حوار مع صديقتي سيئة الحظ
قلت" حسنا، إذا ركزنا في كل الفرص التي ذهبت منا سواء لسوء تخطيط منا أو حظ عاثر فقد نفقد صوابنا قريبا"
نشر في 17 ماي 2018 .
" هل فكرت قبل ذلك في الإنتحار و فشلت ؟!"
قالت صديقة لي هذا السؤال.. كنت أود أن أقول لها أن التفكير في ذلك حرام و أن الله خلق الإنسان ليسعى و يبتلى في حياته.. و لكن لم أرغب أن أتحدث معها بشكل واعظ مع شعورها بالإحباط.
قلت " حسنا، أعلم أننا نواجه الكثير من المصاعب.. خمني ماذا، هذه هي الحياة على كل منا نواجه صعوبات بشكل أو آخر".
نظرت ليه " لا، ليس هذا ما كنت أقصده، ما أقصده هو أننا سيئين الحظ إلى أقصى درجة حتى إن فكرنا في الإنتحار سنفشل"
قالت" تعرفين أنني قررت الدخول في مجال دراسة جديد نوعا مع يتيح للى الدخول في سوق العمل، عملت بجد حتى أجد فرصة حقيقية إلا أنها لم تأت تواصلت مع مسئولة أحد المؤسسات إلا أنها تم نقلها لمكان آخر و عندما تأت مثل هذه الفرص أجد نفسي بعيدة عنها أمس جاءت لي فرصة للدخول في ورشة عمل مجانية في مجالي، فرصة سهلة بسيطة و غير مكلفة أخيرا ، و مع مؤسسة دولية ما الذي سأريده أكثر من هذا .. إلا أنني أخطأت النظر في الميعاد و فاتني التدريب .. "
تنهدت " هل يوجد حظ أسوأ من ذلك ؟!"
قلت" حسنا، إذا ركزنا في كل الفرص التي ذهبت منا سواء لسوء تخطيط منا أو حظ عاثر فقد نفقد صوابنا قريبا"
قالت" نعم لقد فقد صوابي حقا، بل أرغب بشدة في ذلك لماذا لا أفقد عقلي و أستريح"
قلت" حسنا، أعلم جيدا كم هو سئ لقد تعرضت لمثل هذه المواقف و يوجد غيرنا كثيرون و لكنهم يكملون طريقهم و يبحثون عن فرص أخرى.. و إذا لم تجديها.. "
سكت لبرهة أفكر ماذا أقول لها إذا لم تجد ما تبحث عنه ، قلت " حقا لا أعلم ما يمكنك عمله .. و لكن يجب أن تعلمي أنه ليس علينا إدراك النجاح و لكن علينا السعي.. إستعدي لكل الإحتمالات حتى لا تكوني ضحية تفقدي عقلك"
-
Nadia Fawzyمحرر إقتصادي -- أكتب في مجال التنمية الإقتصادية و الثقافة المالية