الغرفة المغلقة !
نملك القفل..
نشر في 11 يونيو 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
فُتح الباب وانطلق كل واحد منهم إلى حيث مكانه, الأغلب منهم ربما توجه إلى بيته ليأخذ قسطاً من الراحة بعد عناء الاستماع لتلك الأفكار الجميلة أو لربما نزل أخرون إلى البحر ليبحثوا عن صلة بين تلك الأفكار والواقع الذي يحيط بهم .
ذلك العقل الذي شعر بأبواب الحرية تفتح على مصراعيها في غرفة مغلقة تسمى قاعة التدريب هو ذاته الذي قُيدت أفكاره فور غلق الباب ورائه بعد انتهاء التدريب.
أعداد المؤسسات التي تعنى بتطوير الشخصية والتنمية البشرية هي بازدياد دائم وهذا يعني أن المجتمع لابد أن يتلقى إيجابيات نتائج الازدياد بازدياد أخر!!
صحيح أن قيمة الشيء تقاس بنوعيته أكثر من كميته وعدده ,لكن هذا لايلغي دور العدد الكبير لتلك المؤسسات.
كثيرة هي تساؤلات العقل الواعي عن ماهية ما ترنو إليه تلك المؤسسات فعلاً!!
هل هي تجارة ؟ أم أنها مؤامرة علي أنا ؟!!
لماذا لا نلحظ تغيرات إيجابية على صعيد المجتمع أو الأسرة على الأقل !
لماذا الاستعراض بالأفكار التنموية التي غيرت غيرنا من المجتمعات ؟
مهلاً..
ربما تكون الغرفة المغلقة هي السبب !!
ماذا لو فتحنا الباب اثناء التدريب واستضفنا واقعنا نحن لا واقع غيرنا المختلف ونبتعد قليلاً عن المثالية المترفة الزائدة أثناء ضرب الأمثلة عن تحديات المجتمعات وواقعها.؟!
-
مرام سفيان أبو هربيد ||ِ Maram Sofyan AboHarbeedإقرأ لأجلك أولاً ... ثم أكتب لأجلك أولاً !!