هُم كَاللُؤلُؤ المنثُور بدَاخِل صُندُوقٍ زُجَاجِي مُمتلِىء بالوَردِ واليَاسمِين، يَعيشُون في مَدِينة ( أفلاطُون ) التِي لا يدخُلهَا إلا من كَانت رائِحتهُ تفُوحُ بالمِسك....
فَهم كَنُجومٍ فِي السمَاءِ قَد لا تَراهُم العُيُون ولكِن تَتَحسسهُم القُلوب...
أيَام تأتِي و تذهَب و ثلُوج تسقُط و تَذُوب و زهُور تتفتَح و تزدهِر ويَبقىٰ الصدِيق كمَا هو لا تُغيرَه الأعوَام بل يزدَاد قُربًا و رِفقًا و حُبًا و تفهُمًا....
تُؤلمنَا الأيَام و تُفرقنَا المسَافَات ولكن تَبقىٰ أجمل الكلمَات و أعذَب الضحكَات هى القَامُوس الخفِي الذِي نتَصفحهُ لنتَذكر كم هُم رائعُون..
الحبُ بيننَا لا يَعرِف ( الأنا ) بل يُعطىٰ دُون مقَابل وعندمَا نَتعاتب فإننَا نتهَامس في أذن حتىٰ لا تَسمع الأذن الأخرىٰ شَكوانَا، فعتابنَا هَمس ثم نحتضِن بعضنَا كأن شيئًا لم يَكن...
إذا زَلت قدمِي أجد من يُوجهنِي بِرفق بل يَتفقد مِقعدِي حتىٰ حُضُورِي..
فعندمَا يَتحدث الصدِيق تَشعر أن عقلهُ مِثل ( النُوته المُوسِيقِيه) و لِسَانه مِثل ( البيَانو )
وفِي لحظَة نشعُر بأننَا نرِيد أن نطرُق الأمَاكن التي يَمكُث بهَا الرفَاق، فهنَاك أمَاكن أحببنَاها فقط لأننَا تقَاسمنَا فيهَا الضحكَات..... فياليتنَا نستَطيع إيقَاف الزَمن علىٰ لحظَاتٍ كنَا بهَا سعدَاء..
الأصدقَاء هُم الأخوه، الأقَارب،الأحبَاب و رفقَاء الدرب.
أخيرًا،
صَادِق صَدِيقًا صَادِقًا فِي صِدقِه، فَصِدقُ الصَداقَة فِي صَدِيقٍ صَادق...
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
-
Weaam Ahmedكاتبة مصرية تمزج بين الواقع والخيال (قرأت عاما لأكتب يوما)