قد أتمّ المهمة ورحل ....
عندما يكون الموت جميلاً ..
نشر في 04 أبريل 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الموت . هذه الكلمة التي إن سمعناها أصابنا الضجر والقنوط من رحمة أنفسنا ..هذا الكيان الذي لطالما حضر وسحب منّا من سحب وإنصرف بعدها في هدوء ,لنأتي بعد أحزاننا ننظر ونشكر الموت ألف شكر وشكر على صنيعته.
الموت هو النهاية المثالية ولم أجد غيرها نهاية ,هو "إشعار" يقول لنا بكل بساطة "لقد أتممت المهمة بنجاح" ....أنظر حولك وأنظر إلى كل الموتى وسترى أنهم إنتهوا أخيراً ولو لم ينتهوا لما ماتوا .
الله خلقنا ووضع لنا أدواراً ...فهذا دوره أن يكتب ويكتب ويجعل من حوله يقرأون ويفكرون وإنتهى دوره ومات . وهذا دوره أن يعّرف الناس كيف يعودون إلى ربهم وإنتهى دوره ومات .وهذا دوره أن يتزوج لينجب طفلاً يعلمه ويربيه وإنتهى دوره ومات ,وهذا الطفل يكبر ليكون دوره أن يخترع ويفيد البشرية بأعماله وإنتهى دوره ومات ...هكذا يا عزيزي يصنع الموت الجميل بنا ,وتكون نهاية القصة "إنتهى دوره ومات" .
هكذا يا عزيزي علينا أن نفكر في الموت ..وأن تفكر جيداً : ما هو دورك ؟ قد يكون دورك في الحياة بسيطاً وقد يكون دورك في الحياة عظيماً ,المهم أن تكون على يقين أنك لم تُخلق عبثاً على الإطلاق.
رحم الله كل من أتموا مهامهم ورحلوا ليتركوا لنا دورنا في إتمام مهامنا لنرحل .
رحم الله العراب الذي علمني أن أفكر في هذا.
سنتمم أدورانا يا سيدي ,فلترقد في سلام .
-
هيثم ممتازبين الجهل والمعرفة شعرة واحدة ,وهي القراءة.
التعليقات
أصبت أستاذ،مقالك يدعو للتفكر،رحم الله عراب هذا الجيل