في مثل هذا اليوم من ديسمبر الماضي، قال لي أحد المقربين مني والأكثر اطلاعاً على الظروف التي عشتها في 2020، قال لي:
إذا جاء مثل هذا اليوم يا فكري وأنت واقف على قدميك، سأعتبرك أقوى رجل عرفته في حياتي..!!
..
ولأني في الحقيقة شخص منظم في كل شيء، ولا أترك أي فراغ أو أي شيء مهما كان خارج دائرة خططي أو الطريقة التي اتبعها في إدارة حياتي، إلا إن الأمر حينما يتعلق بالمسؤولية، والضغوط التي تتكاثر بشكل مهول أحياناً لتحاصرني من كل الجهات، يجعلني انهمك وبشدة في أداء مهمة التخلص من الفوضى المتراكمة، وخاصة تلك الناجمة عن كل الأسباب الخارجة عن إرادتي..!!- هكذا هي دائماً معاركي، أكبر مما ينبغي أن تكون عليه بالأصل معاركي..
..
في مثل هذا اليوم كان وقع تلك الكلمات على قلبي غريباً، لكني تركت أمر تقرير معناها لنفسي، لأني أنا المعني دائماً بحياتي والمسؤول عن كل ما يحصل فيها، ولأنها كانت صادقة الى حد كبير، من حيث اعطتني إنذاراً مبكراً عن سنة صعبة جداً كنت مقبلاً عليها..
..
اليوم بالذات تذكرت وقعها جيداً كما نزل على قلبي حينها، لأنه اليوم موعد رهانه علي، واليوم بالذات أدركت أني سمحت لكلماته تلك أن تكون حافزي بقدر كبير، ودافعي للاستعداد لمواجهة كل شيء.. والمواجهة فعلاً، والبقاء واقفاً..
..
2021 هي أصعب سنة عشتها في حياتي كلها..
ومع ذلك، مازلت واقفاً، وسأظل واقفاً، ولن أيأس ولو انطبقت السماء على الأرض..!!
..
** لأجل كل الأوقات العصيبة ذي عشتها في 2021، ستكون 2022 سنة ذهبية ثرية ومضيئة، وبداية لمرحلة جديدة ومختلفة، صحيح أنها ستكون أكثر صعوبة، وسأخوض فيها معاركاً أشد، لكنها ستكون أكثر اتساعاً في نطاقها ودائرة تأثيرها.. وسأنجح.. لأن لا شيء غير النجاح يمكن أن يكون هو قدري..
-
فكري آل هيرمواطن لا أكثر ..