أتـــــــاك الخــــــــــــريف..بقلمي: إيمـــان فايد
أتـــــــاك الخــــــــــــريف..بقلمي: إيمـــان فايد
نشر في 01 نونبر 2018 .
وحــــدها الأوراق تمقت ذلك التوقيت المحير من العام ..همزة وصل بين متناقضين ..
دائما ما يذكرها بنصف حياة..ومصير غامض عالق بأيدي الرياح الثائرة..
لقد كانت الأشجار تراهن دائما بأن الخــــريف هو ريعانها..فإذا بالأوراق لتتساقط عنها .. ها هي الأشجار عراة..ووحدها الأرض قد تزينت..!
فكانت الأوراق جذابة في أعين الخـــــريف..خائنة متخاذلة في أعين الأشجار وأغصانها ..
و كل الأعين كانت ترمقها ..ولا حتي ألقي أحدهم لومة واحدة في وجه الرياح..لقد كان ذنبها هي..!
فبدا الخـــــريف رساماً ساحراً بارعاً..يأخذ من الألوان قطفات ..لينسج لوحةَ خرافيةَ َجذابة تجمع من الألوان الشتي والشتيت..بينما كانت هي ذابلةَ شاحبةَ ملقاةََ في أرض قاحلة ..لتطأها أقدام الشتاء ..
والجميع بالألوان منبهراً .. لا أحد قد لحظ سقمها ..ولا نزعها الأخير في معركة البقاء ..
لقد وعدها الخـــــريف بأن يبقي ربيعاً دائماً ..كاسراً حدة الصيف وغروره ..بينما لم يفي وعده ..!
فقد تطايرت الأوراق بعيدا..وتلطخت اللوحة بأقدام الشتاء..وزال اللون الذهبي..
ليأتي الشتاء فيطفئ ما أضفاه الربيع ..سارقاً من العام نصفه ..فكان الخــــــريف كاذباً متلوناً.. !
ومضيت الفصول ما مضيت ..وبقيت الأشجار بأوراقها عالقةََ في مــأزق الفصول..
ولكنها لم تقل أهلاً ..فلم تكن الأشجار مدينةََ أبداً للخـــــريف ولو بقليلٍ..!
لقد كانت تتجاوز أسوأ اللحظات بمفردها... بينما كان يصدق دائماً بأنها بخيــر...
ومن شتاء إلي صيـــف تنتظر ..وقد كان الصيف أصدق .. وبينهما الربيع هدنة.. فكأنما تحكي الأوراق حالنا نحــــــن....!
بقلمي: إيمـــان فايد
الخميـس: 1 نوفمـــــبر 2018
-
Eman Fayed5Th Year Medical Student..Faculty Of Medicine ..Tanta University..Egypt writtting..reading❤️❤️ Article Writter..veto gate..