أنت ترى انها مجرد الوان ملطخة في ورقة رسم بشكل عشوائي قد تكون لطفل صغير يحاول ملء وقت فراغه بينما أمه غاضبة من تلطخ ملابسه .. تنتظر انتهائه لتوبخه !
أو ربما يرى البعض ان الأوان متناسقة و مفعمة بالجمال ! أو لنقل لوحة باهضة الثمن معلق في زاوية أحد المتاحف العالمية تزاحم أحد العناكب في مكان مبيته .
انا لا أرى كل هذا ! أنا اعمى من كل ما تفكر به .
ارى ان هناك ملحمة قد وقعت قبل كل هذا ...
ارغمت ريشة على تمريغ راسها على ظهر ورقة بعنف فقد كانت رهينة في حقيبة مليئة بأدوات التعذيبة وقد طفح الكيل لإعترافها، أرغمت على البوح و بشعر مجعد اشعث بدماء الحياة رسمت واقع معاناة القاتل (الفنان) !
الكل يدفع الثمن لأنه ليزال على قيد الحياة ... لحد الأن !
بينما تتأمل هناك من يتألم .
-
عبد الدايم رابحيمُجرد كتاب !
نشر في 18 فبراير
2019 .
التعليقات
ابراهيم محروس
منذ 5 سنة
(بينما تتأمل هناك من يتألم ... )عبارة قصيرة لكنها تحوى معانى قد تكتب في مقالات ومقالات .. اسعدنى القراءة لك.. لكن لماذا يخيم الحزن بين سطورك .. اتمنى لك التوفيق والسعادة من كل قلبي ...
1
Salsabil Djaou
منذ 5 سنة
فعلا ، ركزنا على اللوحة و نسينا الريشة و الفنان ، رحم الله المتعبين الذين لا يعلم بمعانتهم إلا هو ، كمقالاتك السابقة ، مقال متميز جدا ، دام قلمك الرائع يا إبن بسكرة ،أرض الأخلاق و الأصالة .
2
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 10 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 10 شهر