"الخيال أهم من المعرفة، فبينما المعرفة محدودة فإن الخيال لا حدود له. الخيال هو حافز كل تقدم، ومنشئ أي تطور." ألبرت آينشتاين
فالمعرفة بدون خيال ما جدواها غير نقل المعلومة كما هي؟ لكن كي نطورها ونستفيد منها ونخلق منها الجديد والجديد من الفرص نحتاج إلى «خيال».
و لن نجد أي إنسان تفوق فى مجاله وأبدع الجديد ، إلا وقد استطاع أن يخرج من التفكير التقليدي والشائع وسرح بخياله المتدرب على الابتكار، لينتج فكرة أو حل جديد لم يتطرق ذهن أحد إليه من قبل.
الخيال يُمكن الإنسان من إكتشاف عوالم لم يكن ليعتقدها موجودة في باطن عقله ليرسم لها طريقا في العالم الذي يحيط به ..
ولولا الخيال لم يكن للعلم أن يجد ضالته و يبرهن له ذاتا في هذا العصر المميز على غرار العصور الفارطة ، بيد أنّ
كل قوة في هذا العالم تحاول أن تشكلنا وتسعى لرسم طريقنا، كالحدود الدينية والنظام التعليمي مثلًا، بل حتى الأشخاص المحيطين بنا كالعائلة والأصدقاء ، وحدهم الأطفال يتفوقون علينا في خيالهم اللامحدود.
تقول البروفيسيره (آنا جوزبينا ماتيولي) من معهد الدراسات التربوية في جامعة (لاسابينسا) في روما: «الطفل لا يعنيه المغزى أو المعنى من الوجود بقدر ما تعنيه تلك العلاقة المادية بينه وبين العالم الخارجي في درجات توازنها مع جسده وحواسه, لأن الطفل في حالة ذهنية تتميز بعدم القدرة على إدراك الفارق بين الواقع والخيال, أو بين الذات والموضوع, كما أنه عاجز عن التمييز بين ذاته والأشياء التي تحيطه, فالمكان والزمن والسبب كلها أمور بعيدة عن فهم الطفل وإدراكه بخاصة في مراحله المبكرة, كما أن التقدير الأخلاقي للسلوك لا يولد مع الطفل, وهو بالتالي لا يستطيع إدراك القيم الأخلاقية المتعارف عليها بيننا كالكذب والصدق والأمانة والسرقة.. الخ، فالطفل وهو ينتقل من سن إلى سن, لا يستطيع أفراد عائلته إدراك ووعي مراحل الانتقال, يعني إدراك الحاجات الجديدة التي تولد بفعل النمو, وحين يجد عدم تجاوب, يقود نفسه نحو الانعزال وتخمد حالة الإبداع عنده شيئاً فشيئاً» .
الخيال هو جوهر النشاط العقلي ، وهو قدرة كامنة في الفرد تتشارك فيها عوامل عديدة ، قاعدتها الأولية العوامل الوراثية
ثم يأتي دور الوسط والبيئة الاجتماعية والتعليمية ، هو قدرة كامنة يمكن تعديلها عن طريق الاستثارة بالمؤثرات البيئة المختلفة و التحفيز المستمر ..
وفي الأخير الخيال رؤيا مجانية تمكنك من السفر عبر أزمنة لم تكن لتعبر الوجود ، تسافر بك إلى عوالم لا يستطيع الوصول لها سواك لذا تخيل لتبدع ..
-
شيماء بلقاسمقبل أن أتنفس أكتُب وقبل أن أستيقظ أحلمٌ