ذكريات كاتب في بلاد الأهرام - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ذكريات كاتب في بلاد الأهرام

حب فوق هضبة الهرم

  نشر في 08 أكتوبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

بعد إفطار متنوع لذيذ في مطعم الفندق ، قرر أن يخرج للبحث عن مكان للصرافة ، لأن الأسبوع كله كان فترة إجازة العيد الكبير في مصر ، فقرر أن يخرج للبحث عن فندق أرقى يتوفر على مكتب للصرافة داخله و هكذا كان .

كانت الشمس تستظهر عضلاها في تلك الساعة التي جاوزت الساعة التاسعة بقليل ، خرج من بوابة الفندق ، ابتسم له شرطي السياحة ، فهز له يده مسلما ، كان الشارع الذي يطل عليه الفندق مليئا بالسيارات ، ترجل إلى أن وصل إلى موقف الميكروباص ، توجه إلى سائق هناك و سأله :

- سلام عليكم يا عم

- و عليكم السلام يا أستاذ ، أي خدمة ؟

- لو سمحت كونت عاوز أروح هضبة الهرم ، أروح منين ؟

- هي مش بعيدة من هنا ، أي تاكسي ، يوصلك ب ثمانية جنيه

- طب ممكن أخدها مشي ؟

- ممكن طبعا ، بس الشمس و الحر ، لو كنت تستحمل روح ، شايف الشارع دا ؟ هذبة الهرم على آخره ، على يمينك .

- متشكر قوي يا حج 

- أي خدمة يا بيه ، ربنا معاك

قرر فيما بينه و بين نفسه أن يتمشى راجلا إلى أن يصل إلى هضبة الهرم ، ليس لأنه استكثر ثمن سيارة الأجرة ، و لكنه كان محتاجا إلى التعرف على المنطقة أكثر ، و التعرف على الطرق المؤدية إلى الفندق و إلى شارع الهرم الذي يقبع على بعد كيلومترات ثلاثة منه .. كان ذلك الإحساس بأنه في فلم مصري مطول لا تنتهي أحداثه ، لا يزال مسيطرا عليه إلى الآن . كان الشيء الذي لفت انتباهه هنا في القاهرة ، أن السيارات كما في بلده ، كل يتبع قانونه الخاص به ، غير أن الأمر مختلف هنا بعض الشيء ، فلم يلاحظ إلى الآن اي حادثة في المجال الحضري ، كان صوت منبه السيارات يخرق الآذان ، و يصعب على شخص غير متعود عليه أن يتعامل معه بشكل عاد ، و إنه ليعترف أن مدينة الدار البيضاء بالمغرب ، تعرف ضجيجا مزعجا ، غير أن الأمر تعداه بمراحل في محافظة القاهرة ..

سار في طريق المنصورية ، قاصدا هضبة الهرم ، كان يريد أن يدرس المنطقة قبل أن يذهب هو و أسرته إليها..

عند التقاء طريق المنصورية بشارع الهرم ، اصطفت قوات من الشرطة و القوات المسلحة في بداية طريق هضبة الهرم ، و كانت السيارات و الحافلات السياحية تصطف من أجل التفتيش الروتيني قبل التوجه إلى الأهرامات .. سلك هو طريقا جانبيا صغيرا ، لم يكن محروسا من طرف الشرطة جهلا منه ، فناداه ضابط الشرطة المكلف بالحراسة :

- يا أستاذ ، تعالى من هنا يا أستاذ ، انت مش عاوز تتفتش و لا إي ؟ قالها ضاحكا

- لا إزاي ، اتفتش ، ما اتفتش لي ؟ أنا مش من القاهرة ، علشان كدا ، سماح المرة دي ، رد عليه يعقوب ضاحكا .

- انتا من أنه محافظة ؟

- أنا مغربي حضرتك ، قالها مناولا إياه الجواز ..

- نظر إليه الظابط باستغراب و قال :

- إنت متأكد إنك مغربي ؟ انت بتتكلم مصري كويس جدا جدا ، ما فيش حد هايشك غنك من هنا ، من شكلك و كلامك ، على العموم يا مراحب بيك في بلدك .. ممكن بس الشنطة علشان الجهاز طيب ؟

- طبعا اتفضل

 بعد تفتيش حقيبته ، ودع الظابط الشاب بابتسامة جميلة شاكرا له حسن استقباله ، و كان هذا الإستقبال كفيلا لأن يرتاح بعض الشيء لأعضاء الداخلية المصرية ، و يتوطن في نفسه ، أن التعميم شيء مقيت لا يجب أن يجعله الإنسان قاعدة حياته ، فحتى الداخلية المصرية تضم بين جنباتها ، الكثير من الشرفاء الذين يؤدون أعمالهم بأمانة أو يسعون إلى ذلك ما استطاعوا ..

على بعد أمتار قليلة من مركز شرطة الهرم ، و كمين التفتيش ، كان يقبع فندق من فئة الخمس نجوم ، فندق الماريوت مينا هاوس ، فحدث نفسه أن هذا الفندق لا بد أن يحوي بين جنباته مركزا للصرافة ، اقترب من بوابة الدخول العملاقة ثم خاطب رجل الأمن مستفسرا :

- لو سمحت في مكتب صرافة هنا في الفندق ؟

- آه فيه يا أفندم ، بعد إذنك البطاقة الشخصية لو سمحت

- أنا مغربي ، ينفع الجواز ؟

- آه طبعا يا افندم ، الجواز هايفضل معايا ، لحد ما تخرج ، و هادهولك تاني

- طيب جميل ، اتفضل يا افندم !

- بص حضرتك على طول أول مدخل على شمالك بعد الجنينة على طول ، و هناك اسأل هايدلوك على فرع بنك مصر هنا ..

- متشكر قوي يا افندم

- على إيه ..

كان الفندق عملاقا فعلا ، و طريقة العناية به و بحديقته يدل على فخامته ، و جدارته بنجومه الخمس التي كانت تزين واجهة مدخله الخارجية . كانت الحديقة الرابطة بين المدخل الخارجي و البوابة الداخلية جميلة ، بنخل باسق و خضرة تبعث على الهدوء و ظل ظليل ينسي المرء لوهلة قيظ الشمس المهلك ..

دخل الفندق ، فدُل على فرع بنك مصر في الفندق ، حول بعض الدولارات إلى الجنيه المصري ، فكان أول ما لفت انتباهه ، أن ورقة من فئة المائة دولار كانت تمنحك عدة أوراق من  العملة المحلية ..

بعد انتهائه من مكتب الصرافة ، و أخده لجواز سفره ، تمشى راجلا نحو هضبة الهرم ، في طريقه ، حاول أكثر من شخص توقيفه ، و سؤاله هل هو ذاهب إلى الأهرامات ، فكان يجيب بالنفي و يتابع طريقه بدون اكتراث ، منهم من يحترف مهنة الكارو ، و يعرض عليك جولة في الأهرامات بثمن زهيد ، و هو شيء أبعد ما يكون عن الحقيقة ، لأن النصب في هذا المكان بالذات منتشر كالذباب حول كومة زبل .. خاصة إذا عُلم أن الشخص المستهدف سائح أجنبي ، بل حتى لو عُلم أنك من محافظة أخرى ، سيتم النصب عليك إذا أصغيت السمع إلى أحدهم ، و استطاع انتزاع موافقة مبدئية منك لمرافقتك ..

استمر في المشي إلى أن وصل إلى مدخل الأهرامات ، حيث اصطف العديد من السياح الأجانب و العرب و المصريين أمام بوابة التذاكر ، على الشمال كان هناك باعة متجولون يبيعون تذكارات و أغطية للرأس للوقاية من الشمس ، راقب يعقوب المكان ، فرمق فردا من شرطة السياحة ، قصده ، فقال له :

- سلام عليكم ، يا باشا

- و عليكم السلام و رحمة الله ، أنه خدمة ؟

- لو سمحت أنا مغربي و كونت عاوز أسأل عن الأسعار بالنسبة للعرب ، هل هي نفس الأسعار بالنسبة للمصريين ، و لا ...

- لا حضرتك ، نفس الأسعار العرب و المصريين ، بس خد بالك ، ما تسمعش لحد هنا ليضحك عليك ، الأسعار هي هي نفسها للمصريين و العرب ، عشرين جنيه دخول ، و خمسين جنيه دخول الهرم لو حبيت تدخل الهرم ، و لو عاوز تركب كارو و لا جمل ، يبقى تفاصل هناك ، اوع يضحكوا عليك ..

- متشكر قوي و الله على النصايح ، طب ، أنا هاروح الوقتي و هاجيب عيلتي بعد الصلاة ، انتوا فاتحين لغاية إمتى ؟

 - لغاية الساعة خمسة حضرتك

- متشكر قوي يا سعادة الباشا

- يا مراحب بيكم في بلدكم .

في طريق عودته إلى الالفندق ، ابتاع بعض الماء ، و عاد أدراجه إلى الفندق راجلا ، كان الوقت وقت الظهيرة و أوان الصلاة يقترب ، كان الأمر هنا في مصر كما في بلده ، عبارة عن خطبة موحدة ، تأتي مباشرة من وزارة الأوقاف ، و يجب على الأئمة الإلتزام بها في خطبهم ، كان المصريون يقدسون صلاة الجمعة ، و على العموم شيء جميل اثار إعجابه في المجتمع المصري باختلاف طبقاته ، و هو إدماجهم للدين في تعاملاتهم اليومية و نقاشاتهم مع بعضهم البعض ، فحين تكون في الشارع مثلا ، تسمع التهليل و التكبير و التحميد حتى في الكلام الدارج بين المصريين ، أما الصلاة على النبي ، فشيء لا يذكر ، لأنها تستعمل بكثرة .. فحينما تسأل مصريا عن شيء يجيبك فورا : بص صل على النبي ،  فتصلي على النبي ، و منهم من يتجاوز ذلك فيقول لك : زيد النبي صلاة ، شيء جميل جدا كان له أثر الحب لهذا الشعب ، بل تعدى الأمر أن كثيرا من النصارى الأقباط في مصر ، و بحكم العادة ، أصبحوا يستعملون هذه الألفاظ الإيمانية الجميلة في التعامل ، شيء جعله يفتخر بهذا البلد ، و ترتفع قيمته في عينيه ، لأن الأمر لم يكن مألوفا له في بلده ، فاللهجة الدارجة المغربية لا مكان للتهليل و لا التكبير و لا التحميد و لا الصلاة على النبي فيها ، إلا لماما ممن رحمهم الله ...

في مصر شدته جدا مناظر الحشمة و الاسدال الغالب على زي النسوة في الشوارع .. و إن رأى متبرجة فإما من الاقباط هي أو من علية القوم .. أما الطبقة المتوسطة و الفقيرة فبناتها محتشمات قدر الامكان .. شيء لم يتعوده في بلده الغالب على ازياء فتياتها الحجاب المتبرج المائل الى التبرج الكامل ، و إن الملاحظ للمجتمع المصري ليخرج بقناعة ، أن النظام الإبليسي العالمي لم ينل كثيرا من مظاهر التحفظ و الحشمة ، حتى في محافظة القاهرة و الإسكندرية التي تعتبران أكبر المحافظات المصرية ، و التي حاول النظام العالمي الإبليسي أن يغير من نمط الحياة اليومية ، شيئ ما جعل هذه الأرض مقاومة لمحاولات إبليس عبر الأزمنة ، و صديقه الوفي الأعور النيل من حياء أهلها و تقويض روتينها اليومي لكي يصير مركزا للإنحلال ، كما نجح في أرض المغرب الأقصى التي بحكم موقعها ، كان سهلا تصدير العفن الأوروبي إليها ، شيء ما ، كبركة الله في هذا البلد ، جعلت حميع المحاولات تبوء بالفشل ، أو تصيب فقط إصابات طفيفة ، و لا عجب ، فأرض اختارها الله لأنبيائه ، و أصفيائه ، لا يمكن أن ينتصر فيها إبليس تماما ، أو تستوطن أفكاره فيها إلى الأبد ، لا بد أن ينتصر الحق أخيرا في أراضي الله و الأنبياء المباركات ..

كان يخرج إلى شوارع القاهرة و يغمض عينيه .. و يسافر إلى زمن العدول و يأتي النيل .. و يتذكر الفاروق .. و يخاطب الخواء :

و من لا يحب أرض تتابعت عليها خطوات الأنبياء كما تتتابع أسراب النحل ..
يعقوب .. يوسف .. موسى .. هارون .. يوشع

لا يبغضها الا لئيم . ليس له في الخير نصيب .

كانت جميع الأطياف تتوجه إلى المساجد القريبة ، التي كانت ترنو إلى السماء برفعة الإسلام ، فصوامعها المدببة العمودية ، و قبابها النصف دائرية ، التي ترجعك إلى الوراء قرونا لتتذكر ابن عبد العزيز ، و نشأته في حلوان في مصر ، هنا ترعرعت نطفة الفاروق .. أشج بني أمية ، صدق رؤيا الفاروق الذي قام في يوم فقال :

ليت شعري من ذو الشين من ولدي الذي يملؤها عدلا كما ملئت جورا ، في طريقه نحو الفندق سلك طريقا مختصرا بين عمارات سكنيه ، فشد انتباهه تتر مسلسل كان يعشقه حينما كان طفلا ، تتر مسلسل عمر ابن عبد العزيز ، و كأنما الله جل و علا أرسل له بلسما ، فبالكاد كان يفكر في عمر ابن عبد العزيز ، حتى استوقفه تتر هذا المسلسل ، فعاد سنوات إلى الوراء ، إلى رمضان سنته السابعة ، حينما كان ينتظر هذا المسلسل بفارغ الصبر ، و كان يعشق صوت علي الحجار و هو ينشد تتره :

هذا الفتى العمري في تقواه
نور التقى والطهر في شيماه

غصن من الفاروق في أخلاقه
شمل الرعية عدله و تقاه

الراشد العمري على الطغاة قوي
وبالضعيف رحيم و باليتيم حفي

الراشد العمري على الطغاة قوي
وبالضعيف رحيم و باليتيم حفي

قبس من الخلفاء مد ضياءه
من بعد أن ضل الولاة وتاهوا

ملك القلوب بعدله وبحزمه
و بزهده والمٌلك في يٌمناه

الراشد العمري على الطغاة قوي
وبالضعيف رحيم و باليتيم حفي

الراشد العمري على الطغاة قوي
وبالضعيف رحيم و باليتيم حفي

يا خامسا للراشدين
أولي الهدى و الحاكمين

يا خامسا للراشدين
أولي الهدى و الحاكمين بما أحل الله

إن يصْلٌح الراعي ويتق ربه
تخشى الذئاب ربوعه و حماه

كان المسلسل مذاعا على القناة الأولى المصرية على تلفاز تليد في قهوة مصرية على ناصية الشارع ، بقي مشذوها للحظات إلى أن انتهى التتر ، فتابع سيره نحو الفندق ، و عيناه مغرورقتين بالدموع ، فهو يحب عمر ابن عبد العزيز كثيرا ، و يتمنى لو رآه فقط في رؤيا أثناء منامه ..

بعد انقضاء الصلاة و  الغذاء ، خرج رفقة أسرته الصغيرة نحوالأهرامات ، استقل سيارة أجرة أوقفتهم بعد إجراءات الأمن أمام شباك تذاكر دخول منطقة الأهرامات ، سدد الفاتورة ، و دخل حيث استوقفهم شخص عرض عليهم أن يكون لهم دليلا  في زيارتهم ، فوافق يعقوب بامتعاض ، خاصة و أن الأمر لا يتعلق به هو فقط ، بل بأسرته الصغيرة ، فسأله مباشرة :

-هاتاخد مني كام ؟

 - يا بيه اللي تدفعه طيب

- لأ قولي هاتاخد مني كام ؟


- و الله يا باشا اللي تجيبه خير و بركه ، لقمة عيش العيال

كان الرجل مادا رجليه إلى الأربعينات من عمره ، شرح لهم بالتفصيل معلومات عنالأهرامات ، و الملوك الذين توالوا في هذه المنطقة ..

بعد جولة صغيرة في عربية كارو ، سلم الدليل مبلغ مائة جنيه ، و صاحب عربية الكارو مبلغ مائة جنيه ، كان فرح الدليل غير موصوف فقال له شاكرا إياه :

ربنا يكرمك يا سعادة البيه ، أهي الميت جنيه دي هاشتري بيها لحمة للعيال ، ربنا يبارك لك في أهلك وولادك

ما تقولش كدا يا عم سليمان ، ربنا يكرمك

بعد الجولة القصيرة التي رأى من خلالها الأهرامات كلها من مسافة بعيدة ، جاء دور الدخول إلى قلب الهرم الأكبر ، و كان الهرم الأكبر مبنيا من حجارة بعضها فوق بعض لا تقل الواحدة منها عن 80 طنا ، في مدخل الهرم ، كان أحد ضباط شرطة السياحة يجلس قبر الباب ، ينبه على كل الداخلين إليه أن التصوير ممنوع حتى بأجهزة الهاتف ...

كان صعود درجات الهرم الأكبر مرهقا للغابة ، فقد كان الأوكسيجين يقل كلما ارتفعت ، بالإضافة إلى الشعور بالرهبة التي يسيطر على النفس كون الممرات ضيقة ، و تعيق حركة الإنسان البالغ ، أما ابنه مصطفى فكان يرتقي درجات السلالم الخشبية بخفة و رشاقة ، صعدوا ، حتى وصلوا إلى غرفة كبيرة علم أنها إحدى غرف الهرم ، و الحق أن هذا الهرم بالذات يحمل أسرار كثيرة لا تزال أغلبها مبهمة للعلماء و الباحثين إلى الآن ، فالغرفة العلوية فيه ، أي جثة فيه لا تتعفن ، بل تتحنط و تيبس بشكل تلقائي ، بل و حتى أمواس الحلاقة ، و الآلات الحادة التي فقدت خاصية القطع بكثرة الإستعمال ، تستعيد خاصيتها بشكل مباشر في هذه الغرفة ..

بعد الخروج من الهرم الأكبر ، لاحظ يعقوب أن الكثير من الزائرين يتسلقون احجار الأهرام بالرغم من منع الشرطة المصرية لذلك ، و التي كان أفرادها يغضون الطرف ، إذا لم يزد تسلق الأحجار الحد المسموح لالتقاط صور السيلفي و صور الذكرى ، و على العموم ، كان منظر الهرم ، يثير الرهبة و الخوف من تسلقه ، فلم يحاول تسلقه ، حتى و إن كان يروم ذلك ، كون ابنه مصطفى سيحاول فعل نفس الشيء ، فوطن الأمر أن يفعل كل ما لم يفعله المرة القادمة ...

انتهت الزيارة سريعا ، و عادوا أدراجهم إلى الفندق ، من أجل فترة استراحة قصيرة ، ليخرجوا ليلا إن تيسر الأمر من أجل الإلتحاق بوسط المدينة ، ثم إلى خان الخليلي ، الشيء الذي لم يحدث ، فقد أخذ العياء قواهم ، و طرحهم نياما ..

في صباح اليوم الموالي ، سيكون هو على موعد من ثاني زيارة له للأهرامات ، ثم زيارته لحي الحسين ، و خان الخليلي زيارة ، ستجري دموعه فيها بشكل تلقائي ، ستنصهر روحه في جمال قاهرة المعز ، و خان خليلي نجيب محفوظ ، حين ستبدأ زيارته الفعلية الحقيقية لمصر ...

في غد :  خان الخليلي .. جمال الجمال









 






  • 2

  • يعقوب مهدي
    اشتغل في مجال نُظم المعلومات .. و اعشق التصوير و الكتابة
   نشر في 08 أكتوبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

مريم منذ 5 سنة
نورت مصر استاذ يعقوب...حبيت بلدى من كلامك...يارب الناس كلها تكون شايفينها زى حضرتك.
0

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا