في احدى مقولاته الشهيرة صرح نابليون: "إذا كان العالم دولةً واحدة؛ فستكون عاصمته اسطنبول". ظلت اسطنبول العاصمة الإمبريالية لثلاث امبراطوريات متتالية: الرومانية\البيزنطية، واللاتينية، والعثمانية، وهي الآن المدينة الأهم في تركيا لكونها المركز الحضاري، والثقافي، والاقتصادي للجمهورية. وتتمتع المدينة بموقع فريد بين قارتي آسيا وأوروبا على طرفي مضيق البوسفور. وهي من المدن الكبرى الأشهر في العالم بتعداد سكاني يقدر بالـ 16 مليون، يعيش ثلثاهم في الجانب الأوروبي من المدينة.

العاصمة الإمبريالية

منذ تأسيسها من قبل الرومان تحت مسمى "بيزانتين" سنة 660 قبل الميلاد وعلى مر العصور كانت المدينة واحدة من أهم المدن المركزية في العالم القديم، وزادت أهمية المدينة في العام 330 م بعد إعادة بنائها تحت مسمى "القسطنطينية"، ومنذ ذلك الوقت ولمدة 16 قرن ظلت المدينة عاصمةً إمبريالية.  

فقد حكمت المدينة 3 امبراطوريات مسيحية بدايةً من الرومان/البيزنطيين (330-1204) مروراً بالإمبراطورية "اللاتينية" (1204-1261)، والبيزنطيون مرة أخرى حيث بقيت تحت حكمهم من 1261 إلى 1453 عندما فتحها السلطان العثماني محمد الثاني -المشهور بمحمد الفاتح-، وأعاد تسميتها إلى "إسلامبول" (مدينة الإسلام)؛ وأصبحت بعدها مقراً للخلافة العثمانية، وحصناً إسلامياً عظيماً. وبعد سقوط الدولة العثمانية وما ترتب عليه من إلغاء الخلافة، تحولت العاصمة لمدينة أنقرة، وأُعِيدَت تسمية المدينة مرةً أخرى لتصبح "اسطنبول".

الموقع الاستراتيجي

تتمتع المنطقة بموقع استراتيجي مهم على طرفي البوسفور بين بحري مرمرة والأسود، وهي الطريق البحري الوحيد بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، وبفضل موقعها الاستراتيجي هذا أصبحت المدينة مركزاً تجارياً هام بين أوروبا وآسيا قديماً وحديثاً، حيث وقعت في السابق على طريق الحرير التاريخي، وتحكمت بشبكة السكة الحديد بين البلقان والشرق الأوسط.

مناخ فريد

ومما يجعل اسطنبول مختلفةً عن محيطها هو مناخها المتقلب، ذلك لأنها تقع بين مسطحين مائيين مختلفين، وتقع أيضاً في منطقة تحول مناخي؛ الأمر الذي يجعلها تتأثر بمناخات متنوعة: مناخ البحر المتوسط، مناخ شبه استوائي رطب، ومناخ محيطي. ولكونها محاطة بالماء؛ تصل الرطوبة فيها لنسب مرتفعة، حيث تكون نسبتها في معظم أوقات الصباح قرابة الـ 80%. كما أن متوسط درجة الحرارة فيها يقع بين الدرجة الصغرى 3.3 سلزيوس (38 فهرنهايت) والعظمى 29.5 سلزيوس (85 فهرنهايت). 

الجوانب المتعددة للمدينة

لأهميتها الثقافية والجيوسياسية، تشهد المدينة العديد من التطويرات على مختلف الأصعدة، التي بدورها انعكست على عدد السكان الذي بدأ بالزيادة منذ خمسينيات القرن العشرين؛ والذي أدى لتوسع حجم المدينة بشكل كبير؛ مما استوجب تطويراً كبيراً في بنيتها التحتية وتوسيعاً لشبكة المواصلات فيها. ولأهميتها الثقافية، تعقد سنوياً في المدينة العديد من المهرجانات الموسيقية والسنيمائية والفنية والثقافية.

ولهذه الأهمية الثقافية أصبحت المدينة القلب النابض لتركيا، حيث تستقطب إليها عدداً ضخماً من الزائرين الأجانب، ففي العام 2019 وحده استقبلت اسطنبول منفردةً قرابة الـ 15 مليون سائح، بنسبة تقترب من الـ 33% من إجمالي عدد السياح في تركيا لنفس السنة البالغ 51.9 مليون. ولكونها مزاراً سياحياً مهماً، وُضِع الجزء التاريخي من المدينة الواقع بين البوسفور وخليج القرن الذهبي على قائمة التراث العالمي لليونيسكو (منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة).

ولمكانتها العالمية الهامة، تعتبر اسطنبول المدينة الأهم في تركيا، حيث تحوي المقرات الرئيسية للعديد من الشركات والمؤسسات الإعلامية في الدولة، وتسهم بنسبة تزيد عن الربع (25%) من إجمالي الناتج المحلي. 

لأي استفسارات أخرى عن مدينة اسطنبول، يسعدنا أن تتواصلوا معنا في "إليت هومز" وسنقدم لكم كل ما تحتاجونه بخصوص الحياة في اسطنبول، السياحة في اسطنبول، الدراسة في اسطنبول، الاستثمار العقاري في اسطنبول، وغيرها من الأمور التي تهمكم في المدينة.

رابط المقال https://elitehomespro.com/ar/astnbol-istanbul

📍الموقع الإلكتروني :

www.elitehomespro.com