القصه / ظلي الي بيضحك

المؤلف / شادي هيكل

في  سنة 2004 جمهورية مصر العربيه - مدينة نصر  كنت  في السنه الثالثه في جامعه علوم الكمبيوتر ، مدينة نصر منطقتي تعلمت ودرست وعشت اجمل ايام حياتي وكل  اصدقائي منها ، مدينة نصر في الاصل كانت معسكرات للجيش المصري  ايام  حرب اكتوبر ويما سمعت عن قصص وروايات غريبه  بس كنت غير مبالي ، ولكن في يوم من الايام كنت قاعد  مع  صحابي  على القهوه  وكنا بنلعب كوتشينه وقالي صاحبي احمد : سمعت يايوسف الي  حصل امبارح  قلت : لا ايه الي حصل  قال : ده الدنيا اتقلبت  امبارح بليل قبل الفجر  بشويه كده قلت : خير ياعم انجز قال  : عارف عم سيد بتاع البقاله هزيت دماغي اني اعرفو امبارح عم  سيد صحي بدري  شويه  قبل الفجر وقال حروح انظف العربيه شويه  ونزل راح  للعربيه بس كان ركنها بعيد بيقول الجو كان بارد رغم اننا في الصيف قطعتو  في وسط الكلام  قلتلو  عادي قبل الفجر بيبقى الجو حلو  وقلت له سيبك كمل كمل  كنت مندمج وهتم اعرف كان عندي اهتمام دايما بالقضايا الغامضه  فكمل احمد  وهو  ماشي سمع صوت وحده ست بتقول الحقني الحقني من بعيد  فلف عم سعيد ملقاش حاجه فكمل مشي شويه كده وسمع الصوت الحقني بس قريب لف تاني بس كان ابتدى يخاف وبيقول ان حس ان العربيه بقت بعيده اوي وابتدى يمد بسرعه  شويه بس حس ان رجلو تقليله فلف وبص وراه  لقى وحد ست  وقفه بعيد  وسعرها منكوش ولبسه اسود وعنيها بتلمع اوي... قطعتو في الكلام ايه يا احمد الي بتقولو ده  انته بتخرف ولا ايه قالي ياعم ده حصل بجد  عم سعيد امبارح كان منهار  ولما فاق حكالي قلتلو طيب كمل كمل فقال احمد الست قربت  منو  وكل  ما تقرب  الصوت يعلى قلتو صوت  ايه قالي عم سعيد بيقول صوت عامل زي الصوت الثعبان  وهو كان واقف مذهول لغايد لما قربت منو اوي  فبقول شاف تفاصيل وشها لقاها شعرها اسود منكوش ونص وشها محروق والنص التاني جميل وعنيها كانت عباره عن لهب ورحتها كانت عامل زي ريحة العفن  وقربت من ودنو وقالت كلام  فعم سعيد قرى قران في سرو وغمض عنيه ولما فتح عنيه لقها اختفت واغمى عليه من هول الموقف....

اصابتني الدهشه والذهول  وقلت بتهزر منطقتنا فيها كده  رد وقال هو ده الي  اتحكالي قلتلو  وديني اشوف عم سعيد  رد قال ياعم في ايه  مالك مهتم اوي  كده ليه  قلتلو لا مفيش انا عايز بس  اعرف بقيت  الحكايا  قالي  طيب.....

كان ينتابني فضول  ورغبه  اني اعرف  تفاصيل القصه  كان معايا عربيه  متواضعه  روحنا الى بيت عم سعيد وطلعنا السلم  كان في  ناس كتير اوي  موجودين  فمهمتش ايه الزحمه دي الناس  كانت جي تتطمن على عم سعيد لان واضح انو محبوب في العماره نزلنا تحت ووقفنا وكنت ارتب جميع الاحداث الى اتحكتلي وانا باصص على الشارع  مكنتش عارف ليه  انا مهتم اوي  كده  بس رغبتي وحبي للغموض والرعب خلاني احس بكده .. احمد قطع حبل افكاري  ولقيتو بيقلي انا ماشي رايح فين اصبر شويه لا يا عم انا زهقت ومش عارف انا ماشي وراك ليه عمتا نتقابل بكره عشان الوقت اتاخر سلام ومشي احمد فقلت خليني اطلع اكلم عم سعيد طلعت لقيت  الناس مشيت  والبيت فاضي  لقيت الباب مفتوح  قلت سلام عليكم  رد عليه ست كبيره في السن قالتلي وعليكم السلام من الواضح انها مرات عم سعيد قلتلها لو سمحتي ممكن اقابل عم سعيد قلتلي انته مين انا اسمي يوسف من ساكن في اخر الشارع وحبيت اطمن عليه قلتلي اتفضل  الشقه كانت متواضعه جدا هم عائله بسيطه دخلت عليه لقيتو فاتح عنيه على اخرها وباصص في السقف الصدمه كانت اكيد شديده عليه ازيك يا عم سعيد مردش عليه وبعدين  بصلي  وابتسم ابتسامه  غامضه وقالي ازيك يايوسف ؟؟؟!!!! انته تعرفني يا عم سعيد  قالي لا بس هي قالتلي انك جي !!!! 

اتنفض من على الكورسي وقلتلو مين الي قالتلك  اني جي ... مردش عليه عم سعيد ورجع تاني في حالة الزهول الي هو  فيها  انا استغربت  اوي  وخرجت من عندو ومشيت وركبت عربيتي ورحت البيت وطلول الطريق يبفكر  ايه الكلام الي  عم سعيد قالو ده  يمكن انا بيتهيقلي او بخرف اسئله كتيره كانت في راسي  وصلت  البيت ولكن  ينتابني  ارهاق  شديد لا اعلم لماذا خلد الي النوم  ونمت نوم عميق ولكن بعد طول تفكير ليه انا؟؟

بعد اسبوع ...

يوسف  يوسف  نعم يا ماما انا رايحه عند خالتك وراجعه على بكره الاكل عندك في الثلاجه قلتلها طيب لاني كنت منغرق في النوم  بعد دراسه طوله  في الليل بعد ساعه صحيت وقمت دخلت  الحمام و استحميت و خرجت وعملت فطار  ومج قهوه محترم... 

انا نسيت موضوع عم سعيد خالص لان مفيش احداث او اي حاجه  وخلاص بالنسبالي قلت خلاص ممكن تخيلات بس الحقيقه  هي مش تخيلات ...!!

الساعه 9 بليل بعد صلاة العشاء كنت في  الصاله  بتكلم في التلفون مع خطبتي  وكان في  طرقه عندنا طويله  اولها ستاره  وانا بتكلم في التلفون  لقيت فجاه الالستاره اتحركت اكن حد عدى منها انا اتفزعت  لاني  كنت قافل  كل حاجه  الشبابيك والمكيف وكل حاجه  ومعرفش ايه الي جاب في بالي  عم سعيد وحكيتو سماعة التلفون وقعت مني وكان صوت خطبتي  بينادي عليه  يوسف مالك ايه الي حصل ... ابتديت امشي حسيت اني بمشي لا اراديا  نحية الطرقه  لقيت الستاره اتحركت حركه خفيفه  خفت اكتر ومكنتش قادر ابلع ريقي كل الي كان في  دماغي اني حفتح الستاره  حلاقي حد واقف وراها قربت على الستاره وانا كلي خوف  وبحاول  استوعب الموقف فتحت  الستاره  ... ايه ده  ملقتش حد  انا على يقين تام ان في حد  لايمكن مين الي عمل الستاره كده روحت الحمام غسلت وشي عشان افوق  وانا بنشف وشي  لقيت مكتوب على المرايا يوسف !!!!؟؟؟؟ 

صدمني الي مكتوب  مين الي كتب كده وانا في البيت لوحدي انا كده ايقنت  ان في  حد في البيت  في حاجه مش طبيعيه  جريت على غرفتي وشغلت قران وعليت الصوت على الاخر حسيت براحه شويه ورحت الصاله  لقيت الساعه كنت حوالي 11 بليل اوووف انا نسيت خطبتي على التلفون اتصلت عليها  فبقلها معلش يا حببتي  انا اسف  اني قفلت سيبتك على التفون  لقتها بتقلي سبتني ايه بس يوسف انته مكلمتنيش اصلا النهارده  خالص وانا زعلانه منك ؟؟؟؟؟!!!!!!

في زهول تام  وانا ماسك سماعة التلفون  جسمي كلو  توقف وحسيت اني  متخشب قلتلها ازاي  انا لسه مكلمك من 5 دقايق ردت انته مكلمتنيش خالص النهارده  انته ناسي  اصلا اننا المفروض نخرج سوا النهارده  وانته ولا عبرتني  رديت وانتي  متصلتيش ليه عليه ،يووووووه هو انا كنت بعمل  حاجه غير اني اتصل عليك  يا بنتي التلفون مرنش هنا خالص ،انته مالك يا يوسف في  حاجه ولا ايه لالا مفيش انا مرهق شويه  ان حقفل معاكي دلوقتي  عشان حنام طيب تصبح على خير ،،، قفلت التلفون وواقف بفكر في  مليون سؤال الي جه في  دماغي اخش الحمام اشوف الي كان مكتوب  جريت بسرعه ملقتش  حاجه مكتوبه بس لحظت  ان الحمام بارد شويه  ماختش في بالي وقلت خليني انزل اتمشى شويه ونزلت ....

نزلت من البيت  واتمشيت شويه في الشارع  لقيت مجموعه من صحابي  سلمت عليهم وهزرنا شويه بس  برضو  دماغي كانت بتفكر في  حاجه تانيه  اكيد في  حاجه مش  مظبوطه او انا بحلم  ، سلمت على صحابي  و مشيت شويه  وقلت اوصل للكشك الي في  اخر الشارع  اجيب  سجاير وصلت للكشك واشتريت سجاير ومشيت شويه لقيت عربيه متغطيه  بس  في حاجه متكومه عليها لونها اسود روحت نحيتها وقربت شويه  لقتها ست عجوزه شعرها منكوش وحطه وشها على العربيه  زي ماتكون نايمه لما قربت اوي بصت في  وشي وكانت بتضحك وكان تفاصيل وشها عمري  ما انساه وشها كلو تجاعيد وعنيها حمرا زي النار ولون وشها نصو محروق والتاني حلو  و سننها منهم واقع والباقي لونهم اسود وكانت بتضحك بصوت عالي اوي وقالت حيجولك بعد الساعه 12  حيجولك الساعه 12 وهي بتضحك بصوت  عالي  جدا في زهول مني وصدمه غريبه بقيت التفت وابص ليكون في  حد موجود في الشارع عاقل يقلي انا الي شيفو ده حقيقي ورجعت ابص عليها تاني اختفت؟؟؟؟!!!

في  جزء  من الثانية اختفت  لما ملقتهاش ايه ده مش دي الست الي حكو عنها انها قابلت عم سعيد  اه هي  نفس التفاصيل تقريبا مشيت بخطوه سريعه عشان اوصل البيت  بس  كنت حاسس ان رجلي  تقيله  اوي والطريق طويل وعمال افكر في الست دي ليه ظهرت لعم سعيد وبعدين تظهرلي  ولكن اصريت اني اكمل لغايد لما وصلت البيت  ودخلت  البيت  لقيت الساعه  12 ونص بس  مفيش  حاجه حصلت من الي قالت عليها الست العجوزه دي انا قلت لنفسي اكيد بتخرف وفتحت التلفزيون  وقلت خليني اشوف فلم ولا حاجه وانسى الهم ده  وشغلت فلم و دخنت سجاره  واتنين وثلاثه وشربت شاي والساعه  بقت 2 ونص الفجر  قلت  بس  خلاص كده كل الي بيحصل تهيقات خلين اخش انام  احسن عشان بكره اخرج مع خطبتي وفي وسط التفكير  البسيط ده حسيت بصاعقه نزلت عليه ،،،،،

الغرفه الي انا فيها مرايا كبيره شويه بتبين طول الجسم كلو عشان اللبس  والخروج وكده ،، في الزهول التام الي كنت فيه والصدمه الي اتصدمتها كنت باصص في المرايا لما كنت بفكر بس ملقتنيش في المرايا يعني مش شايف صورتي ،،،،، ازاي طيب انا فين لما ركزت في  المرايا لقتني قاعد على الكنبه في المرايا وانا اصلا واقف ازاي  ده  لقيت شخصي الي في المرايا وقف وجالي وقرب مني من خلال المرايا وضحك ضحكه صوتها خلى البيت يترج انا حسيت البيت  بيترج وقال في  ظلك يا يوسف بصيت على ظلي  لان فعلا الاضاءه كانت بتبين الظل فملقتش ظلي فبصتلو تاني وقلتلو ازاي  انته مين وعايز ايه قالي انا ظلك يا يوسف هاهاهاهاهاها  في صدمه قويه مقدرتش استحمل لاني واعي لكل ده وقعت واغمى عليه ،،،،

حسيت بدفى على وشي  فتحت عيني لقيت الشمس  طالعه وشعهها الدافي  على وشي  لما فقت كده شويه لقيت اني  وكنت نايم على الارض قدام المرايا  قمت مفزوع  بصت في المرايا لقيت الوضع عادي وشايف نفسي عادي قلت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الساعه تقريبا كانت 7 صباحا قمت بسرعه غسلت وشي و لبست  وبسرعه نزلت الشارع  وقلت انا مش حطلع البيت الا لما اشوف ايه الي بيحصلي ده  روحت الجامعه ودخلت عادي جدا ولقيت  صحابي  بيسلمو عليه اكنهم مشافونيش بقلهم سنه ازايك عامل ايه ايه الغيبه دي كلها غيبه غيبه ايه منا لسه سيبكم امبارح امبارح ايه يا عم احنا مشفنكش بقالنا اسبوع !!!!!!!!!

نعم اسبوع ازاي  وفي زهني ازاي  انا كنت هنا امبارح انا متاكد وماما الي الي قالتلي انها رايحه عند خالتي  ماما قالتلي انها حتتاخر يوم  الناس دي بتهزر اكيد  بعدت عنهم وحسيت انهم بيعملو فيه مقلب  ورحت قعد في الزاويه ولقيت موظف  من موظفين الجامعه جاي يقلي العميد عايزك قلتلو انا قالي اه قلت لنفسي العميد عايزني ليه فقلت اروح اشوفو اوانا عمال افكر  فيه ايه ولما دخلت عند العميد لقيت ماما وخطبتي عند العميد !!!! قلت لماما في حاجه يا ماما مالك في ايه الي جابك هنا لقتها بتقلي  وهي بتبكي انته كنت فين يايوسف  قلقتني عليك انته مختفي بقالك اسبوع !!!! صعقت و في ايه واا ايه الي بيجرالي ده  ايه الي حصلي وامي جت في حضني و خطبتي مسكت ايدي وهي بتبكي ،،اسئله كتير  جدا دارت في  زهني وانا ببص لامي وخطبتي وللعميد بزهول وباستغراب وجه في  زهني في لحظتها ظلي الي كان في المرايا وهو بيضحك حسيت انو هو السبب في كل ده  ظلي الي بيضحك ،،،،،،،،

الى اللقاء  مع الجزء الثاني ........

في الختام 

ارجو ان تنول القصه راضكم و تنويه انها المره الاولى التي تتم كتابة قصه او مقال لي فارجو التفهم وتصحيح الخطأ و ارشادي الي الطريق السليم وشكرا ،،،،