذب مختنق!!........(يا الله لم أجد سواك في حياتي......  ونعم بالله)

.