من فرط الفراغ يصنعون حسابات مزيفة ام من فرط الجفاف العاطفي
كان الله في عون عقولنا
نشر في 10 فبراير 2020 .
تفاجأت اليوم قبل ذهابي للمدرسة من رجل اظنه في بداية الثلاثينات و ربما اصغر يطلب مني هاتفي الشخصي بحجة انه يحتاج استخدام الانترنت وانا احمل هاتف بشريحة انترنت فقلت له لا داعي لآخذ هاتفي اشبك من هاتفك على شبكة الانترنت الخاصة بهاتفي رفض وقال ان هاتفه انتهى شحنه في البداية ترددت خوفا من ان يسرق الهاتف لكننا في المنطقة التي اسكن فيها نادرا ما نواجه مثل هذه الحوادث اقصد السرقة و فور رؤية لاهتمامه في استخدام الانترنت و كنت ما زلت على باب العمارة التي اسكن بها و الحارس موجود سمحت له ان يأخذه لدقيقتين فقط اخذ هاتفي و قال سافتح الفيس بوك فقط و لن انظر لشيء قلت له لا مشكله فانا بطبيعتي لا اضع صور ولا اشياء خاصة على الهاتف الذي اخذه معي للمدرسة واغلب الصور لطلابي في الصف فلم اقلق على شيء شخصي .
و حين كان يستخدم الانترنت وصل اخي الذي يصطحبني بسيارته للمدرسة و طلب مني ان اسرع فطلبت منه الهاتف فاغلق التطبيق دون ان يخرج من حسابه و تشكرني و اعطاني الهاتف بسرعة اخدت الهاتف و جلست بسيارة اخي و فتحت تطبيق الماسنجر الفيس بوكي واذ به حساب فتاه اسمها سوسو و يتحدث من الحساب مع رجل اسمه زكريا.س و اخر ما كتبه له كلام يندى له الجبين اهون جملة استطيع كتابتها لكم "يا بعد عمري تبغى صورتي اليوم يلزم اتأكد من حبك لي "
عن كم التخلف الذي بهذا الرجل ليصنع حساب باسم سوسو و يحدث رجل يسمى زكريا ماذا بعقله و ماذا يستفيد لا اعلم
لو ان فتاة من فعلت ذلك كان اهون نقول تخجل تتسلى لكن رجل و تسمي نفسك سو سو و تسولف باسم فتاة حسبي الله و نعم الوكيل
من كم القرف والاشمئزاز الذي شعرت به حذفت التطبيق مالذي يجبركم على صنع حسابات مزيفة بعيدا عن الرجولة والجفاف العاطفي اين شخصياتكم و ثقتكم بانفسكم و احترامكم لها
هل هو فراغ ام جفاف عاطفي لا اعلم كان الله في عون ناقصي العقول
طابت اوقاتكم
-
عبد الله عبد المجيدفلسطيني مغترب غادرت من فلسطين مع عائلتي الى السعودية قبل سنوات أسكن في الرياض احب القراءة اكثر من الكتابة لدي ثلاث أطفال