لمَ هذا الخوف؟!
فكان يروادها دومًا وهي ما زالت عاجزة عن الإجابة.
ما زال هناك شئ بداخلها يخبرها بأنه سوف يخذل ثقتها به ، كان يتحدث إليها بصوتٍ لم يسمعه غيرها
" سيأتي يوم ويغادر ، ستعلمين ان كل وعوده كانت مجرد وهم ..!"
و رغمًا عن ذلك كانت تحاول بقدر ما لديها من طاقة ان تُكذب كل هذا ، فحقًا كانت كمن يعش بحلم لا توجد احتمالية له ان يصبح حقيقة! ولكنها كانت تدعي الطمأنينة ، فهو يخبرها بأنه لم يحب احد من قبل مثلما احبها .. يخبرها بأنه لم يستطع تخيل حياته بدونها فكيف كان لها عدم تصديق هذا وهي اصبحت كالمريضة!
نعم فصارت مريضة بحبه ، ذلك الحب اللعين الذي اعماها عن حقيقة الامر .. جعلها رافضة لاستماع عقلها وما بداخلها فكانت مشاعرها هي المتحكمة بكل شئ ..
وايضًا برغم كل هذا الحب ما زال الخوف يحاوطها و ما زالت غير قادرة علي تفسيره:")
فالواقع كانت في صراع دائم بين عقلها وقلبها ، صراع لم تتحدد نهايته بعد ..
كانت مشتتة ولكنها كانت تميل اكثر الي مشاعرها وقلبها فخطأها الوحيد كان عدم قدرتها علي الموزانة بين قلبها وعقلها ، فكانت تخبر نفسها دومًا
" نعم ، سينتصر قلبي في النهاية !"
وبعد فترة و مازال الصراع مستمر ولكنه قد اوشك علي الانتهاء ..
ها وقد تركها :")
و حينها قد انتهي ذاك الصراع بنتيجة كانت كالصاعقة لها ، فلم تكن مُرضية بالمرة ولكنها قواعد الحياة فليس كل ما نرسمه في خيالنا سيصبح حقيقة.
فقد انتصر عقلها في النهاية ...
ولكن لم تكتمل النهاية بعد ، فتلك التجربة المؤلمة التي جرحت قلبها بعد هزيمته في صراع طال كثير فسرت لها خوفها الدائم ، فاتضح لها كل شئ ، فأدركت بأنها كانت مخطئة عندما استسلمت كليًا لمشاعرها فلم تكن تعلم بأن تلك المشاعر ستخدعها ذات مرة ولكنها علي الرغم من وجعها كانت ممتنة وشاكرة لتلك التجربة فجعلتها اقوي مما يمكن ان تكون ..
-
Omnia Yasserكتاباتي لا تمت للواقع بصلة :"D