الشاطر حسن
حمال الأسية والأميرة لولية
نشر في 11 أبريل 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
عندما كنت صغيرا لم تكن الأمور قد تسارعت هلى هذا النحو من التطور ودخولنا عالم الانترنت والأقمار الصناعية .
فقد كان التليفزيون أقصى أمانينا ،وكان الراديو هو الوسيلة الرسمية لغالبية الشعب المصرى للمتعة والثقافة فى آن واحد ، وخاصة فى الريف المصرى ،الذى لم تكن المدنية ببريقها وزخرفها قد فتنته بعد .
كان هناك أحد المسلسلات الإذاعية التى كنت أحب أن أستمع إليها دائما فى سهرات الراديو في المسلسل الإذاعى ألف ليلة وليلة ، وكانت إحدى تلك حلقات تدعى (حمال الأسية والأميرة لولية) ، والتى كانت قصتها تدور حول حسن ( حمال الأسية) الذى لاقى الأهوال وعانى أشد المعاناة فى حياته ، وتعرض للمؤمرات ،والتشريد والطرد من بلاده ، لكن الأمل الذى كان يحمله دائما على البقاء والمحاولة هو (الأميرة لولية ) ؛ التى كان يسعى فى كل ما يفعله وكل ما يتحمله ان يظفر بها.
فالأميرة لولية هى الأمل الذى كان يحرك (حسن)حمال الأسية ، فى كل ماحدث له وكل ماكان يسعى إليه ، وعندما فاز (حمال الأسية ) فى النهاية بالأميرة (لولية) كان كل ماحدث له وكل ماعناه كأن لم يكن ، بل سامح كل من أساء إليه ، وعفا عن كل من تآمر عليه .
فالأميرة لولية هى الامل الذى لا يزال يتعلق به حسن ، فماذا لو لم يكن فى حياة ( حمال الأسية ) الأميرة لولية؟
- 1
-
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
