لقد مرت سنين.. على مروري بالكثير من المواقف والتجارب مع مختلف أنواع البشر. كنت في كل مرة فيها أقول أنني قد فهمت أخيراً لعبة الحياة ولن أقع بهذا الفخ مرة أُخرى.. لكن الحقيقة أنني لازلت أقع مراراً مع المزيد من الحثالات البشرية. فاليوم وفي عصرنا الحالي أصبح هناك تحديثات (Updates) ليس فقط في البرامج الإلكترونية والتكنولوجيا المتطورة، بل حتى في أنواع الخبث البشري وسوء السريرة. هنالك سلالات أخطر من فيروس COVID-19. إنهم البشر الذين لا يتعظّون من أي مصيبة أو أي مأساة تحدث في العالم. كمية الحقد وتمنّي الشر حقاً مرعبة. كمية القذارة والإستغلال شيء لا يصدّق على الإطلاق! لازلت أتعجّب من فكرة أن تتمنى الشر والسوء للآخر مهما بلغت حقارته أو قباحة أفعاله .. لازلت أتعجب من فكرة ارتداء آلاف الأقنعة والتمثيل القذر بهذا الإنحطاط .. لازلت أتعجّب من الذئاب التي ترتدي ثياب الحملان.. كل الخطايا في نظرِي قابلة للإصلاح والتعديل إلا سوء النوايا والنفاق أنه أمر مثير للقرف والإشمئزاز .. فكرة الإستغلالية ومبدأ ( الغاية تبرر الوسيلة) هي أقذر ما اخترعه الإنسان .. إن تقديس الآنا العُظمى شيء يُناقض كل السنن الكونية .. إنه عالم جنوني حقاً.. عالم لم ولن أنتمي له يوماً ..
أفضل أن أموت بصدقي، عوضاً عن التنعّم بقذارة أكاذيبي..
-
Nisreen HFاللا منتمية ..