حلـــب صندوق دنيا تتآكله طائرات وبُدع قتل
نشر في 02 يونيو 2015 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
لا توجد عدالة مُطلقة ، ذلك بالنظر إلى قوانين ومصالح تحددها حكومات العالم فيما بينها، حيثما تنعدم الإنسانية وتختفي الضمائر مرة واحدة واكيدة ، شيء لا يُصدق
نراقب ما يبعثه لنا أهلنا من مشاهد تكفي أن تفتت حتى الأحجار المقدسة
بل تتكسر قلوب الآلهة السماوية ، الأرضية حتى
فأينهم جميعا من هُبل بربري يفتك بشعب كامل
بلا تمييز بين صغير وكهل وأمهات ثكالى ، وسط انعدام ادنى مقومات الحياة
بين برد وجوع وتشرد مسوخ طائرة تهبط كيفا اتفق .
حلـــب صندوق دنيا تتآكله طائرات وبراميل وبُدع قتل وسـراط أهوج ...
حلب ، أكثر من غوطتين وخانات عسل
لأكثر من تريمسة وقبيرين ،وقصير وخالدية وبابا عُمر
وقاسيون وقلمون ونبك وضمير ودرعا وقنيطرة ،
ودير لشيوخ ورهبان
كما الرقة فرات و ملاك يتأفف
حلب أمنا و آلاف المناسك في جحور معمدة ...
في جحيم يسحبنا كل لحظة . حلب حاضنة دمار ، قلب ورئتان بلاد تتآكلها حمم نابالم ،
مستوعبات محشوة ببارود مٌعدل
تي إن تي ودوناميد بالأطنان ، انفجارات فوق جموع بشر ، طيور وجنائن .
ــ هنا دعوة للمنظمات الدولية قاطبة ، تلك التي عملت معها لأكثر من نصف عمري ، ليقيني ان العدالة تمر عبرها ، دعوة ولست أدري ان كنت سأستفيق يوما من كابوس يسحبنا الى جحيم حرب رخيصة قذرة ، يقودها اخرق سادي كسفاح سوريا .