تأنس بهم و يبتأسون منك ..
تتذكرهم و ينساونك ..
تحدثهم و يخرسون ..
تحبهم و يتجهالوك ..
تجود عليهم من قلبك و عقلك و وجدانك ..
فلا تجد فيهم صديقا يصدق ولا حبيبا يفي ولا غريبا يبقى و لا تجد فيهم مسكة .. !
تحاول أن تجد تفسيرا ..
فلا تجد مناص سوى تذكر ماضك و حالك .. واقعك و مستقبلك .. ومن ثم جلد نفسك و لوم محيطك ..
تجبر نفسك على العزلة .. تصبح سجين ذاتك .. الأبواب و نوافذ مغلقة ..
تهيم بخيالك و أنت لا تعرف إلى أين يتجه بك ..
تنتظر أن يقتحم أحدهم باب من الأبواب الموصدة .. يأنس وحدتك .. يتذكر حالك .. يحدثك بحديث مؤتلف ذو شجون .. يحبك بود و بإخلاص و بقلب وفي يهوى العطاء ..
تترقــبــ ...
تتوقــعــ ...
تتنبــأ ...
تلمــح نورا مشعا من شمعة تنير و تضيـئــ ..
غير أنك الشمعة نفسها تحتــرق ..
تـقــــاوم ـفــــ تــذوبــــ !
أنس
-
َأنسلست بـكاتب !