صبغة مصرية قديمة لسطوح توفير الطاقة
يعتبر الأزرق المصري أول صبغة تركيبية في العالم
بقلم: بين كوكسورث
ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو
صنع المصريون القدماء قبل آلاف السنين صبغة زرقاء واستخدموها لتصوير ملوكهم وآلهتهم. وتستخرج من سيليكات النحاس الكالسيوم وتعرف المادة اليوم بإسم الأزرق المصري وقد تستخدم لتوفير الطاقة وتوليد الكهرباء.
أظهرت الأبحاث السابقة أن السطوح المغطاة بالأزرق المصري تمتص الضوء المرئي القادم وتنشره كضوء قريب من تحت الأحمر.
إكتشف العلماء في دراسة حديثة في مختبر لورنس بيركلي الوطني أن الأثر الساطع هو أقوى بعشرة أضعاف مما كان يعتقد سابقاً وتقوم الصبغة بنشر 100% من الفوتونات التي تمتصها وتقوم بذلك بمعدل فعالية طاقة تصل إلى 70%- ولا تحمل الفوتونات تحت الحمراء كمية من الطاقة بقدر فوتونات الضوء المرئي.
قاد الفريق الدكتور بول بيردال ويأمل البحاثة الآن إستخدام الصبغة في الطلاء أو على الألواح الموضوعة على أسقف المباني حيث تعكس ضوء الشمس وبالتالي تحافظ على برودة المبنى في الداخل وتخفض من الحاجة لأنظمة تكييف الهواء الشرهة للطاقة. يستخدم الطلاء الأبيض لهذه الغاية وعادة يطبق على الأسقف المسطحة التي لا ترى من الأرض وقد يكون الأزرق اللون المفضل الأسطح المائلة الأكثر بروزاً.
وإذا استخدمت الصبغة لتغشية زجاج النوافذ يمكن أن يمتص الضوء المنعكس التحت الأحمر من قبل خلايا فوتوفولتية(فولتوضوئية) تتوضع على حواف النوافذ والتي تحولها بدورها إلى كهرباء.
المصدر:
https://newatlas.com/egyptian-blue-pigment/56735/?utm_medium=email&utm_campaign=2018-10-12
-
إبراهيم عبدالله العلومهندس زراعي. مترجم.