أنت ترى انها مجرد الوان ملطخة في ورقة رسم بشكل عشوائي قد تكون لطفل صغير يحاول ملء وقت فراغه بينما أمه غاضبة من تلطخ ملابسه .. تنتظر انتهائه لتوبخه !
أو ربما يرى البعض ان الأوان متناسقة و مفعمة بالجمال ! أو لنقل لوحة باهضة الثمن معلق في زاوية أحد المتاحف العالمية تزاحم أحد العناكب في مكان مبيته .
انا لا أرى كل هذا ! أنا اعمى من كل ما تفكر به .
ارى ان هناك ملحمة قد وقعت قبل كل هذا ...
ارغمت ريشة على تمريغ راسها على ظهر ورقة بعنف فقد كانت رهينة في حقيبة مليئة بأدوات التعذيبة وقد طفح الكيل لإعترافها، أرغمت على البوح و بشعر مجعد اشعث بدماء الحياة رسمت واقع معاناة القاتل (الفنان) !
الكل يدفع الثمن لأنه ليزال على قيد الحياة ... لحد الأن !
بينما تتأمل هناك من يتألم .
-
عبد الدايم رابحيمُجرد كتاب !
نشر في 18 فبراير
2019 .
التعليقات
ابراهيم محروس
منذ 4 سنة
(بينما تتأمل هناك من يتألم ... )عبارة قصيرة لكنها تحوى معانى قد تكتب في مقالات ومقالات .. اسعدنى القراءة لك.. لكن لماذا يخيم الحزن بين سطورك .. اتمنى لك التوفيق والسعادة من كل قلبي ...
1
Salsabil Djaou
منذ 4 سنة
فعلا ، ركزنا على اللوحة و نسينا الريشة و الفنان ، رحم الله المتعبين الذين لا يعلم بمعانتهم إلا هو ، كمقالاتك السابقة ، مقال متميز جدا ، دام قلمك الرائع يا إبن بسكرة ،أرض الأخلاق و الأصالة .
2
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 3 أسبوع
ديّة
وضعت ما بين سنتي 1948 و1965 ستة عشر مولودا لم يعش منهم إلاّ ثلاثة، الثالث والسابع والأخير، كلّهم من الذكور. لم يستجب الرّب لدعواتها في أن يحفظ لها ولو بنتا واحدة... كان الموت يحصد مواليدها ما بين لحظة الولادة
إيمان حامد
منذ 3 أسبوع
Eid Alagha
منذ 1 شهر
أحمد الزلفي
منذ 2 شهر
في مدح الجهل
الدهشة والفضول هما وقود عقل الإنسان على مر العصور ، فعندما يطرأ أي جديد على الإنسان يحاول بما لديه من إمكانات عقلية ومنطقية أن يحلل هذا الجديد الذي أثار دهشته وعلى إثر تلك الدهشة يتولد الفضول في ذات الإنسان
ابتسام الضاوي
منذ 2 شهر
مجدى منصور
منذ 2 شهر
ابتسام تغزاوي
منذ 3 شهر
ضياء الحق الفلوس
منذ 3 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 4 شهر