غربة، غرابة، وغرباء - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

غربة، غرابة، وغرباء

  نشر في 18 أكتوبر 2023  وآخر تعديل بتاريخ 20 أكتوبر 2023 .

كنت أظنّ أنّني الغريب الوحيد الذي يحبّ اللجوء إلى أنفاق الميترو حيث أقضي الساعات الطوال بعيدا عن صخب المدينة أمارس طقوسي في التسكّع والشرب والأكل والمطالعة إلى غاية أن اصطدمت بهما. أخذت عادة تمضية الوقت في أنفاق الميترو، من المشرّدين الذين يتملّكون تلك الفضاءات أيّام الشتاء، هربا من قسوة البرد والثلوج. أمّا أنا فيمنحني قرب الناس من بعضهم ودفء الجو داخل تلك الأقبية والأنفاق إحساسا بالأمان والإنسانية أفتقده لمّا أكون على سطح الأرض. أحسّ كما لو أنّ الأرض تفتح لي بطنها لتضمّني بين أحشائها بحنوّ فتغمرني الطمأنينة. ينتشر في المكان دفء مشكّل من روائح القهوى وبخار الأطعمة الساخنة التي تقدّمها المطاعم ومن أنّات كمنجات الغجر وإيقاعات التام تام الإفريقي ومن أنفاس المسافرين العابرين على عجلة من أمرهم. هناك أصادف المشرّدين مفترشين الكراتين غير عابئين بما يدور حولهم فيبدون لي أحرارا سابحين في عالم آخر وأتساءل في سرّي من يتجاهل من يا ترى؟ هل العالم هو الذي يتجاهلهم أم أنّهم هم الذين يتجاهلون العالم؟

ذهبت يومها إلى محطّة لابارديو لاستقبال صديقة قادمة من تونس. جلست كعادتي في المطعم التركي وطلبت سندويتش كباب وقدح بيرة. وسرّحت نظري حولي في انتظار تجهيز الطلبية. كانا جالسين في الناحية المقابلة. كهلان على أبواب الشيخوخة. "قبايلية من الجزائر أو فراشيش وزغالمة من عندنا" جزمت في داخلي. أعرف جيّدا تلك الملامح. الجبين العريض المجعّد، العيون الشُّهْل المائلة نحو زرقة خفيفة تفضح ما في النظرة من صبر على أوجاع الزمن، الأنف الحاد كمنقار الباز تحلّيه ذبابة هتلر تحت المنخرين، الأسنان البِيضُ بذلك الفراغ المنتظم بينها وبتلك اللثّة المتراجعة حتى تكاد تكشف منبت الأسنان، الابتسامة العريضة الموروثة في الجينات. كانا يتهامسان في تواطئ ويبتسمان باستحياء ناحية شخص يجلس خلفي. استدرت أبحث عن النادل لأطلب جعة أخرى، ففوجئت بها تبتسم لهما. وبمجرّد أن التقت عيوننا بادرتني بالتحية: "أهلا بالشباب. كيف حالك. أنت في إجازة اليوم؟." كانت تشير إلى عملي في بنسيون شعبي متاخم لمحطّة القطار كعون استقبال بالليل وفي نهاية الأسبوع. هي بائعة هوى خمسينية من شمال أفريقيا، لطيفة ومسالمة تقطّعت بها السبل في الغربة حتّى ترهّل جسدها وانطفأت أنوثتها. حريفة وفيّة للبنسيون تؤجّر غرفة طوال النّهار حيث تستقبل حرفاءها من أبناء العمومة المهاجرين الباحثين عن دفء الفراش، بعلم ومباركة العجوز الصقلّي صاحب البنسيون.

لما اعتدلت في جلستي وفوجئت باختفاء الكهلين، رجعت أعتذر لها عن تفويت حريفين. لكنّها طمأنتني بأنّهما ينتظرانها غير بعيد، وأخبرتني بأنّ حسابها وحسابي مدفوعان من عندهما.

أفرغت قدح البيرا في جوفي دفعة واحدة وقمت أحثّ الخطو نحو رصيف القطار القادم من باريس.

لم يكد السلّم الكهربائي يلقي بي من نفق المترو على رصيف القطار حتى وجدت عربات ال"تي جي في" تنزلق في هدوء على سكة الحديد كثعبان زاحف. ومن خلال الزحمة تبيّنت يد سلمـــى تلوّح باتجاهي ووجهها يطفح بابتسامتها المعهودة.

كنت أهزّها بين أحضاني بقوّة كأنّما لأتأكّد من أنّها فعلتها حقيقة وجاءت إلى فرنسا. أبعدها قليلا لأتأمّلها وأعود أضمّها قائلا: "أيّتها المجنونة. أحقا فعلتها وجئت إلى فرنسا؟" كانت تكتفي بالقول: "توحّشتك برشا." وترتسم على محياها ابتسامة فيها أسى وانكسار. أخذت عنها حقيبتها وركبنا الميترو البرتقالي وأنا مزهو بنظافته وحداثته كما لو كان ملكي الخاص. لمّا قلت لها أنّه مترو أوتوماتيكي دون سائق، يتم التحكّم فيه عن بعد، أمسكتني من يدي وركّزت نظرها عليّ ثمّ قالت: "أمّا أنت، فلا يمكن التحكّم فيك حتى عن قرب"... بدت لي غريبة في شرودها وبرودها. وأيقنت أنّها تخفي شيئا ما؟ فسألتها مباشرة: "أنت لست طبيعية يا سلمـــى. لا أراك سعيدة بوجودك في فرنسا!؟ هل جئت هاربة من تونس؟ هل تورّطت في إطلاق شيكات بدون رصيد؟" وكنت أخشى عليها من ذلك، بسبب حماسها في تطوير ورشة خياطتها إلى مصنع كبير وحديث يطلق موديلات خاصّة به.

صمتت طويلا، وردّت وهي تشيح بوجهها عنّي: "أمامنا وقت طويل لأحكي لك كلّ شيء"

كنت قد اتفقت مع فوزية على أن أقيم معها في شقّتها بالطابق الرابع عشر، ونترك لسلمى شقتي بالطابق السادس عشر. قلت لها وأنا أغادر الشقّة: "أتركك توضّبين أغراضك في الدولاب وتستريحين لبعض الوقت، وسأعود إليك مع فوزية لنخرج إلى العشاء. نحن ضيفان الليلة عند فوزية في مطعم مغربي." استوقفتني عند باب الشقة لتكرّر: "توحّشتك برشا" ثمّ أردفت: "ألا ينفع أن نتعشى أنا وأنت فقط هنا في الشقّة؟" داخلني التوجّس من نبرتها المتوسّلة. وكأنّما لأرسم الخطوط التي سيتحرّك داخلها كلّ منّا أثناء إقامتها بيننا، وجدت نفسي أقول لها: "هذا لا يليق، وبالتأكيد سيغضب فوزية. البنت تريد الترحيب بك والتعرّف عليك، وقد حدّثتها عنك طويلا. سأعود مع فوزية بعد ساعتين. كوني جاهزة للخروج" ثمّ قبّلتها من جبينها بلطف وغادرت.

فوجئنا بها تفتح لنا الباب بعد ساعتين، وهي تلف جسدها في منشفة حمّام كبيرة تحصر نهديها إلى فوق وتبرزهما بجلاء. انتظرناها في المطبخ ريثما تغيّر ملابسها في غرفة النوم. في المطعم، شربت النبيذ لأوّل مرّة، على خلاف فوزية التي ظلّت تمتنع عن ذلك رغم إلحاحي عليها كي تجرّب. طوال السهرة، كانت سلمـــى تلاعبني بقدميها من تحت الطاولة. ستخبرني فوزية لاحقا أنّها تفطّنت إلى حركاتها. فللنساء في هذه المنطقة حاسّة شمّ لا تخطئ. لمّا هممنا أنا وفوزية بمغادرة المصعد عند الطابق الرّابع عشر وترك سلمى تواصل الصعود طابقين إضافيين، أمسكت سلمى بيدي واستأذنت فوزية وقد بدا أنّ النبيذ أطلق لسانها وأزال عنها الكدر: "أريده لبعض الوقت. سأستشيره في مسائل تتعلّق بعملي لو سمحت." وختمتت وهي تغمز بمكر: "سأعيده إليك، لا تخشي من شيء، لن ينام الليلة إلاّ بين أحضانك". كانت فوزية تهزّ كتفيها متفاجئة ودفّتا المصعد تنغلقان بهدوء كستارة المسرح. ولم نكد نجد نفسينا مع بعض داخل ذلك الصندوق المعدني المعلّق حتّى ارتمت عليّ تمصّ شفتي بشهوة حارقة. في الشقة ارتمت على الفراش فاتحة ساقيها وهي تردّد مرّة بصيغة الاستفهام وأخرى بصيغة التأكيد القاطع: "لن تعود إليها. نعم لن تعود إليها. أليس كذلك؟ قل أنّك لن تعود إليها" وكنت لا أزال أمسك شفتي السفلى التي تورّمت ونتأ منها كيس بحجم حبة العنب... صاحت في وجهي: "هل تذكر يوم زرتك أوّل مرّة في شقّتك بباب الخضراء؟ هل تذكر ما فعلته بي؟ هل تذكر كيف كنت كالأبله لا تعرف كيف تتصرّف مع امرأة وأنتما لوحدكما؟"

ها أنّ اللعينة تريد إذلالي مرّة أخرى وفي بيتي كالعادة...

كنت موظّفا بالمعهد العالي للموسيقى، أتردّد كثيرا على كافيتيريا في قبو دار الثقافة ابن رشيق، حيث يلتقي جمع من الشباب المهتم بالأنشطة الثقافية للدّار. أذكر تلك الفتاة التي كانت تتعمّد استفزازي بطريقة لم أكن أجد لها تفسيرا. كانت في كلّ مرّة، تدوس على قدمي ثم تعتذر بدلال وتنصرف. وكانت لا تشعل سيجارتها إلاّ من عندي، وتطلب مني أن أقدح لها الولاّعة. تنفخ ما تسحبه من دخان التبغ في وجهي ثمّ تضحك وتنصرف. وكان صديقي شفيق يدفعني دون جدوى إلى مفاتحتها بالحديث مصرّا على أنّ البنت تريدني، حتى صرت أضحوكة لدى كلّ من لاحظ تردّدي وانكماشي حيال جرأتها. لست أدري كيف افتككت منها سيجارتها ذات مرّة وسألتها بتوتّر: "من أنت؟ ماذا تريدين منّي؟"... وبهدوء أجابتني: "هل يمكن أن تدعوني إلى قهوة في شقّتك. وهناك ستعرف من أكون وما الذي أريده منك"...

وقفت في المطبخ أمسك ركوة القهوة كي أغلّي الماء، ولكنّها افتكّت منّي الإناء وأخذت مكاني أمام الطبّاخة ودفعتني إلى الخلف قائلة: هات عنك، أنا من سيعدّ القهوة. وقفت خلفها ممتثلا، ثمّ غادرت إلى الغرفة وجلست بانتظارها على المكتب. لم تتأخّر في الالتحاق بي وبيدها صينية القهوة. وضعت الصينية على المكتب وراحت تتأمّل الكتب المرفوفة عند الحائط. ثمّ تناولت واحدا منها واستأذنتني في الدخول تحت غطاء فراشي لأنّ الجوّ بارد، وقد كان بالفعل كذلك. لم تفتح الكتاب ثم سألتني: إذا تريد أن تعرف من أكون؟ كيف تقف ورائي وتتركني أعدّ القهوة دون أن تطوّقني بذراعك؟ لذت بكوب القهوة أتجرّع منه رشفات متتالية بطعم يمزج بين الإهانة والإثارة. واصلت هجومها: "آتِنا بمخدّة من غرفة صديقك، وتعالى إلى جانبي حتى تعرف من أكون." لمّا عدت بالمخدّة كانت عارية الصّدر معتدّة بعرض نهديها النافرين أمامي، وقالت ساخرة: "لا تقل لي أنّك لا تعرف لماذا يصلح صدر المرأة." وكمن يتوغّل في خيبته أجبتها باستحماق: "أعرف أنّهما يدرّان حليبا يرضع الصغار" ولم أدر كيف ارتميت عليهما مضيفا: "وأعرف أيضا أنّهما يمسحان دموع الرجال"... انتهت الضيافة بخصومة حادّة بسبب كدم زرقاء رسمتها على عنقها وتورّمات بحجم حبة العنب خلّفتها على شفتيها بفعل المصّ. كانت تقف أمام مرآة الحمّام تضع الطبقة تلو الأخرى من أحمر الشفاه على شفتيها دون أن تكفّ عن تقريعي وازدرائي، وأنا موزّع بين الندم وتلمّظ شفتيّ كقطّ فرغ للتوّ من التهام فريسة. رفضتْ أن أرافقها إلى محطة الحافلات، وقالت لي عند الباب: "هل تذكر تلك المحجبة التي كنت لا تملّ النظر إليها في كافيتيريا معهد الصحافة بمونفلوري؟ تلك المحجّبة التي تدخّن وتبادلك النظرات دون أن يجرؤ أحدكما عن التحدّث إلى الآخر؟ ألم تتساءل يوما أين اختفت؟ ها قد ظهرت في حياتك من جديد، ولكن دون حجاب هذه المرّة... خسارة" وأطبقت الباب وراءها بعنف دون أن تضيف شيئا.

أمسكت جبيني غير مصدّق ما سمعته. كيف نسيت تلك التلميذة المحجّبة بنظرتها الآسرة التي كنت ألقاها في كافيتيريا معهد الصحافة أيّام الجامعة؟ كان معهدنا يقع في تلّة مونفلوري قريبا من عدّة معاهد ثانوية كمعهد محسن العياري لترشيح المعلّمات الذي كانت قاعاته تطلّ على ساحة معهدنا ومعهد العلوية ومعهد أبو القاسم الشابي. وكان لاختصاص المعهد بريق جذّاب للمراهقين والمراهقات من تلاميذ تلك المعاهد الذين كانوا يتقاطرون على معهد الصحافة في ساعات فراغهم كلّ لغرض في نفسه. هذه تأتي لتدخين سيجارة في فضاء من الحرية وذاك يأتي لحضور الاجتماعات وسماع الزعماء. وتلك يهمّها أن ترى بعض الوجوه التلفزية المعروفة. وكان حضور التلاميذ يلاقي استحسانا لدى طلبة المعهد، كلّ لغرض في نفسه أيضا. فهؤلاء لمعاكسة المراهقات وربط علاقات بهنّ، وأولئك لاستقطاب متعطافين جدّد وتوسيع قاعدة الأنصار الإيديولوجيين والسياسيين...

ها قد ظهرت المحجّبة كطيف خاطف لتختفي بأسرع ممّا ظهرت. وكنت على يقين أنّها لن تظهر مجدّدا. ولكنّني فوجئت بها تطرق باب الشقة بعد يومين، وقد جلبت معها أكلا وملابس نوم قالت أنّها ستتركها عندي لاستخدامها كلّما زارتني.

قالت لي في جلسة البوح إبّان زيارتها الثانية: "كان إحساسي نحوك أقرب ما يكون إلى الشفقة منه إلى أيّ شيء آخر. فقد كانت جمّازتك الزرقاء ton bleu de travail التي لا تفارقك أبدا، وأسنانك الصفراء وبشرتك المحروقة وشعرك الأشعث كلّها تنبئ عن انحدارك من وسط شعبي وفقير." داريت الجرح الذي سبّبته لي بحديثها عن مظهري، ورددت عليها: "أمّا أنا فأكثر ما كان يشدّني إليك، هو تدخينك وأنت متحجّبة، ولمعة الجرأة في نظرتك التي لا تنسجم مع مظهرك المتديّن. كنت واثقا أنّ شخصية وتجربة فريدة تختبئان وراء ذلك الحجاب. سامحك اللّه فقد شتّتت تركيزي وجعلت رفاقي يرتابون في أمري ويحتاطون منّي"

لم يكن لها أيّ علاقة بالسياسة وبمظاهرات الإخوان. ولكنّ حجابها كان سببا في إيقافها وسجنها بعد مداهمة البوليس لمعهدهم. خرجت من السجن لتجد نفسها مفصولة عن الدراسة وتخلع الحجاب ثم تلتحق بصفوف العاملات في مصانع الخياطة بالشرقية.

انهارت باكية: "أنا في حاجة إليك. جئتك خصّيصا من تونس فلا تتخلّ عنّي... وفجأة سمعتها تبوح: كذب عليّ شريكي الليبي في المصنع. أوقع بي ثمّ هرب إلى بلاده، ونعتني بالعاهرة... حاولت تهدئتها قائلا أنّ كلّ شيء يمكن إصلاحه. وكما بدأت من الصفر يمكنها العودة من جديد مهما بلغ حجم ما سرقه شريكها منها. ولكنّها صرخت في وجهي: "ما سرقه منّي ذلك الحقير لا يعوّض، لا يمكن إعادته. لا تتركني أرجوك. لقد عبرت البحر لأجلك. أنا كلّي لك. عندي سيارة ومصنع وسأبني بيتا... سنعيش سعيدين معا."

لمّا رنّ الهاتف فهمت أنّ فوزية تستعجلني في النزول عندها. لم ينفع بكاء سلمى وتوسّلاتها لي بأن لا أتركها وحيدة، في ثنيي عن المغادرة. قلت لها وأنا أسحب بصعوبة باب الشقة الذي تشبثت به أنّها ستكون أفضل غدا صباحا. ووعدتها بأن نتناول فطور الصباح معا.

لم أتوقّع أن أجد الشقة فارغة من الغد. بعد إلحاح على قرع الجرس، اضطررنا إلى دفع الباب الذي وجدناه مفتوحا. لقد غادرت سلمى دون أن تترك ولو كلمة واحدة. أين ذهبت في هذه البلاد التي تطأها لأوّل مرّة؟ كانت فوزية تصبّ جام غضبها عليّ لأنّه كان عليّ أن أعتذر عن استقبالها لمّا استدعت نفسها عندنا.

قضينا بقية الصباح نناقش احتمالات مصير سلمى. وانتهينا إلى أنّه من الأفضل إعلام الشرطة تحسّبا لأيّة مفاجآت غير سارّة. كنّا نستعدّ للتوجّه إلى مركز الشرطة لمّا اتّصل حبّوب من باريس يستشيرني كيف يتصرّف مع تلك البنت التي طلبت منه استقبالها في مطار أورلي ومساعدتها في السفر إلى ليون. قال إنّها عادت إليه في باريس راجية منه أن يستقبلها عنده. كانت تلك هي الخطّة ب التي أعدّتها سلمـــى كي تتواصل مع تجّار من عالم الخياطة والنسيج لتعرض عليهم نماذج من الموديلات التي بدأت تطويرها مع شريكها الليبي الحقير.

رجوت حبوب أن يساعدها ويحسن وفادتها. فقال لي بتلك النبرة الماكرة المتواطئة حتى ارتسم وجهه في خيالي بتلك الغمازة المحفورة أسفل ذقنه: "لا تحمل همّا لأجلها. أنت تعرف صديقك. سأقوم معها بالواجب وزيادة. ولن تعود إلى تونس إلّا سعيدة

تعالي الآن يا فوزية أحدّثك عن سلمـــى وحكايتي معها.


  • 1

   نشر في 18 أكتوبر 2023  وآخر تعديل بتاريخ 20 أكتوبر 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا