ضغط المنشورات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي في بعض القضايا الاجتماعية يجب ألا يؤخذ في الحسبان، وألا يأخذ حجماً بأكبر مما يستحق؛ لأنه في بعض الأحيان ـ إن لم يكن في أغلبها ـ لا يعبر عن مواقف مدروسة بشكل جيد، وهي مجرد آراء لغو.
خذ مثلاً قضية الطالب الفلسطيني الذي عانق خطيبته في حرم جامعة خضوري، واتخاذ الجامعة قراراً بفصله.
القرار من وجهة نظري صائب؛ لأنه وضع في عين الاعتبار ثقافة المجتمع المحافظة، التي لم يراعها الطالب، ولم يعرها الحد الأدنى من الاعتبار.
تصرف الطالب غير مقبول؛ لأنه في مكان عام، وخادش للحياء، وغريب على جامعاتنا.
أسلوب القص واللصق الذي يأخذ به جيل الشباب لا يصلح في كل الحالات. إن القص من المسلسلات والأفلام لا يجوز لصقه في مجتمع فلسطيني محافظ.
قرار الجامعة لا يدخل في باب التدخل في الحرية الشخصية، ولا تقييدها. بل الطالب هو الذي أخطأ في عدم احترام حرمة الحرم الجامعي، ولم يراع ثقافة المجتمع الفلسطيني.
فالذي أراه ألا تنساق الجامعة مع الآراء غير المسؤولة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتبقى على موقفها بقرض عقوبة مشددة على طالب لم يحترم ثقافة وقيم الجامعة والمجتمع.
-
د. بسام أبو عليانمحاضر في قسم علم الاجتماع ـ جامعة الأقصى. محاضر سابق في جامعات: (الأزهر، والقدس المفتوحة، والأمة للتعليم المفتوح، وكلية المجتمع). مدرب في مجال التنمية البشرية.