المشهد الممل من الفجر الأبدي،
المرتشف لبرائة عذراء....
المشهد الممل من الليل الأبدي،
المصطك سمائه بسعير البغاء...
نفس السماء!ونفس اللون!فقط متعة بلا نوم،توأم في روح اليوم يركل بطن عاهرة تستجمعها أشعة شمس وتمحيها...بقلق يعكف متجبرا رأسها الصلب تغزل خيوط الشمس المتسربة أملا قاتلا،وحزنا فاترا ولوعة ساحقة وكل ماهو وهم لترتيده...
ترتديه فقط حين يسكب عليها العالم كأسا من ثمالته المأذونة المشؤومة المشحونة بالقذارة...قذارة عناكب خرساء حاكت في تلافيف صدرها وفجوات قلبها وبين أوردتها كفنا من الكتان يطغى أعماقها حتى منعت هي نفسها المشي داخل نعشها....لذا تظرب بقوة تلطم داخلها حتى تقرع الأجراس ، لتعم الفوضى ويصل صدى صوتها جوف الأرواح النائحة التائهة..لعلها تهتدي لصلاة تنجي موتاها....فالعالم قاتم،مشؤوم وقوانينه زانيه
......
أتدري!
لست انا من يكتب بعد الأن بل جسدي المتعب فالفجوة في قلبي لا تصمت!
لست انا من يضحك بل هو طفل الوقت الباسم لثغر أمه!
لست انا من يبكي بل هي قبور مدينتي الصماء عن سماع صوتك!
لست انا من يغني بل هي الأوراق المتطايرة تعزفها الرياح.