كثيرا من الأشخاص المحيطين حولنا لا يُقَدِرُن.. لا يُقَدِرُنَ اننا احيانا نكن بحاله لا تسمح لنا بالحديث مع احد ؛ هي حالة ضعف.. لم نختارها ولا نرضى ظهورنا للمجتمع بها.. فنرفض ان يرو ضعفنا؛؛ يلوموننا على وحدتنا على انعزالنا؛؛ ولا نعرف نحن كيف نرد على هذا اللوم الذي لم نصنعه بأيدينا؟!! كيف نرد على تعبنا ومرضنا وضعفنا؟!!فهل نلوم الابكم على أنه لا يستطيع الكلام؛؛ ام نلوم الأصم على أنه لا يستطيع السمع؛ ام نلوم المريض على أنه لا يستطيع النهوض والقيام مثل الفرد السليم؛؛ لابد أن نتفهم ان كثير من الأشخاص لا يريدون ان يكونو في حالة ضعف؛؛ وان كان لا محاله ان يكونو ضعفاء لضغوطات الحياة ومتاعبها؛ فهذا الضعف لم يكن لهم خيار بل فُرِضَ عليهم.. وأما عن خيارهم فهو البعد عن المجتمع والآخرين تلك لحظات الضعف التي قد تكن يوم؛ شهر؛ سنوات لمن مر بصدمة ما؛؛ و عندما يخرج من عزلته يجد كثيرا ممن حوله رافضين ونافرين لوجوده؛ لبعده عنهم... وهل كان سليما نفسيا وابتعد؟!! هل كان مرحا سعيدا واختار تركهم؛؛ لما لا يغفرون؟!! الشخص المنعزل:هو غالبا شخص كان يرى الحياة زاهيه جميله واكتشف انها عتماء سوداء؛؛ هو شخص اصيب بالكثير من الاحباطات والخيبات.. حتى أنه لم يعد يستطيع سوي الاستناد على جدار يوصله لبيته؛ لغرفته حتى لا يقع من الإغماء... هو شخصا يرفض الضعف ويريد إعادة بناء قوته من جديد؛؛ إعادة تفكيره؛؛ إعادة حساباته... تصليح ما به من كسور وجروح... ليخرج للمجتمع والناس قويا مره اخرى كما اعتاد؛؛ و كما اعتاد الناس أن يروه..هو لم يبكي أمامهم؛ لم يشكو لهم حاله وما أصابه؛ لم يطلب مساعدتهم.. بل ذهب بخلوه مع ذاته؛؛ خلوه مع ربه فهو وحده من يستطيع العون والنصر والمساعد؛ واعادة وبناء القوة من جديد؛؛ مادمتم لا تعلمون ظروف الاخرين فاغفرو ولا تلومو ولا تسألو!!