كأن الذي كنت أحدره قد وقع بكل تفاصيله وبكل أجزائه، كأنني رأيت حين رأيت وجهها صورا من ماض غارق في القدم يتجدد أمامي. وكأنني علمت حين علمت أن كل الكلمات التي رتبت مسبقا ستنقلب صمتا مطبقا. كأن عيناي تاهت بين عينيها، وكأن عقلي لم يستوعب لوهلة ما كان كائنا وما سيكون ،فكل شيء في قد توقف لحظة عن الحراك ليصير بلا معنى بلا قيمة وليصير جسدي المنهك بضعا من الأشلاء لا روح فيها ..قلب تسارعت دقاته وعقل تاهت أفكاره...أرى من سحرها المعلوم ما كنت أجهله وأنظر بعين الرقيب الى محاسن غفلت عنها أعين المتعلقين ...بك صرت أفرح ومن غيرك في فسيح الكون أسرح .اذا ما ضحكتي ضحكت واذا ما تعبت تعبت واذا ما غبت غبت .من صمتك كل المكان يصمت ، واذا ما همست كل الحاضرين انتباه .واذا نظرت كأن كل الكائنات صارت ضياء ما بال الوجود يصغي لحديث نفوسنا ...وما بال نفسي ترقص فرحا من قرب حضورها ................
....قد وصفت حين وصفت كل الكائنات ولم تخني كل الكلمات .لكني حين فكرت وباليتني ما فكرت في وصف من أحببت خذلتني كل الحروف وثغر هجرته